“الشروق” ترفع سعر نسختها وتعتذر للقارئ: أوضاع لم تحدث منذ 200 عام
“الشروق” ترفع سعر نسختها وتعتذر للقارئ: أوضاع لم تحدث منذ 200 عام
زحمة
رفعت جريدة الشروق سعر نسختها الورقية إلى ثلاثة جنيهات، ونشرت اعتذارًا عن القرار الذي وصفته بأنه “لا بد منه” في عددها الصادر بتاريخ اليوم الثلاثاء مرجعة السبب في ذلك إلى ارتفاع تكاليف الطباعة وتزامنه للمرة الأولى مع تراجع “مخيف” في إيرادات الإعلانات الموجهة للصحافة وعزوغ المستثمرين عن الدخول إلى هذه الصناعة.
واعتذرت الصحيفة للقارئ مشيرة إلى أن صناعة الصحف في مصر تواجه أوضاعا لم تواجهها منذ نشأتها قبل نحو 200 عام.
كما أشارت “الشروق” التي كانت تباع نسختها بجنيهين فقط، إلى تلقيها وصحف أخرى قبل نحو ثلاثة أسابيع خطابا من مؤسسة الأهرام التي تتولى عملية طباعة وتوزيع الجريدة، بأن تكلفة الطباعة ارتفعت بنسبة 80% نتيجة قرار تعويم الجنيه، وبالتالي قررت الأهرام رفع تكلفة الطبعة بنفس النسبة.
وتابعت الجريدة أن هذه لم تكن الزيادة الأولى في تكاليف الطباعة فقد سبقها أكثر من زيادة خلال العامين الماضيين، وزاد الأمر سوءًا “تزامن ذلك مع مجموعة من التطورات شديدة السلبية خصوصا مع الأزمة الاقتصادية الصعبة التي ألقت بظلالها على كل ما يتعلق بصناعة الصحافة، وبالتزامن مع تحول أجيال الشباب عن مطالعة الصحف الورقية والانصراف إلى المواقع الإلكترونية للصحف ووسائل الإعلام.”
وأضافت “الشروق” أنه بالإضافة إلى ما سبق هناك “عدم عدالة في المنافسة بصفة عامة في سوق الصحف،” وهنا درست الجريدة جميع الخيارات التي كان “أحلاها مرًا للأسف الشديد،” ورفعت سعر النسخة الورقية إلى 3 جنيهات لتغطية جزءا قليلا من إرتفاع تكلة الطباعة، “لتضمن استمرار رسالتها في خدمة القارئ والمجتمعز”
وأكدت الجريدة أن القائمين عليها لجأوا لعدد من الخيارات مثل تقليل عدد الصفحات الملونة لتجنب زيادة السعر “لكن للأسف فإن عمق الأزمة واتساعها” لم يترك خيار آخر.