أخبار

العشاء الأخير لإحدى عشرة فتاة تركية على متن الطائرة المنكوبة

تفاصيل سقوط طائرة تركية خاصة قادمة من الإمارات في الأراضي الإيرانية

الإمارات اليوم- روسيا اليوم- رويترز

ليلة سيئة تشبه الطقس المتقلّب في شتاء الشرق الأوسط، ورغم الأحداث السياسية المشتعلة في المنطقة، تحطمت طائرة تركية خاصة في جنوب غربي إيران، كانت في طريقها من الشارقة إلى إسطنبول، ولم تكن الطائرة تقل ركابا عاديين ولا سياسيين يشعلون العالم بخلافاتهم، كانت تنقل فتاة تحتفل بقرب موعد زواجها برفقة صديقاتها.

كل ما في الأمر أن الطائرة التي سقطت كانت تقل 11 فتاة شابة من بينهن ابنة رجل أعمال تركي بارز، في منطقة نائية في جبال زاغروس التي تغطيها الثلوج وسط أحوال جوية سيئة. وحاولت طواقم الطوارئ الوصول إلى موقع الحادث لكن طبيعة الأرض الجبلية الوعرة جعلت مهمتها صعبة.

إلى هنا توقفت الأخبار مساء أمس فلا أحد يعرف شيئا، حتى أعلن التليفزيون الرسمي الإيراني ووكالة أنباء تسنيم نقلا عن مسؤولين في مجال الطيران، أن طائرة تركية خاصة تحطمت الأحد في جنوب غرب إيران في أثناء قيامها برحلة من الإمارات إلى إسطنبول.

وصباح اليوم كشفت دائرة الطيران المدني بالشارقة في الإمارات أن الطائرة التركية المنكوبة لم تتقدم بأي طلب لإجراء صيانة على أرض مطار الشارقة الدولي.

ونقلت صحيفة “الإمارات اليوم” بيانا صدر عن دائرة الطيران، الإثنين، يفيد بأن الطائرة الخاصة التي سقطت مساء أمس، في جنوب غرب إيران، بعد إقلاعها من مطار الشارقة، في طريقها إلى إسطنبول، لم يكن يوجد على متنها أي مواطن إماراتي.

وأفادت معلومات دائرة الطيران بأن الطائرة المنكوبة من طراز 604 “بومبادير”، تحمل تسجيل (TCTRB)، أقلعت في تمام الساعة الخامسة و16 دقيقة مساء، بالتوقيت المحلي من مطار الشارقة إلى مطار إسطنبول، واختفت عن الرادار بعد مغادرة أجواء الإمارات عند الساعة السابعة والنصف مساء.

وتضيف المعلومات أنه عند إقلاع الطائرة كان يوجد على متنها 11 شخصا، منهم 8 ركاب بينهم 6 يحملون الجنسية التركية، واثنان يحملون الإسبانية، و3 أشخاص من طاقم الطائرة، ولا يوجد أي أسباب واضحة حول سقوط الطائرة إلا بعد الانتهاء من التحقيقات الرسمية التي تجريها السلطات الإيرانية والتركية.

والطائرة المنكوبة خاصة برجل الأعمال التركي حسين بشاران، وكان على متنها ابنته مينا و7 من صديقاتها و3 من طاقم الرحلة، من النساء، كانوا في دبي يحتفلون بتوديع عزوبية مينا التي كان من المفترض أن تتزوج الشهر المقبل.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي الصور الأخيرة لمينا ابنة الثري التركي حسين بشاران وصديقاتها، وهن يحتفلن داخل طائرة خاصة قبل تحطمها على سفح جبل بإيران.

وتظهر الصور مينا ابنة بشاران و7 من صديقاتها وطاقم الطائرة، وهن يرفعن كؤوسهن والسعادة بادية على وجوههن، قبل الانطلاق في رحلة العودة إلى تركيا بعد احتفالها بتوديع العزوبية في دبي، بمناسبة قرب زواجها الشهر المقبل.

وفي حسابها عبر “إنستجرام”، ظهرت مينا في آخر صورة لها وهي محاطة بصديقاتها، وعلقت على الصورة بأنه تم التقاطها في فندق “ون آند أونلي رويال ميراج” الفاخر في دبي.

إلى ذلك، قال رئيس الهلال الأحمر التركي، كريم كينيك، عبر “تويتر”، نقلا عن الهلال الأحمر الإيراني: “تم العثور على حطام الطائرة والجثث. وسيتم نقلهم من الجبل عندما تشرق الشمس.. أقدم التعازي لمن فقدوا أحباءهم”.

وأوضح المتحدث باسم هيئة الطيران المدني الإيرانية، رضا جعفر زاده، للتليفزيون الرسمي، أن الطائرة تحطمت قرب مدينة شهركرد بجنوب غرب إيران.

ونقلت وكالة الطلبة للأنباء عن المتحدث باسم أجهزة الطوارئ الإيرانية، مجتبى خالدي، قوله إن السكان المحليين الذين وصلوا إلى موقع التحطم قالوا إن جثث الضحايا احترقت ولم يعثروا على ناجين.

تجدر الإشارة إلى أن حسين بشاران هو نائب سابق لرئيس نادي طرابزون سبور لكرة القدم، ويمتلك شركات تمارس أنشطة متعددة، بدءا من اليخوت حتى قطاع الطاقة.

وتشمل مشروعاته للبناء مشروع إسكان في الجانب الآسيوي من إسطنبول أطلق عليه اسم “أبراج مينا” نسبة إلى ابنته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى