مجتمعمنوعات

السعادة أفضل من الصواب..كيف تتجاوز أخطاء شريك الحب؟

السعادة أفضل من الصواب..كيف تتجاوز أخطاء شريك الحب؟

Psychologytoday- كليفورد إن لازاروس

ترجمة دعاء جمال

 

1. من الأفضل أن تكون سعيداً أكثر من أن تكون صائباً:

التضحية بما تعتقد أنه صواب من أجل التناغم الزوجي والمشاعر الإيجابية، دائما أفضل من الإصرار على موقفك أو الدفاع عنه، أو الإصرار على كبريائك وغرورك. الأمر شديد الوضوح، ومن المدهش عدد الأشخاص الذين “ينغمسون” بعناد ويدافعون بقوة عن وجهة نظرهم، وهو ما يصعد الخلافات بدلاً من تعزيز التفاهم والتوافق. ببساطة، من الضروري أن تضع في الاعتبار ما هو أفضل للعلاقة حتى لو لم يكن نفس الشيء الذى تريده أنت بشكل شخصي (مثل إثبات صحة موقفك وصواب رأيك). إلا إذا كان الموضوع يتعلق بأمر ذي أهمية حيوية، ويشجع على التناغم .

على سبيل المثال، إذا قال شريكك: “تذكر أن لدينا موعد عشاء يوم الجمعة”، وأنت واثق تماماً من أن تلك هي المرة الأولى التي تسمع بها بشأن الأمر، بدلاً من الدخول في  “لا، أنت لم تخبرني” في مقابل  ” نعم، أخبرتك!”، والتي ستؤدي فقط لتزايد الخلاف، قل ببساطة شيئاً مثل “حسناً، اعتقد أنني لا اتذكر الخطط؛ شكراً على تذكيري”.

بينما لا نستطيع دائماً “القيام بالأمر الصائب”، إلا أن الموقف دائما ما يكون أفضل عندما نفعل ذلك.

2. شجع على التقارب والدفء بدلاً من الابتعاد والبرود:

تقريباً كل شىء نقوله ونفعله في أي علاقة إما سيشجع على التقارب والدفء أو سيشجع على الابتعاد والبرود. هذا مرتبط بدرجة تقبلك أو رفضك التى تظهر من خلال كلماتك وأفعالك.

تشبيه بسيط من أجل توضيح هذا المفهوم الدقيق، الوضع يشبه حساب بنك العواطف، وفي كل مرة تقول أو تفعل شيئاً له تأثير سيىء على شريك أو علاقتكم، فإنك تسحب المزيد من العملات من “الحساب البنكي” للزواج. بطبيعة الحال أي شيء نقوله أو نفعله وله تأثير إيجابي يكون أشبه بالقيام بإيداع أموال فيهذا الحساب. ومن الواضح، أننا نريد بناء رأسمال للعواطف قدر إمكاننا حتي يظل الحساب دائماً رابحاً عندما نضطر للقيام بعمليات سحب أموال/عواطف حتمية.

بالتأكيد، ليست كل الأفعال الإيجابية والسلبية مساوية لبعضها. وعلى سبيل المثال، حادثة خيانة جنسية أو عنف جسدي يمكنها أن تتسبب في إفلاس حتى أكثر العلاقات تدفقاً. قول “من فضلك” و “شكراً لك” عشرة مرات لن تزيل تبجح لفظي عنيف واحد. ومع ذلك، تشير الأبحاث إلى أن نسبة الإيجابيات إلى السلبيات يجب أن تكون من 8 إلى 10 إيجابيات امام كل موقف سلبي.

الإيجابيات الشائعة أو “الإيداعات” تتضمن رسائل قبول، وعرفان، وثناء واتفاق. وتتضمن السلبيات الشائعة على “عمليات سحب” وتشمل الانتقاد، واللوم، والتعارض غير الضروري أو التصحيح، وإطلاق الأسماء، والصراخ والصمت وعدم التواصل مع الشريك، بالأساس، أي شىء يبعث رسالة عدم قبول.

طالما أن هدفك ليس إبعاد شخص ما، عليك أن تحاول ألا تقول أو تفعل أشياء تعبر عن عدم القبول إلا إذا كان الأمر ضرورياً، مثل، المخاوف المشروعة بشأن عادات شريكك الصحية أو نظافته.

3. تذكر أن بعض النبرات يمكنها أن تكون أكثر”صماً للأذان” من أعلى الصرخات:

تصل الكلمات المنطوقة إلى مسامعنا محمولة على موجات ذات محتوى عاطفي، و هذا الجانب العاطفي من التواصل اللفظي هو ما يفهمه معظمنا بسهولة. النبرة وبالتأكيد المستوى والحدة هم العناصر الرئيسية. النبرة تحديدا تكون عادة كاشفة أكثر من مستوى الصوت، بينما يمكن لمستوى الصوت ان يكون معبرا عن حماسك أو غضبك أو إحباطك لكن نبرتك يمكن أن تعني شيئاً واحداً فقط، درجة تقبلك أو رفضك.

مناقشة بعض الموضوعات بشكل مباشر قد تؤدي إلى تعطيل العلاقات أو تدميرها، بينما مناقشتها عبر الرسائل النصية أو البريد الالكتروني يساعد على تبادل الأفكار. بهذه الطريقة أي المناقشة عبر البريد الالكتروني، المحتوى العاطفي ونبرة تواصلك لن تغطي على أهمية المعلومات التي تحاول فهمها.

لاختصار الأمر:

من الأفضل (دائماً) أن تكون سعيداً أكثر من كونك صائباً.

– قم بإيداعات منتظمة في حسابك البنكي العاطفي وكن حذراً من أن تسحب الكثير من رصيدك.

انتبه بشدة  لنبرتك لتتأكد من أنها لا تعكس أي سلبية غير ضرورية.

إذا كان لديك موضوعات “ساخنة للنقاش” وتحتاج إلى حل من الافضل التحدث بشأنها عبر الرسائل النصية أو البريد الالكتروني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى