سياسةفيديو

نيويورك تايمز عن “هند نافع”: مصر حكمت بالمؤبد على ضحية تعذيب

فيديو: وثائقي يروي رحلة الناشطة هند نافع من التعذيب  إلى الحكم عليها بالمؤبد

نيويورك تايمز – ديفيد كيرك باتريك – ترجمة: محمد الصباغ

خلال الأيام الأولى من الثورة ضد الرئيس حسني مبارك، صار هناك إحساس مجتمعي جعل من ميدان التحرير يبدو كأكثر الأماكن أمناً في القاهرة، للنساء والرجال. لكن ذلك انهار في نفس اللحظة التي غادر فيها مبارك السلطة في 11 فبراير 2011. عندما أصبح التحرش والاعتداء الجنسي على السيدات في الأماكن العامة أمراً خطيراً و شائعاً مرة أخرى، بعدما كان وباء منتشراً في مصر لعقود.

اعتادت قوات الأمن على استخدام الاعتداء الجنسي كسلاح ضد المعارضين السياسيين. في حلقة سيئة السمعة عام 2005، شاهدت قوات الأمن البلطجية المؤيدين للحكومة وهم يعتدون جنسياً على 4 متظاهرات أمام نقابة الصحفيين بالقاهرة. ورفض المحققون توجيه اتهامات، ووجه الإعلام الخاص والتابع للدولة اللوم إلى السيدات اللاتي عرضن أنفسهن لذلك.

بعد الإطاحة بمبارك، في محاولة من قوات الجيش لفض المظاهرات احتجزت مجموعة من السيدات وأجروا عليهن ما يعرف بـ ”كشوف العذرية“. وحينها زعم ضابط المخابرات الحربية، عبد الفتاح السيسي، أن ذلك كان ضرورياً لحماية الجنود من مزاعم الاغتصاب. والآن هو رئيس لمصر.

حاولت بعض النساء استخدام الانفتاح الذي حدث بعد الثورة للمطالبة بحقوقهن. ودفاعاً عن وصمة العار التي تلحق بالمرأة عقب الاعتداء جنسياً عليها، استطاعت سميرة إبراهيم، أحد الفتيات التي تعرضت لـ”كشف العذرية“،  أن تحصل على حكم قضائي بارز يمنع هذا الفعل.

في ديسمبر 2011، تم تصوير أحد أفراد الأمن وهو يضرب ويعري متظاهرة ضد الحكم العسكري. سحبت عباءتها السوداء إلى وجهها، ليطلق عليها بعد ذلك ”ست البنات“. وبعد أيام، أثار مقطع الفيديو غضب آلاف النساء وخرجن في مسيرة في شوارع القاهرة مطالبات بوقف عنف جنود الجيش والشرطة ضد المرأة.

عقب استيلاء الجيش على السلطة في 3 يوليو 2013، منعت الحكومة الجديدة المظاهرات بدون ترخيص. وأنهت الحملات الأمنية ضد المعارضة حرية الرأي والتعبير التي جعلت مسيرات كتلك ممكنة. والنداءات بمحاسبة قوات الأمن على انتهاكاتهم ضد المرأة ليست مسموعة بشكل كبير.

كما أصدرت المحاكم أحكاما بإعدام على الآلاف من الرجال والنساء أو بالسجن في محاكمات جماعية مسيسة. في أحد القضايا فقط كان هناك أكثر من 100 سيدة، منهن هند نافع. هي وأخريات تعرضن للضرب والتعرية من قبل قوات الأمن في مظاهرة أخرى ضد الحكم العسكري عام 2011.

كانت هند نافع محظوظة، فبعد إصدار حكم بالسجن المؤبد (ضمن متهمي أحداث مجلس الوزراء) عليها غادرت إلى لبنان. وفي يونيو ستحضر العرض الأول في نيويورك لفيلم ”عواصف الربيع – The Trials of spring“،  وتروي فيه عن قضيتها وعن الدور الكبير للمرأة في ثورات الربيع العربي.

عواصف الربيع“ هي سلسلة من 6 أجزاء عن المرأة ودورها المهم الذي لعبته في بلاد الربيع العربي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى