سياسةمنوعات

7 تشابهات مدهشة بين مصر وتونس

من الاستقلال إلى المرأة

كتبت: غادة قدري

طالما كان التاريخ متشابها بين مصر وتونس، والأحداث متقاربة، فكلا الدولتين ملهمة للأخرى، ونضال كل شعب يشبه الشرارة التي تنتقل فورا إلى الشعب الآخر مثلما حدث تماما في ثورة تونس الأخيرة في ديسمبر 2010 التي ألهمت المصريين نحو الثورة في يناير 2011 ، وحلت قبل أيام ذكرى إعلان الجمهورية التونسية، يوم 25 يوليو عام 1957 وتأتي بعد يومين من احتفال المصريين بذكرى اندلاع ثورة الضباط الأحرار في 23 يوليو 1952 والتي أسدلت الستار على العهد الملكي في مصر عام 1952.

في ما يلي سنتعرف على أوجه التشابه بين مصر وتونس في مراحل النضال ضد المستعمر وحتى إعلان الجمهورية:

1) عهد الاستعمار

وقعت تونس تحت الاحتلال الفرنسي عام 1881 وأجبر الصادق الباي على إمضاء معاهدة باردو التي أصبحت تونس على إثرها محمية فرنسية.

في العام التالي وقعت مصر تحت الاحتلال البريطاني عام 1882 وأعلنت الحماية على مصر عام 1914 وانتهت تبعيتها الرسمية للخلافة العثمانية بعد أن تنازل عباس حلمي الثاني عن العرش.

2) الاحتجاجات

في 1911 تصاعدت حدة احتجاجات التونسيين باندلاع أحداث الجلاز ثم بمقاطعة ترامواي تونس 1912

أما في مصر فقد اندلعت ثورة 1919 بقيادة سعد زغلول زعيم الحركة الوطنية المصرية ليستأنف الحركات التي قام بها مصطفي كامل، ومحمد فريد، حيث كانا بمثابة الشعلة التي أنارت الطريق.

3) ما قبل الاستقلال

ألغيت الحماية البريطانية على مصر في عام 1922 وتم الاعتراف باستقلالها وصدر أول دستور مصري عام 1923

بدأت تونس أولى خطوات التمرد حين أسس الحبيب بورقيبة في مارس 1934 الحزب الحر الدستوري واستطاع اكتساب تعاطف عدد كبير من المناصرين وبدأوا في المقاومة لكن ظلت تونس تحت الاحتلال الفرنسي.

4) الاستقلال

وعلى الرغم من إعلان استقلال مصر ظلت القوات البريطانية إلى أن تم الاتفاق على معاهدة 1922 والمعاهدة الأنجلو مصرية عام 1936 والتي منحت الملك فاروق سيادة تدريجية على الأراضي المصرية ومع ذلك ظل فاروق الأول حاكما صوريا تديره بريطانيا التي مارست سيادتها على قناة السويس حتى تم تأميمها عام 1956.

بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي حق تقرير المصير، وصدقت عليه الأمم المتحدة فور انتهاء الحرب العالمية الثانية، ضعفت سلطة الاحتلال الفرنسي في تونس وتراجعت مثلما حدث في مصر، وأعلن رئيس مجلس الوزراء الفرنسي بيار منداس فرانس نيته إعطاء تونس استقلالها الداخلي عام 1952 ولكنه خلف الوعد.

5) الثورات

في مصر قاد البكباشى جمال عبد الناصر واللواء محمد نجيب وزملائهما من الضباط الأحرار المصريين “الحركة المباركة” ثم أطلق على الحركة بعد ذلك ثورة 23 يوليو عقب حل الأحزاب السياسية واسقاط دستور ١٩٢٣ في يناير ١٩٥٣.

أجبرت الحركة الملك فاروق الأول على التنازل عن العرش لولي عهده الأمير أحمد فؤاد ومغادرة البلاد في 26 يوليو 1952.

أما في تونس فقد بدأت الثورة المسلحة ضد الاستعمار في نفس العام 1952 والتي رضخت لها فرنسا وطلبت المفاوضات سنة 1955 التي أقرت فيها حكومة منداس فرانس بالاستقلال الداخلي لتونس ثم الاستقلال التام في 20 مارس 1956.

6) نهاية العهد الملكي وإعلان الجمهورية

في مصر أعلن مجلس قيادة الثورة مساء يوم 18 يونيو عام 1953 الجمهورية المصرية، وتضمن القرار تولى اللواء محمد نجيب رئاسة الجمهورية، وأن تكون للشعب الكلمة الأخيرة فى تحديد نوع الجمهورية رئاسية أو برلمانية واختيار شخص الرئيس أيضًا، وذلك بمجرد إقرار مشروع الدستور الجديد.

أما في تونس وبعد  إعلان الجمهورية المصرية، تمكن الحزب الحر الدستوري الجديد إحكام سيطرته على السلطة بفوز قوائمه بكل مقاعد المجلس القومي التأسيسي في 25 مارس 1956

وفي 25 يوليو 1957 ألغيت الملكية في تونس بإجماع المجلس التأسيسي وانتخب بورقيبة رئيسا للجمهورية.

7) حقوق المرأة

المصرية أول امرأة عربية تدخل البرلمان، حدث ذلك عام 1957 أي بعد عام واحد من منحها حق التصويت والترشيح رسميًا (عام 1956).

ففي هذا العام منح الرئيس الراحل جمال عبد الناصر حق الانتخاب والترشح للمرأة المصرية بموجب دستور 1956 وفتح باب الترشح، وتقدمت 8 سيدات للترشح بعد هذا القرار، وفازت المصرية راوية عطية وكانت أول امرأة عربية تدخل إلى البرلمان.

أما في تونس وفي عام 1956 تم اعتماد مجلّة الأحوال الشخصية التي تعدّ تشريعاتها ثورة حقيقية في مجال حقوق المرأة، من أهمّها منع تعدّد الزّوجات، وجعل الطلاق بيد المحكمة عوضا عن الرجل، ومنع إكراه الفتاة على الزواج من قبل وليّ أمرها، وتحديد الحدّ الأدنى للزواج بـ 17 سنة للفتاة و20 سنة للفتى، ومنع الزواج العرفي وفرض الصيغة الرسمية للزواج وتجريم المخالف، وكذلك إقرار المساواة الكاملة بين الزّوجين في كل ما يتعلق بأسباب الطلاق وإجراءاته وآثاره.

وفي عام 1959 حصلت المرأة التونسية على حق العمل السياسي تصويتا وترشيحا.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى