سياسة

مركز قيادي للسعودية في مجلس حقوق الإنسان..وزوجة رائف بدوي: فضيحة

منظمة UN Watch تصف القرار بالفضيحة.. وزوجة رائف بدوي: القرار ضوء أخضر لجلد زوجي

Saudi

الاندبندنت – توم بروكس بولوك – ترجمة: محمد الصباغ

تواجه الأمم المتحدة انتقادات حادة بسبب إسنادها دورا رئيسيا في مجال حقوق الإنسان إلى المملكة العربية السعودية، التى تمتلك ”ما يمكن وصفه بأسوأ سجل في العالم“ فيما يتعلق بحريات المرأة، والأقليات والمعارضين.

من بين المنتقدين كانت زوجة المدون المؤيد للديمقراطية، رائف بدوي، والذي عوقب بألف جلدة بسبب التدوين من أجل حرية الرأي، ووصفت القرار بأنه ”فضيحة“، وقالت إن ذلك يعني أن النفط يعلو على حقوق الإنسان.

وكتبت إنصاف بدوي، زوجة الناشط السعودي، التي تقود حملة دولية من أجل حرية زوجها، على حسابها بالفيسبوك أن إسناد لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة إلى فيصل بن حسن طراد، سفير السعودية بالأمم المتحدة بجنيف، هو بشكل فعال ”ضوء أخضر للبدء في جلده (رائف بدوي) مرة أخرى“.

إنصاف حيدر، زوجة المدون رائف بدوي

وأوضحت منظمة (UN Watch) التي تختص بمراقبة أداء الأمم المتحدة، أن طراد تم انتخابه لرئاسة لجنة الخبراء المستقلين بمجلس حقوق الإنسان. وأضافت أن توليه رئاسة اللجنة الخماسية للدبلوماسيين، يمنحه مركزا مؤثرا يعطيه حق اختيار المتقدمين من حول العالم لأدوار الخبراء في الدول التي تراقب فيها الأمم المتحدة حقوق الإنسان.

هؤلاء الخبراء يطلق عليهم ”جواهر تاج“ مجلس الأمم المتحدة حقوق الإنسان، وفقاً لمنظمة (UN Watch)، والتي حصلت على وثائق تؤكد قرار التعيين مؤرخة بتاريخ 17 سبتمبر. وقال المدير التنفيذي للمنظمة، هيليل نوير، إن التعيين تم في يونيو لكنه لم يتم إعلانه حتى الآن، وقد يكون ترضية للسعودية عقب التراجع عن التقدم لرئاسة المجلس الذي يضم 47 دولة.

جاء قرار ترشح السعودية للمنصب عقب إعلانها عن حاجتها لثماني “سيافين” لتنفيذ أحكام الإعدام. وذلك يتماشى مع ما وصفته منظمة العفو الدولية بأنه ”تصاعد مروع“ في استخدام عقوبة الإعدام هذا العام، والتي تشمل الذبح.

كان ذراع الأمم المتحدة المسؤول عن دعم حقوق الإنسان حول العالم (HRC)، محل انتقادات لأنه عضويته شملت دولا ذات سجلات مريبة ومشبوهه في مجال حقوق الإنسان. بالإضافة إلى السعودية، يضم المجلس أيضا الصين وقطر وروسيا وفنزويلا.

ووصف نوير التعيين بـ”الفضيحة”. وقال أيضاً: ”تمتلك السعودية ما يمكن وصفه بالسجل الأسوأ في العالم عندما يتعلق الأمر بالحريات الدينية وحقوق المرأة، ومستمرة في سجن المدون البرئ رائف بدوي“، وأضاف: ”أمر سيىء في عالمنا عندما يرتفع صوت النفط على حقوق الإنسان الرئيسية. أمر سيىء من الأساس أن تكون السعودية عضواً بالمجلس، لكن عندما تقوم الأمم المتحدة بتنصيب نظام على رأس لجنة رئيسية فهذا يضع الملح على الجروح بالنسبة للمعارضين الذين يتم جلدهم في السجون السعودية“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى