أخبار

“بلومبرج”: تكساس على وشك خلق أسوأ كابوس لـ”أوبك”

بلومبرج: “أوبك” ساعدت فى خلق الوحش الذى يطاردها فى نومها

alborsaanews

أصبح كابوس منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” يتمثل فى خريطة بها نقاط حمراء توضح الآلاف منها آبار بترولية جديدة بمنطقة “الحوض البرمى” أو “حوض بيرميان” فى غرب ولاية تكساس وجزء من ولاية نيومكسيكو.

وقالت وكالة أنباء “بلومبرج”، إن الشركات اﻷمريكية نقبت عن 114 ألف بئر بترول فى أقل من عقد من الزمان، والكثير منها يجلب أرباحًا كثيرة حتى إذا انخفضت أسعار البترول إلى 30 دولاراً للبرميل.

وقال مايك لويا، المسئول التنفيذى فى الأمريكتين لدى مجموعة “فيتول”، وهى أكبر شركة مستقلة لتجارة البترول فى العالم، إن “حوض بيرميان” سيستمر فى النمو، وبالتالى تحتاج “أوبك” تعلم كيفية التعايش مع اﻷمر.

وأوضحت الوكالة أن السعودية وحلفاؤها سيخسرون إذا خفضوا الإنتاج للحفاظ على ارتفاع الأسعار، حيث سيزداد إنتاج البترول الصخرى ما يسلبهم الحصة السوقية، ووفقاً لهذا الصدد، تجد “أوبك” نفسها محصورة بين الإنتاج اﻷمريكى الذى تقف حدوده عند السماء وانخفاض نمو الطلب.

وساعدت “أوبك” فى خلق الوحش الذى يطاردها فى نومها، خاصة بعد إغراقها للأسواق بالبترول عام 2014 وانهيار الأسعار، ما أجبر منتجى البترول الصخرى اﻷمريكيين على أن يحسنوا كفاءة التكاليف ويتمكنوا من الازدهار حتى مع انخفاض أسعار البترول، ومع تعافى اﻷسعار ازدهرت عمليات الحفر أكثر.

وشهد أغسطس الماضى أكبر زيادة سنوية فى إنتاج البترول الأمريكى خلال 98 عاماً، كما أضافت صناعة الطاقة الأمريكية نحو 3 ملايين برميل فى عالم النفط الخام وغيره من السوائل النفطية، ليعادل تقريباً ما تضخه الكويت، كما بلغ إجمالي إنتاج البترول 15.9 مليون برميل يومياً وهو ما يزيد عن إنتاج روسيا أو السعودية.

ووفقاً لإدارة معلومات الطاقة اﻷمريكية، يتوقع ارتفاع إجمالى إنتاج الولايات المتحدة من البترول، بما فى ذلك ما يسمى سوائل الغاز الطبيعى المستخدمة فى صناعة البتروكيماويات، إلى 17.4 مليون برميل يومياً بحلول نهاية العام المقبل، وبالتالى ستنخفض الواردات الأمريكية من البترول فى ديسمبر 2019 إلى 320 ألف برميل يومياً، عند أدنى مستوياتها منذ عام 1949، أى عندما كان “هارى ترومان” يتولى رئاسة الولايات المتحدة.

واستوعب الطلب العالمى على البترول براميل الخام الأمريكى الإضافية حتى الآن، مما حد من التأثير على الأسعار، كما أن خسارة الإنتاج من فنزويلا وإيران ذات الدرجة الأقل سمح للسعودية وروسيا وبعض الدول الأخرى بزيادة الإنتاج، ولكن بالنسبة لـ”أوبك” لايزال الصخر الزيتى الأمريكى أمراً معقداً كما كان فى الماضى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى