أخبارمجتمع

هل “الروبوت الراقص” مسروق؟ “الطالب المخترع” يردّ

الطالب “المخترع” يحكي لـ”زحمة” تفاصيل حكاية “الروبوت الراقص”


كتبت- ندى الخولي

صباح الأحد الماضي، شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشاريع تخرج مبادرة رواد تكنولوجيا الاتصالات، واستمع إلى شرح الطلاب لمشروعاتهم المتعلقة بتطبيقات الـ”روبوت الحديثة”.

وعلى مدار اليومين الماضيين، تزايد الحديث عن “ادعاء الطلاب اختراع هذه الروبوتات”، ونشرت بعض المواقع الإلكترونية تقارير تفيد بأن هذه “الروبوتات” تُباع على مواقع عدة وليست من تصميم هؤلاء الطلاب، وأن هذه الاختراعات “مسروقة”.

وانتشرت حالة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي من الطلاب ومجهودهم في هذه الاختراعات، خاصة على مشروع “الروبوت الراقص” الذي برمجه أحد الطلاب المشاركين في المبادرة، على الرقص على أغنية “جانجام استايل”.

في محاولة لفهم الوضع، لم يُقدم مسؤول بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات معلومة واحدة حول ما يُثار، واكتفى مصدر مسؤول بالوزارة بالقول: “هذا كلام فاضي.. مبادرة رواد تكنولوجيا الاتصالات أفضل حاجة عملها الرئيس، لكن هناك من يحاول هدم أي حاجة حلوة بتحصل في البلد”.

ثم تواصل “زحمة” مع خالد حسن، رئيس تحرير مجلة عالم رقمي، ووالد أحد الطلاب المشاركين في مبادرة “رواد تكنولوجيا الاتصالات”، والذي بدأ حديثه مؤكدًا “نعم الروبوت ليس اختراع الطلاب، بل اشتروه من شركات منتجة للروبوتات من خلال المواقع الإلكترونية المخصصة لبيعها“.

لكن حسن، أكد أن الاختراع ليس في جسم “الروبوت نفسه”، ولكن في برمجته، مفسرًا “الروبوت يتم تصنيعه من عشرات السنين، ويأتي مفككًا ويتم تشكيله حسب استخدامه، والفكرة فيه هي كيفية صياغة أكواد التحكم في الروبوت لجعله يتحرك”.

وأضاف حسن “كل طالب من رواد تكنولوجيا الاتصالات تدرب خلال عامين، وعلى مدار أكثر من ١٢ دورة تدريبية تعادل تخصص من تخصصات كلية الهندسة، من أجل إعداد أكواد برمجيات متخصصةومحترفة تسمى micro-control للتحكم في الروبوت”.

وتابع رئيس تحرير عالم رقمي -وهي مجلة متخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات- “كود البرمجة يتشابه في فكرته مع تطبيقات الهواتف الذكية، يتم إعدادها من أجل إنتاج التطبيق والتحكم فيه من أجل مهام محددة، وهو عبارة عن soft ware، بينما يمثل جسم الروبوت hard ware، والحكمة هنا في إعداد البرمجيات الخاصة بالروبوت والتي تجعله يتحرك.. فكل كود يرمز لمهمة محددة يؤديها الروبوت”.

وأعرب حسن، عن استيائه من حالة السخرية التي أحبطت الطلاب نتيجة “الجهل وعدم المعرفة”، مشيرًا إلى أن ابنه قضى فترات طويلة يتناقش مع المهاجمين، على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ليشرح لهم طبيعة البرمجمة وأنه مسؤول عن تحريك الروبوت وليس عن تصنيع جسمه الخارجي الذي لا يتحرك دون برمجيات.

نجل خالد حسن، واسمه خالد أيضا، هو أحد الطلاب المشاركين في المبادرة، وخصص برمجة مشروع روبوته لـ”المنازل والأماكن المغلقة”، فقال في اتصال مع “زحمة” في أثناء توجهه للتكريم برفقة عدد من طلاب المبادرة، إن فكرة “الروبوت” التي يعمل عليها منذ فترة هي “الروبوت المنزلي الذي يقوم بمراقبة ذاتية للمكان”، وفسر الطالب “الروبوت يتعرف على الحرائق والدخان ومحاولات السرقة وخلافه، ويرسل إشارات إنذار من خلال تطبيق مخصص على الموبايل لصاحب المنزل”.

قال خالد، إن مشروعه لم يكتمل بنسبة ١٠٠٪، وسيواصل العمل عليه، باستمرار انضمامه لمبادرة رواد تكنولوجيا الاتصالات.

كان الرئيس أطلق مبادرة “رواد تكنولوجيا المستقبل” في أواخر عام ٢٠١٥، من أجل تشجيع التعلم التكولوجي في مصر.

المبادرة تحظى بدعم كامل من قبل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتتيح المبادرة لطلاب الجامعات المصرية وخريجي كليات الحاسبات والمعلومات والهندسة، استعراض أعمالهم في مجال تكنولوجيا الاتصالات والحاسب الآلي.

خالد مع الروبوت الخاص به

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى