مشاركة الأب وقلادة الحظ.. أغرب طقوس الولادة حول العالم
في زامبيا: خليط من جذور الشجر يحمي المولود من الأرواح الشريرة
ترجمة وإعداد: ماري مراد
رصدت كاميرا منظمة “Water Aid”، غير الهادفة للربح، مجموعة من الصور المؤثرة التي توثق تقاليد الولادة والأمومة من جميع أنحاء العالم، في دول تتضمن الهند وأوغندا والسويد وأسكتلندا.
بعد ولادة الطفل، تتفنن المجتمعات المختلفة في طرق الاحتفال بهذه المناسبة المهمة. على سبيل المثال، في مالاوي يُقدم للأمهات الجديدات عصيدة خاصة، يُعتقد أنها تمدهن بالطاقة والتغذية الضرورية.
أما في مدغشقر، ترتدي النساء قناع “مسنجواني”، الذي يُصنع من طحن فرع شجرة الصندل ويضاف عليه الماء لتكوين عجينة بهدف حمايتها من الأرواح الشريرة. وهذه الطقوس وأكثر منها رصدتها كاميرا المنظمة، في مجموعة من الصور التي تقدر جمال الولادة والحب العائلي.
والكثير من الطقوس التي تُنفذ بعد الولادة تُستخدم فيها المياه.
وحتى الآن، هناك شخص من بين 9 حول العالم لا يحصل على مياه نظيفة، في حين أن مركزًا صحيًا بين كل 3 مراكز لا يستطيع تقديم مياه صالحة للشرب للمرضى.
وتساعد “Water Aid”، التي تأسست في 1981، الناس الذين يعيشون في مجتمعات فقيرة للحصول على مياه نظيفة وصرف صحي وتعليم يتعلق بالنظافة.
وأوضح تيم وينريت، المدير التنفيذي بالمؤسسة، أنه بينما تمارس العديد من المجتمعات طقوسًا للأمهات الجديدات، اعتقدًا بأنها ستوفر لها الحماية، فبالنسبة للبعض، هذا الأمر ليس حقيقًا.
وقال: “ولادة طفل جديد وقت مرح واحتفال، وفي جميع أنحاء العالم، تؤدي المجتمعات طقوسًا معتقدة أنها تحافظ على الأم آمنة وتجلب الحظ الجيد للأطفال أوالسعادة أوالصحة الجيدة. لكن بالنسبة لملايين الأمهات، اللاتي ليس لديهن خيارًا سوى التواجد في مركز صحي دون مياه نظيفة، هن ليس لديهن الشيء الأكثر أهمية (المياه النظيفة والبيئة النظيفة) لاستقبال أي حياة جديدة”.
والصور التي أُطلقت، هي جزء من حملة “تأثير المياه” لـ”Water Aid”، وهي مبادرة تهدف إلى إمداد الأمهات والأطفال بمياه نظيفة وصرف صحي ونظافة في المراكز الصحية حول العالم.
وقدمت صحيفة “إندبندنت” البريطانية مجموعة من هذه الصور:
في زامبيا، تحمي لينتي، 18 عامًا، ابنتها ماريا البالغة شهرًا في تسامبيلو، وهي خليط مصنوع من جذور الشجر. ويُعتقد أنه يحافظ على صحة الطفل ويحميه من الأرواح الشريرة.
وهنا ترتدي موتينتا، البالغة أسبوعين، عُقدًا لحمايتها من القيء والإسهال وسوء الطالع.
الجدة إستيلي، 62 عامًا، تُغطي الطفلة موتينتا البالغة أسبوعين، التي تحملها أمها تشوما البالغة 14 عامًا.
أما في نيجيريا، يوضع فرع شجرة في وعاء، وتُذاب في المياه كجزء من تقاليد نانا فتسوما. وتشرب الأم الحامل السائل للتعجيل بالولادة.
وفي مالاوي، تُعد الجدة ميلس بعمل عصيدة لابنتها، لوسيا ، 26 عامًا، التي أنجبت بيرثا. وتُعطى الأمهات الجديدات عصيدة خاصة مصنوعة من فول الصويا ودقيق الذرة والسكر. ويعتقد أنها سيعطيهن الطاقة والمواد الغذائية التي يحتجن إليها.
وفي أوغندا، تجلس نجيت، 30 عامًا، في مدخل منزلها مع طفلها باكيتا بعد مراسم تبريك. وكجزء من الاحتفال، توضع قشرة من شجرة “إيتوبوجو” في الماء، وترتبط خيوط صغيرة حول معصم الطفل وكاحليه ورقبته وخصره.
أيضًا في أوغندا، يغني ويرقص أعضاء العشيرة احتفالًا بولادة لومو.
وفي الولايات المتحدة، يُعمد القسيس إيملاين، 4 أشهر، في كنيسة العائلة المقدسة الكاثوليكية الرومانية في نيوجيرسي. ويعتقد بعض الكاثوليك أن رش الماء المقدس على رأس الطفل يغفر الخطيئة.
وفي إسكتلندا، تُعطى الطفلة إيما، البالغة 5 أسابيع، عملة معدنية من قبل ساندرا. وهذه العادة تهدف إلى جلب الحظ الجيد.
وفي اليابان، تُطعم ناتسومي، 29 عامًا، طفلتها البالغة 4 أسابيع خلال احتفالية الغذاء الأول.
وفي السويد، يقطع الوالد سيباستيان، 31، الحبل السري لمولوده الجديد هاري في غرفة العمليات بمستشفى أوسترسوند. وهذا التقليد يهدف إلى مساعدة الآباء على الشعور بمزيد من المشاركة في الولادة.
وفي الهند، تضع رينكو، 22 عامًا، الكحل الأسود على عيني الطفل كريتيكا، لمنع وإبعاد الأرواح الشريرة.
ثم يُقدم لكريتيكا مشروبًا.
وفي مدغشقر، تحمل نومي، 21 عامًا، مولدها الجديد جاكي مارسيل ستيفان، بينما تضع قناعًا لحماية نفسها من الشمس والأرواح الشريرة. يتم ذلك عن طريق طحن فرع شجرة الصندل وإضافة الماء لتشكيل عجينة.
وفي غانا، تحمل فيدا، 30، طفلها ديفيد البالغ شهرًا، أمام شجرة، يُأخذ منها قشرة وتغلى في المياه ثم تسكب عليها، كجزء من “كوسوتو”، لحمايتها من مشاكل المعدة في حالات الحمل في المستقبل .
وفي غانا، تقف ماري، 21 عامًا، إلى جانب زوجها سامبسون، وابنهما نثنائيل البالغ عامين. وأدت الأسرة تقليد “نيلا”، والذي فيه يقطع طبيب الأعشاب جرحًا صغيرًا في وجنة الطفل، لمنعه من التعرض لتشنجات.
