حيواناتمنوعات

فيديو.. ضفدع مقطوع الرأس يتجوّل في غابات أمريكا!

الضفدع لا يملك عينين أو أنفا أو فكا أو لسانا على الإطلاق!
ترجمة وإعداد- شيماء الخولي
مهما ظننت أنك رأيت من عجائب فإن هذا الضفدع سيثير دهشتك ويجعلك في حيرة من أمرك، كما أثار دهشة العلماء الذين وجوده يتجول بدون رأس في غابات ولاية كونيتيكت الأمريكية.

بدأ الأمر برمته، عندما تجول الضفدع الأمريكي البالغ حول معسكر باحثين أمريكيين كانوا يجمعون المعلومات والملاحظات العلمية عن حيوان “سمندل الماء”، عندما صُعقت عالمة الزواحف في جامعة ماساشوستس الأمريكية “جيل فليمنج” وزملاؤها بحقيقة أن هذا الضفدع الذي يقفز أمامهم لا يملك عينا أو أنفا أو فكا أو لسانا على الإطلاق!

ورأت عالمة الزواحف الأمريكية أن فقدان هذا الضفدع لوجهه كاملا يعدّ لغزا، ولكن تظل هناك بعض الاحتمالات التي من الممكن تكون قد تسببت في هذا الوضع الغريب.
“في اعتقادي الشخصي.. ويظل مجرد تخمين فقط، أرى أن هذا الضفدع كان يملك رأسا لكنه فقدها ووجود جرح محل رأسه دليل على ذلك”، تقول “فليمنج” مرجحة أنّ مَن أفقده رأسه ربما يكون أحد المفترسات الطبيعية للضفادع مثل أفاعي الجارتر أو حيوان المينك، “يبدو أن المفترس لم يتم مهمته على أكمل وجه بدليل أن الضفدع لم يمت ويمارس حياته بشكل طبيعي.. البرمائيات تصمد بشكل لا يُصدّق”.
 
وأرجعت جيل فقدان الضفدع لرأسه أن “ذلك حدث بسبب بعض الطفيليات ربما”.
 
تعتقد “جيل”أيضا بأن تكون بعض الطفيليات هي مَن تسببت في هذه الحالة المأساوية للضفدع، فتقول: “أعتقد بأن الضفدع فقد رأسه في فترة البيات الشتوي لأن جرحه التأم، ليست هناك فرصة لأن يحدث هذا في فترة غير فترة البيات الشتوي.”
 
وتشرح “فليمنج” أن البرمائيات -من ذوات الدم البارد- مثل الضفدع الأمريكي تلجأ للبيات الشتوي لتنجو بحياتها من فترة الشتاء، فتصنع حفرا تحت الأرض لتكون منزلها في الشتاء، كما تنتج أجسادها بلورات ثلجية تساعدها على توقف قلبها طوال الشتاء وحتى تعود درجات الحرارة لطبيعتها من جديد في الربيع.
 
وتقول “جيل” إن السلاحف تخرج من فترة البيات الشتوي بإصابات كهذا الضفدع ولكن صدفتهم تحمي أجهزتهم الحيوية، موضحة أنها لم تصادف هذه الحالة في ضفدع من قبل، ويبدو أن أحدا أيضا لم يصادفها من قبل، ويظهر ذلك جليا في تعليقاتهم على الفيديو المنتشر للضفدع عبر “تويتر”.
 
“لا أعتقد بأنّ هذا الضفدع سيظلّ على قيد الحياة لمدة طويلة”. تعتقد “فليمنج”، فهو غير قادر على تناول الطعام في حالته هذه، كما أنه أصبح صيدا سهلا لمفترسيه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى