أخبارسياسة

وداع السيدة الأولى للولايات المتحدة في هيوستون

باربرا بوش أول امرأة تحصل على لقب “السيدة الأولى”

رويترز- bbc

قال مسؤولون إنه تقرر إقامة جنازة خاصة للسيدة الأمريكية الأولى السابقة باربرا بوش، المرأة الوحيدة التي عاصرت وصول زوجها وابنها لسدة الحكم بالولايات المتحدة، يوم السبت في كنيسة بمدينة هيوستون.

وتوفيت باربرا، زوجة الرئيس الحادي والأربعين للولايات المتحدة جورج بوش الأب ووالدة الرئيس الثالث والأربعين جورج دبليو بوش، يوم الثلاثاء عن 92 عاما.

وبعد الجنازة المقررة في كنيسة سان مارتن الإنجيلية في هيوستون ستواري باربرا الثرى يوم السبت في حديقة مكتبة ومتحف جورج إتش.دبليو. بوش في جامعة تكساس أيه آند إم بمدينة كولدج ستيشن وفقا لبيان للجامعة.

وذكرت الجامعة في البيان أن باربرا ستدفن بجوار ابنتها روبين التي توفيت وهي في الثالثة من عمرها بمرض سرطان الدم.

 وقال مكتب السيدة الأمريكية الأولى إن ميلانيا ترامب ستحضر مراسم الجنازة.

وقالت الكنيسة على موقعها الإلكتروني إنها ستسمح للجمهور بإلقاء نظرة الوداع على الجثمان يوم الجمعة.

 كانت عائلة بوش قالت في بيان يوم الأحد إن صحتها معتلة وإنها قررت ألا تحصل على علاج طبي آخر وستركز بدلا من ذلك على ”تلقي رعاية لتخفيف الآلام“.

وحسبما أفادت بعض التقارير الإعلامية فإن السيدة الأولى السابقة كانت تعاني في السنوات القليلة الماضية من مرض الانسداد الرئوي المزمن وفشل القلب الاحتقاني.

وأطلق عليها زوجها وأبناؤها لقب ”الثعلب الفضي“. وكانت معروفة بشعرها الأبيض الثلجي وبأنها مدافعة شرسة عن عائلتها.

وباربرا هي السيدة الأولى الوحيدة التي أصبحت زوجة وأما لاثنين من رؤساء الولايات المتحدة في حياتها. وكانت أبيجيل آدامز السيدة الأولى بين عامي 1797 و1801، زوجة للرئيس جون آدامز ثاني رؤساء الولايات المتحدة لكنها توفيت قبل انتخاب ابنها جون كوينسي آدامز رئيسا في عام 1824 .

وسعى ابن آخر لبوش هو جيب بوش الذي كان حاكما لولاية فلوريدا فيما بين عامي 1999 و2007 للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة في عام 2016 وقامت باربرا بالدعاية له قبل أن يخرج من السباق.

حياتها

كانت في السادسة عشر من العمر عندما التقت بزوجها في المدرسة وارتبطا رسميا عام 1943، وبعد ذلك بعامين تزوجا. ولم يمض وقت طويل حتى التحق زوجها بقوات البحرية الامريكية وعمل طيارا حربيا.

وكانت تقول لأحفادها مازحة أنها تزوجت أول شخص قبّلته.

حينما كان زوجها يعمل في مجال النفط في ولاية تكساس عام 1950 رزقت بابنها البكر جورج وماتت ابنتها الأولى روبن بسرطان الدم عندما كانت في الثالثة من العمر عام 1953.

كما باتت على دراية أكثر بالفصل الموجود في الجنوب بين الأمريكيين السود والبيض، عندما سافرت برفقة امرأتين أفريقيتين بالسيارة عبر الولايات المتحدة لقضاء عطلة في ماين حيث اكتشفت أنه لا يسمح للأفارقة بالنوم وتناول الطعام في نفس الفندق إلى جانب البيض ومنذ ذلك الوقت أصبحت مدافعة شرسة عن المساواة ومناهضة للتمييز العنصري الأمر الذي أدى إلى صدامها مرارا مع الحزب الجمهوري.

ودخلت باربرا معترك السياسية عندما ترشح زوجها لعضوية مجلس الشيوخ عام 1964 حيث وقفت إلى جانبه في حملته الانتخابية التي لم تتكلل بالنجاح. وعندما فشل للمرة الثانية عام 1970 عينه الرئيس نيكسون في منصب سفير الولايات المتحدة في الأمم المتحدة. خلال هذه المرحلة وسعت باربرا دائرة علاقاتها مع الأوساط الدولية بفضل منصب زوجها الذي أصبح لاحقا سفيرا لبلاده في الصين قبل أن يصل إلى منصب مدير المخابرات المركزية الامريكية في أواسط سبعينيات القرن الماضي.

وخلال هذه الفترة عانت باربرا من الاكتئاب الشديد وقالت في مذكراتها لاحقا إنها فكرت في الإنتحار مرارا.

استعادت باربرة نشاطها وحيوتها بعد أن ترك زوجها عمله في جهاز المخابرات وخاض الانتخابات التمهيدية للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الامريكية.

وعدما تولى زوجها منصب نائب الرئيس خلال رئاسة رونالد ريغان أسست صندوقا يحمل اسمها لجمع التبرعات لمكافة الأمية.

وكانت أول أمريكية تحمل لقب السيدة الأولى ووالدة رئيس.

ورغم ولائها لأسرتها الجمهورية لكنها لم تقف إلى جانب كل المرشحين الجمهوريين في الانتخابات. وصفت المرشحة الجمهورية لمنصب نائب الرئيس في انتخابات عام 2008 سارة بالين ذات مرة قائلة “جلست إلى جانبها ذات مرة وكنت أظنها جميلة، أعتقد أنها سعيدة في ولاية آلاسكا، آمل أن تظل هناك”.

حتى عندما بلغت التسعين من العمر وقفت إلى جانب ابنها الآخر جيب بوش في حملته للفوز بترشيح الحزب الجمهوري. وكان آخر ظهر علني لها العام الفائت إلى جانب زوجها. وبدأت تعاني مؤخراً من مشاكل في القلب والرئة وقررت العودة إلى بيتها الأول في هيوستن والتوقف على تلقي العلاج.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى