أخبار

هولندا تسمح بتنفيذ القتل الرحيم لمرضى الخرف والزهايمر

بعد قضية شهيرة شهدتها البلاد العام عام 2016

بعد قضية شهيرة طالبت فيها امرأة بإنهاء حياتها خوفًا من تزايد حدة أعراض المرض عليها، أصدرت المحكمة الهولندية، السلطة القضائية الأعلى في البلاد، قانونا يسمح للأطباء بتنفيذ القتل الرحيم للمرضى الذين يعانون من الخرف الشديد كالزهايمر دون خوف من المقاضاة.

ليعفي بذلك القانون الأطباء من التعرض لأي ملاحقة قضائية حتى في حالة تنفيذ القتل الرحيم في المرضى دون طلب المريض ذلك وإعلان رغبته صريحة في إنهاء حياته.

وجاء قرار المحكمة العليا في هولندا، بحسب ما نشرته جريدة الشروق المصرية،  بعد القضية المثيرة للجدل، التي شهدتها البلاد العام الماضي، وتم فيها تبرئة طبيب من ارتكاب مخالفة لقتل امرأة مصابة بالزهايمر قتلا رحيما في عام 2016، طلبت تنفيذ القتل فيها خوفا من تدهور حالتها، لينفذ الطبيب طلبها بعد إعطائها مهدئًا في قهوتها مسبقًا، وفقا لصحيفة “الجارديان” البريطانية.

وتسببت القضية في جدل في هولندا لأن المرأة التي لم تكن تتذكر اسمها، لم تخبر عائلتها أنها ترغب في إجراء القتل الرحيم، فاتهمت النيابة الطبيب بإجراء القتل الرحيم دون استشارة موكليها وأهلها بشكل صحيح، زاعمين أن المرأة البالغة من العمر 74 عامًا، ربما كانت غيرت رأيها بشأن الموت.

فيما بعد، برأت المحاكم الهولندية الدنيا الطبيب من ارتكاب مخالفة وأسقط المدعون الاتهامات، وأحيلت القضية إلى المحكمة العليا، لتوضيح قانوني لمثل تلك الحالات، فقضت المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرا لها أنه “يمكن للطبيب إجراء القتل الرحيم في الأشخاص المصابين بالخرف والزهايمر بطلب خطي مسبق”.

ولكن يجب ألا يتم تنفيذ القتل الرحيم إلا إذا توافرت شروطه بما فيها أن يكون المريض يعاني من “مرض لا يطاق ولا ينتهي”، وأن يوافق اثنين على الأقل من الأطباء على تنفيذ الإجراء، بجانب أن يكون تنفيذ الأمر بناء على رغبة المريض، حتى وإذا لم يتمكن فيما بعد من “التعبير عن إرادته بتنفيذ الأمر نتيجة الخرف”.

وفي قضية المرأة التي أثارت جدلا واسعا، أكد الحكم الصادر للمحكمة العليا، على الأحكام المماثلة التي اتخذتها المحاكم الدنيا في البلاد، والتي وافقت على أن الطبيب، البالغ من العمر 64 عامًا، اتبع الإجراءات الصحيحة التي حددتها الحكومة، واعتبرت القضية بمثابة اختبار هام ل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى