ثقافة و فنسياسة

الوطن “بطيخ”.. رسامون عرب خدعوا مسلسلا أمريكيا

؟كيف خدع رسامو الجرافتي العرب مسلسل الجاسوسية الأمريكي

سي إن إن – ميري ماكاي– ترجمة: محمد الصباغ

اطلب من رسامي جرافيتي أن يساعدوك في ديكور مشاهد عرضك التلفزيوني، وستحصل على أكثر مما تخيلت. هكذا قام بعض فناني الشارع بالزج ببعض الشعارات العربية التخريبية، من بينها اتهام بالعنصرية، إلى إحدى حلقات مسلسل الجاسوسية الأمريكي(Homeland) أو وطن، الحائز على العديد من الجوائز وتقوم ببطولته كلير دينس.

شملت الجرافيتي عبارات مثل ”الوطن عنصري“ و”الوطن نكتة وما ضحكنا“، وذلك في الحلقة التي تم بثها في الولايات المتحدة في 11 أكتوبر الماضي .

في أحد المشاهد، تمر دينس التي تلعب دور كاري ماثيسون العميلة المزدوجة وضابط سابق بالسي آي ايه، بجوار أحد الجدران التي كتب عليها بالعربية ”الوطن مش مسلسل“.

تواصلت السي إن إن مع صناع العمل ،شبكة شو تايم، من أجل التعليق لكن لم يصلنا رد إلى الآن.

وقالت المجموعة التي تطلق على نفسها ”فنانو الشوارع العرب“ أو ”Arabian Street Artists“ إنهم إخترقوا العمل التلفزيوني لأنهم لا يتفقون مع رسالته السياسيةوفقاً لما قالته عضو المجموعة –المصرية هبة أمين، في بيان على موقعها الالكتروني.

وأوضحت هبة أن العمل لا يصور الأحداث العالمية بطريقة غير دقيقة، وبالإضافة إلى أن هذه الصورة الذهنية الخطيرة أصبحت معلومات سائدة في الولايات المتحدة، ويتم تكرارها كحقائق عبر الكثير من وسائل الإعلام الجماهيرية.

هبة أمين

وقال الفنانون إن الشركة المسؤولة عن الديكور في العمل اتصلت بهم حيث كانت تبحث عن فنانين شوارع عرب من أجل ”إضفاء الأصالة على الجرافيتي في أحد ديكورات فيلم عن مخيم سوري للاجئين.“ وكتبت هبة أمين ”نظراً لسمعة المسلسل، لم نقتنع بسهولة“، لكن الفنانين أدركوا أنهم أمام فرصة قد يستخدموها من أجل إيضاح عدم سعادتهم ولا سعادة آخرين بالعمل.

وأضافت هبة إنه تم إعطائهم صوراً لجرافيتي عن الرئيس السوري بشار الأسد الذي يواجه أزمة، وذلك كإلهام. كما تم إخبارهم انه من الممكن أن يكتبوا ”محمد هو الأعظم“.

كان موقع المعسكر ،الذي من المفترض أن يعتقد أنه حقيقي، في مصنع سابق للأعلاف الحيوانية على أطراف برلين، ويجب أن يتم الانتهاء من الديكورات في خلال يومين فقط.

”كان مصممي الديكور في حالة قلق كبير على أن يركزوا مع ما نفعل، كانوا مشغولين ببناء ديكورات شديدة الواقعية يظهر كل شئ بداية من صناديق الغسيل البلاستيكية وحتى أطراف الستائر البالية في الهواء.

”كان يبدو شرق أوسطياً وساعدت الشمس وحرارة الصيف في تعزيز تلك الصورة الخادعة. أما ما محتوى ما كان مكتوباً على الجدران فلم يهم أحد.“

ركّز ”Home Land“ على الإسلاميين المتطرفين وعلى الإرهاب في الشرق الأوسط منذ بداية عام 2011. انتقد من قبل بسبب الفشل في تغيير الخرافات حول المسلمين، وبسبب الإسلاموفوبيا.. واتهم أيضاً بأنه ”العمل التلفزيوني الأكثر تعصباً“.

وقال رئيس شبكة شوتايم ،ديفيد نيفنز، بداية هذا العام إن العمل لن يخجل من الجدل المثار. وأضاف ”حقاً، لا أريد أن يكون هناك أي قيود… لم يخجلوا أبداً من أي شئ صعب. أريدهم أن يتجهوا بشكل صحيح نحو أسنانه مرة أخرى.“

”لو كان العمل من وحي الخيال، فسأدافع عن حقهم في القصص الصعبة في أجزاء صعبة من العالم.“

يمتلك المسلسل جحافل من المعجبين –من بينهم الرئيس باراك أوباما- وحاز العديد من جوائز جولدن جلوبز وإيمي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى