رياضة

فريق اللاجئين.. من خرج ومن لا يزال في المنافسة؟

فريق اللاجئين في “ريو”.. من خرج ومن لا يزال في المنافسة؟

بي بي سي 

ترجمة: فاطمة لطفي

من هم العشرة رياضيين الذين شكّلوا فريق اللاجئين؟ وما هي حكاياتهم؟ وكيف هي حالتهم في ريو؟

رامي أنيس (السباحة)

يبلغ رامي 25 عامًا، فر من سوريا التي دمرتها الحرب في عام 2015، عابرًا البحر الأبيض المتوسط بقارب إلى تركيا قبل أن يكمل طريقه إلى بلجيكا.

ماذا حقق؟ قوبل أنس بحفاوة كبيرة بعد تحطيمه رقمه القياسي الشخصي الأفضل في السباحة الحرة الذكور 100 متر. بزمن قدره 54.25 ثانية، وحصل على المركز 56 من 59 مركزًا في التصفيات. سينافس مرة أخرى الخميس 11 أغسطس، في سباق 100 متر فراشة.

قال: “هو شعور رائع أن تنافس في دورة الألعاب الأولمبية. لا أريد أن أصحو من هذا الحلم.”

ييش بور بيال (ألعاب القوى)

JZ9j6nGB

العداء القادم من جنوب السودان والذي قضى عشر سنوات في مخيم للاجئين بعد هروبه من الحرب الأهلية. بدأ العدو بشكل تنافسي من عام واحد فقط، لكن رغم أن الطقس كان غير ملائم للتمرّن، ولم يكن هناك أي تسهيلات فإنه استمر في التنافس. سينافس الجمعة 12 أغسطس، في سباق 800 متر للرجال.

قال: “الرياضة تمنحني الشعور بالانتماء. حتى وإن لم أحصل على ميدالية ذهبية أو فضية، إلا أنني سأكون قادرًا على أن أجعل العالم يرى، أنني كلاجئ، قادر على فعل شيء.”

جيمس شيينجيك (ألعاب القوى)

مثله مثل الذين فروا من السودان إلى مخيم اللاجئين في كينيا والمعروفة بعدائيها للمسافات الطويلة، فر جيمس لتجنب التجنيد. سينافس يوم الأحد 14 أغسطس في سباق 400 متر للرجال.

قال: “حلمي أن أحظى بنتائج جيدة في دورة الألعاب الأولمبية وأن أساعد الناس لأنني أيضًا حظيت بدعم الآخرين، أنا أيضًا أريد أن أدعم شخص ما”.

يسرى مارديني (السباحة)

مارديني المعروفة بإنقاذها 20 شخصًا في قارب من الانقلاب في المياه بعد الفرار من النزاع في سوريا. استخدمت موهبتها في السباحة لثلاث ساعات ومساعدة الجميع في النجاة في رحلتهم إلى ألمانيا.

فازت يسرى في سباق 100 متر فراشة للسيدات، لكن الوقت لم يكفها لتحقيق تقدم، كما أنها لم تنجح في تحقيق تقدم في سباق السباحة الحرة 100 متر. قالت: “أريد للجميع أن يفكر أن اللاجئين بشر عاديون، لديهم أوطان وفقدوها بغير إرادتهم، ليس لأنهم أرادوا الفرار ليصبحوا لاجئين.”

باولو أموتون لوكورو (ألعاب القوى)

كان باولو راعيًا للماشية في جنوب السودان، حتى اندلعت الحرب الأهلية وفر للانضمام إلى والديه في كينيا. خلال رحلته لم يكن هناك سوى الفاكهة ليتناولها، وعندما وصل إلى مخيم اللاجئين لم يكن لديه أي حذاء في قدميه.

سينافس يوم الخميس 16 أغسطس في سباق 1500 متر للرجال.

“حلمي هو تحطيم الرقم القياسي. والفوز بميدالية، الذهبية هي حلمي.”

أنجلينا ناداي (ألعاب القوى)

انقطعت أنجلينا عن عائلتها في جنوب السودان في سن السادسة بعد الهروب من الحرب الأهلية. الفتاة البالغة الآن من العمر 21 عامًا، تأمل أن مسيرتها في العدو ستسمح لها بتحسين حياة عائلتها، والعودة يومًا ما لمساعدة أبيها في بناء منزل أفضل.

ستنافس يوم السبت 13 أغسطس، في سباق النساء 1500 متر. قالت: “أنا سعيدة لأنها هذه ستكون المرة الأولى التي يتم فيها تمثيل اللاجئين في دورة الألعاب الأولمبية. هذا سيلهم الللاجئين الآخرين لأنه أينما كانوا، هم ليسوا مجرد أشخاص آخرين”.

روز ناثيك لوكونين (ألعاب القوى)

رزقت روز بموهبة “العدو”. واكتشفت ذلك فقط في تنافس 10 كليوجرامات في مخيم اللاجئين في كينيا حيث حصلت على المركز الثاني. العداءة القادمة من جنوب السودان تؤمن أنها كانت لتكون في عداد الموتى الآن إن لم تفر هي وعائلتها من البلاد في سن العاشرة. ستنافس يوم الأربعاء 17 أغسطس في سباق 800 متر للنساء.

قالت: “حلمي هو في مساعدة والدي وإخوتي وبعدها مساعدة أشقائي اللاجئين”.

يونس كيندي (ماراثون) السباق الطويل

غادر العداء الإثيوبي بلاده الأم بسبب مشاكل سياسية، ويعيش في لوكسمبورغ منذ عام 2013 ويعمل كسائق تاكسي، حظي بسباق طويل لمدة ساعتين و17 دقيقة وكاد ليتأهل للفريق الأولميبي لو كان معه جنسية. سينافس الأحد 21 أغسطس في سباق الرجال.

قال: “لا أستطيع أن أصف هذا الشعور، إنها أخبار جيدة جدًا للرياضيين اللاجئين أن تتضامن اللجنة الأولمبية معنا لتعطينا فرصة للمشاركة هنا في ريو”.

يولاند مابيكا (الجودو)

فرت يولاند من جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ ثلاث سنوات لتعيش في ريو بعد تحملها الكثير من المعاناة جراء الحرب الأهلية. انفصلت عن أهلها في سن صغير للغاية وتتذكر الركض فقط والتقاطها عبر طائرة هليكوبتر لتنقلها إلى عاصمة البلاد. نُقلت إلى مكان لرعاية الأطفال الذين لا مأوى لهم حيث بدأت تمارس الجودو.

هُزمت في الجولة الأولى من الإسرائيلية ليندا. تقول: “لم يمنحني الجودو المال أبدًا، لكنه منحني قلبًا قويًا، انفصلت عن أهلي بغير إرادتي واعتدت البكاء. وبدأت الجودو من أجل الحصول على حياة أفضل”.

بوبول ميسنجا (الجودو)

طلب ميسنجا اللجوء في البرازيل في عام 2013 بعد فراره من النزاع في جمهورية الكونغو الديمقراطية. نُقل إلى عاصمة البلاد بعد العثور عليه يتجول في الغابات عندما كان في السادسة بعد مقتل أمه.

تغلب ميسنجا على الهندي “أفتار سينغ” في المباراة الافتتاحية، لكنه خسر أمام الكوري غواك دونغ هان.

قال: “لدي اثنان من الإخوة، ولم أر أيا منهما، لا أعرف كيف تبدو ملامحهما لأننا انفصلنا منذ كنا صغارًا، أرسل لهما محبتي وقبلاتي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى