ترجماتمجتمع

دراسة: أصحاب البشرة البيضاء يُؤثِّرون سلبًا على تغيّر المُناخ

تأتي هذه الدراسة بعد أسابيع فقط من دراسة ادّعت أن البيض يُلوّثون الهواء

المصدر: theblaze

إذا كنت من الأشخاص البيض فإن خياراتك لتناول الطعام قد تسهم في تغيّر المناخ أكثر من أبناء المجموعات العرقية الأخرى، وذلك وفقا إلى دراسة جديدة أعلنت ذلك بشكل جريء.. فما هي التفاصيل؟

خلصت دراسة، نشرت الأسبوع الماضي في مجلة علم البيئة الصناعية، إلى أن النظام الغذائي للأمريكيين القوقازيين العاديين يتضمن مجموعة متنوعة من الأطعمة أكثر من الوجبات الغذائية من أصل أفريقي ولاتيني، مما يتطلب استخدام المزيد من الأراضي والمياه، ويؤدي ذلك إلى زيادة انبعاث الغازات الدفيئة.

كانت أنماط تناول الأمريكيين البيض أعلى تأثيرا على الغازات الدفيئة والمياه من أي مجموعة سكانية عرقية أخرى بسبب استهلاكهم لـ”المواد الغذائية المكثفة بيئيًا” مثل البطاطس ولحم البقر والتفاح والحليب، بينما كان للأمريكيين من أصول عرقية سوداء نوع أكل آخر أقل نسبة انبعاثات من الغازات الدفيئة.

ويقول جو بوزمان، طالب في جامعة إلينوي الذي شارك في الدراسة: “إن خط الغذاء الذي يشمل إنتاجه وتوزيعه وهدره، يسهم بشكل كبير في تغير المناخ من خلال إنتاج الغازات الدفيئة ويتطلب كميات كبيرة من المياه والأراضي، والتي لها أيضًا آثار بيئية”.

ومع ذلك، فإن الاختلافات بين كل مجموعة ديموغرافية ليست كبيرة.

ووجدت البيانات التي قدمتها وكالة حماية البيئة والمعاهد الوطنية للصحة، والتي شملت أكثر من 500 نوع من الأطعمة والماء، أن أصحاب البشرة البيضاء ينتجون، في المتوسط​​، 680 كيلوجراما من ثاني أكسيد الكربون كل عام، وبالمقارنة، فإن *الهسبان ينتجون 640 كيلوجراما والأفريقيين الأمريكيين ينتجون 600 كيلوجرام.

*الهسبان هو مصطلح يُطلق على الأشخاص والشعوب والثقافات المرتبطة ارتباطا تاريخيا مع إسبانيا والمنحدرين من هسبانيا، وهو الاسم الذي أطلق على الأشخاص المنحدرين من شبه الجزيرة الأيبيرية (التي تضم حديثا البرتغال وإسبانيا وأندورا وجبل طارق وبعض الجزر الجنوبية لفرنسا)، ويُطلق مصطلح هسبانو أيضاً على البلدان التي سبق وأن استُعمرت من قبل الإمبراطورية الإسبانية في الأمريكيتين وآسيا، بصفة خاصة أمريكا الإسبانية والفلبين.

ووجدت الدراسة أن الوجبات الغذائية لكل مجتمع تتطلب أكثر من 300000 لتر من المياه سنويًا.

وقال بوزمان: “رغم أن الفرق قد لا يكون هائلا فإن هذه الأرقام تحدث فارقا كبيرا على المناخ عند حسابها بالنسبة إلى سكان الأرض، ومن الواضح جدًا أن البيض مسؤولون عن غالبية الغازات الدفيئة المنبعثة نتيجة لخياراتهم الغذائية”.

تأتي الدراسة بعد أسابيع فقط من دراسة منفصلة ادعت أن البيض يتسببون في تلوث الهواء.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى