مجتمع

الشرطة الألمانية: 3 لاجئين فقط تورطوا بالتحرش الجماعي في كولن

اندبندنت: عدد المتهمين 58 أغلبهم من أصول مغاربية وبينهم 3 مواطنين ألمان

 اندبندنت – كارولين  مورتيمر – ترجمة: محمد الصباغ

ثلاثة فقط كانوا لاجئين من بين 58 ألقي القبض عليهم للاشتباه في ارتباطهم بالاعتداء الجنسي الجماعي على النساء في كولن خلال ليلة رأس السنة.

كان قد تم تحميل اللاجئين مسؤولية أكثر من ألف عملية سرقة واتداء جنسي واغتصاب لنساء بمدينة كولن، وأدى ذلك إلى هجوم حاد ضد سياسة الأبواب المفتوحة أمام اللاجئين التي تنتهجها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

لكن من بين كل الموقوفين كان ثلاثة فقط –سوريين وعراقي-  قد وصلوا إلى ألمانيا مؤخراً.

أغلب المشتبه بهم من أصول جائرية وتونسية ومغربية وثلاثة منهم مواطنين ألمان، وفقاً للنائب العام لمدينة كولن، أولريتش بريمر.

وقال أيضاً لوسائل إعلام ألمانية إن من بين 1054 شكوى مقدمة، 600 كانوا مرتبطين بعمليات سرقة وليس اعتداءات جنسية.

كما قال رئيس الشرطة المعين حديثاً بمدينة كولن، إن أسلوب وضع الأصابع بطريقة معينة وقطع ملابس النساء يبدو أنه جاء بلاد ”قد تكون معتادة على وقوع مثل هذا السلوك.“ وأضاف أنه لم ير مثل ذلك في ألمانيا من قبل.

كما أكد على عدم وجود دليل على أن الهجمات كانت مدبرة ويعتقد أنها انتشرت عبر الشبكات الاجتماعية. وأوضح :”قال بعض الأشخاص في الحقيقة (أهلاً. نحن ذاهبون إلى كولن، هناك حفل كبير هناك.)“

أما جماعات اليمين المتطرف في ألمانيا فقد استفادت من شعور عدم الثقة المتزايد نحو اللاجئين، فاستخدمت حركة بيجيدا الهجمات لتنظيم مسيرات ضخمة ضد المهاجرين عبر أوروبا.

شهدت ألمانيا سلسلة من هجمات وحرق منازل اللاجئين بدوافع عنصرية منذ الحادث، كما ظهرت عصابات أهلية تطالب بالقصاص وتهدد بتطهير كولن.

هذا العداء المتزايد جعل ميركل تقلص من حجم استقبال اللاجئين- في نهاية يناير وافقت على اتفاق مع شركائها الحزبيين يقضي بالإسراع في عملية ترحيل من فشلوا في الحصول على اللجوء وتقييد نظام لم شمل العائلات للأشخاص الذين يحظون بحماية جزئية.

يأتي ذلك مع تسجيل الشرطة ل22 حالة اعتداء جنسي خلال مهرجان كولن –من بينهم مذيعة تلفزيوني بلجيكية تم التحرش بها على الهواء مباشرة بواسطة رجل من أصول أوروبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى