ثقافة و فن

كاتبة مغمورة تفضح “بيدوفيليا” جبريال ماتزنيف وتحرمه من معاشه في خريف العمر

الكاتب الفرنسي الكبير متهم بممارسة الجنس مع الأطفال

usnews – akhbar

 

ترجمة وإعداد: غادة قدري

أصبحت امرأة في منتصف العمر تدعى فانيسا سبرينجورا مشهورة بسبب كتاب أصدرته في فرنسا قبل عدة أيام وأثار ضجة كبرى بعنوان Le Consentement. “الموافقة”  عن دار  جراسيه للنشر.

والكتاب عن علاقة هذه المرأة بالكاتب الفرنسي الشهير جبريال ماتزنيف البالغ من العمر 83 عاماً وكيف تحرش بها جنسيا قبل 33 عاما يوم كان عمرها لا يتجاوز الـ 14.

وتسببت فانيسا سبرينجورا في عاصفة أدبية وقانونية وثقافية في فرنسا، كما نوه نشطاء حماية الطفل لما  أثاره كتابها من جدالات متجددة حول المواقف المتسامحة للبلاد تجاه ممارسة الجنس مع القاصرين والبحث عن سبب الاحتفاء بماتزنيف لفترة طويلة في باريس.

وأصبح ماتزنيف منبوذاً بسرعة في أعقاب نشر الكتاب وأصبح الآن هدف تحقيق جديد في قضية اغتصاب من قبل المحاميين في باريس،  وكان ماتزنيف ضيفًا متكررًا على التلفزيون والإذاعة الفرنسية، حصل على جائزة أدبية مرموقة  عام 2013 وحصل على تكريم من الحكومة الفرنسية بميداليات وبدل سنوي.

وتطورت العلاقة بين المراهقة سبرينجورا وماتزنيف البالغ وقتها من العمر 50 عامًا عندما كانت تلميذة في المدرسة اصطحبتها أمها  لحفل عشاء فشاهدها الكاتب وعلم مكان مدرستها فكان ينتظرها ليصطحبها من المدرسة ليمارس معها الجنس في منزله أو في فندق.

ودافع ماتزنيف عن نفسه في مقال نشرته مجلة ليكسبريس بالكامل، وكتب أنه لن يقرأ كتاب سبرينجورا، واصفًا إياه بأنه “خنجر للقلب” يقصد أنها ألحقت به الأذى ودمرته ووصفته بأن “منحرفًا ومناورًا ومفترسًا ولقيط.

وتقول سبرينجورا إن كتابات ماتزينف هي التي ساعدت في اكتشافه فأثناء تواجدها في رحلة  معه، قرأت الأوصاف الحميمة لممارسة الجنس مع أطفال آخرين، وهي أعمال أخبرها ألا تقرأها.

تداعيات القضية لم تقف عند هذا الحد، إذ أقدمت منشورات جاليمار على خطوة راديكالية غير مسبوقة خلال تاريخها الممتد منذ 140 عاماً. وقررت سحب كل أعمال ماتزنيف الصادرة باسمها والتي تضمنت حكايات عن مغامراته الجنسية مع قاصرين وقاصرات والتي تحدث عنها علنا في وسائل الإعلام الفرنسي رغم مخالفتها للقوانين.

في تعليقها على القرار الذي اتخذته، قالت دار جاليمار للنشر في بيان إنّ “هذا الإجراء الاستثنائي له ما يبرره للتأكد من أنّ المعاناة التي تسردها فانيسا سبرينجورا في كتابها وصلت إلينا جميعاً”.

تأتي هذه الخطوة الدراماتيكية بعد يوم واحد من تجريد وزير الثقافة الفرنسي، فرانك ريستر، لماتزنيف من معاشه الحكومي الخاص، فيما أسقطته مجلة “لو بوان” الأسبوعية من قائمة كتاب العمود لديها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى