سياسة

كيف تتعقب داعش من خلال جهازك المتصل بالإنترنت؟

على بعد 3 آلاف ميل استطاع  البريطاني إليوت هيجنز كشف مكان مقتل الصحفي جيمس فولي من خلال أدوات الانترنت فقط.

30639-170jtmd

دينا ريكمان – إندبندنت

إعداد وترجمة – محمود مصطفى

إليوت هيجينز هو محلل بريطاني ساعد من منزله في ليستر على بعد 3 آلاف ميل في كشف استخدام الرئيس السوري بشار الأسد لغاز السارين.

هيجينز، 35 عاماً، لم يذهب إلى سوريا من قبل ولا يتحدث العربية، والآن يدير موقعاً جماهيري التمويل يسمى “بيلينج كات” الذي زعم مؤخراً أنه كشف موقعاً لمعسكر تدريب للدولة الإسلامية باستخدام جوجل إيرث وحدد الموقع الذي قتل فيه الصحفي جيمس فولي وغير ذلك، وكل هذا خلال شهر من وصول الموقع للتمويل اللازم على موقع “كيك ستارتر”.

بالإضافة إلى التحقيقات مع بيلينج كات يهدف هيجينز إلى المساعدة في تعليم الصحفيين والناشطين والباحثين كيفية تحديد الموقع الجغرافي والتوثق من الصور والفيديوهات التي تظهر في وسائل التواصل الإجتماعي وفحصها.

المجهود مضني، استغرق الامر من يومين إلى ثلاثة لكي يحدد هيجينز الموقع الذي قتل فيه فولي، ولكن بعد أن ظهر فيديو لمقتل زميل فولي الصحفي الأمريكي ستيفن سوتلوف تقطع رأسه من قبل داعش سئل هيجنز مباشرة عن ما إذا كان حدد الموقع.

يقول هيجينز “بسبب جيمس فولي توقع الجميع مني أن أعثر العنوان والرقم البريدي خلال أول عشرين دقيقة من ظهور الخبر.”

تشرح صفحة الإرشادات في بيلينج كات العديد من التقنيات لتحديد الموقع الجغرافي والتوثق، وبالنسبة للأدوات المستخدمة؟ يقول هيجينز “معظم الأشياء التي أستخدمها متاحة بسهولة ومعروفة. أستخدم جوجل إيرث كثيراً وأسستخدم مشغل الوسائط “في إل سي” كثيراً. بالفعل، مجموعة أدواتي صغيرة جداً عندما أفكر فيها.”

ويستخدم أيضاً خرائط جوجل و”فلاش إيرث”، وهو موقع يستخدم خرائط محرك بحث “بينج”، و”بانوراميو” وهو موقع لجوجل يربط الصور بالموقع التي التقطت فيه على الخريطة.

يكتب هيجينز عن سوريا منذ عامين ويراقب أكثر من ألف قناة فيديوهات على موقع يوتيوب بحثاً عن معلومات عن المنطقة والأسلحة المستخدمة هناك.

لاحظ هيجينز صعود داعش لأول مرة في منتصف 2013 “فيديو “الظهور” لهم والذي شهد ثلاثة إعدامات في وسط ميدان بالرقة. انطباع قوي لتقدمه في أوائل فيديوهاتك.”

باعتباره شخصاً فهرس العديد من الأسلحة المستخدمة في الحرب السورية، من ضمنها قنابل عنقودية، وكشف أيضاً استخدام حكومة الأسد للأسلحة الكيماوية ضد شعبه، يقول هيجينز إنه ليس قلقاً بشكل كبير بشأن مخزون داعش من السلاح.

“لطالما كان لديهم سلاح، هم فقط حصلوا على المزيد منه. إذا ضربت الغارات الجوية الأمريكية كل المعدات الثقيلة، مثل الدبابات، سيكون من الصعب عليهم استبدالها.”

بالنسبة لخطواته القادمة؟ يعمل هيجينز مع مشروع صحافة الجريمة المنظمة والفساد في خطة تمولها جوجل وتستخدم الأدوات ذاتها التي يستخدمها لكشف تهريب الأسلحة والقواعد العسكرية ولكن لكشف الجريمة المنظمة، كما أنه يعمل مع شركة تواصل إجتماعي للسماعدة في جمع كل التغريدات والفيديوهات وتدوينات فيسبوك القادمة من سوريا حسب المنطقة.

“سنرتب مجموعات المعارضة حسب المنطقة أو البلدة، إنه أمر لم يفعله أحد من قبل في سوريا ولكنها فرصة لا تضيع. وسائل التواصل الإجتماعي طريقة جيدة لتنبيهك إلى أشياء يجب فحصها والتوثق منها.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى