انترنت الأشياء هو الأجهزة والأدوات المتصلة بالانترنت والتي ستصل إلى 26 مليار جهاز عام 2020
ماثيو فينيجان – أجايل داتا سينتر
ترجمة – محمود مصطفى
سيتطلب “إنترنت الأشياء” عملية إعادة تفكير كبرى في إدارة سعة مراكز البيانات للتعامل مع النمو الهائل للبيانات، بحسب محللي شركة “جارتنر” لأبحاث تكنولوجيا المعلومات.
أشارت أحدث الأبحاث من “جارتنر” إلى أن 26 مليار مجس وجهاز وأداة سسيتم توصيلها بالإنترنت بحلول عام 2020 وهو ما سينتج عنه صناعة منتجات وخدمات تقدر قيمتها بـ300 مليار دولار أمريكي.
وقال فابريزيو بيسكوتي مدير الأبحاث بـ”جارتنر” “انتشار إنترنت الأشياء سيولد كميات ضخمة من البيانات تحتاج إلى أن يتم معالجتها وتحليلها بشكل فوري. معالجة كميات كبيرة من بيانات إنترنت الأشياء فورياً سيتزايد كحصة من الأحمال الملقاة على مراكز البيانات وهو ما سيترك مزودي الخدمة يواجهون تحديات جديدة في الفحص والسعة والتحليل.”
سيربط إنترنت الأشياء بين الممتلكات عن بعد وسيقدم بثاً للبيانات بين هذه الممتلكات أو الأصول وبين أنظمة التحكم المركزية. يمكن إدماج هذه الممتلكات بعد ذلك في نظام مؤسسي جديد وموجود بالفعل لتقديم معلومات فورية حول الموقع والحالة والكفاءة وما إلى ذلك باستخدام تحليل البيانات.
ووفقاً لجارتنر فإن حجم شبكات التواصل وشركات البيانات التي ستحتاج إلى أن تتعامل معها كجزء من إتنرنت الأشياء سيقود الحاجة إلى مراكز موزعة للتحكم في البيانات ، وهو ما سيكون عكس الإتجاه في السنوات الأخيرة حيث تحركت الكثير من الشركات الكبرى نحو مراكز بيانات مركزية.
وقال جو سكوروبا نائب الرئيس والمحلل بشركة جارتنر “إنترنت الأشياء ينذر بكميات ضخمة من البيانات المدخلة من مصادر موزعة عالمياً، ونقل مل هذه البيانات إلى موقع واحد من أجل المعالجة لن يكون أمراً عملياً من الجانبين التقني والإقتصادي.”
الإتجاه الحديث لمركزة التطبيقات من أجل تقليص الكلفة وزيادة الأمان لن يتوافق مع إنترنت الأشياء. ستجبر المنظمات على تجميع البيانات في مراكز بيانات صغيرة ومجمعة يمكن فيها معالجة البيانات. وسيتم بعد ذلك إرسال البيانات ذات الصلة إلى موقع مركزي من اجل معالجة إضافية.”
النظام الجديد سيقدم متحديات هامة أمام المسئولين عن مراكز البيانات الحاليين حيث سيحاولون إدارة فيض من البيانات باعتباره كيانا متجانساً من مواقع مختلفة.
*إنترنت الأشياء: هي الأجهزة والأدوات الإلكترونية الموصولة القادرة على الاتصال بشبكة الإنترنت وهو ما يجعل منهاعنصرًا مشاركًا ونشطًافي الحياة اليومية والعمليات التجارية.
