أخبار

بعد قرن.. الولايات المتحدة تُعيد أجراس كنيسة الفلبين

عودة أجراس الدفاع الفلبيني في احتفال مهيب في قاعدة سلاح الجو بالفلبين

 

المصدر: Euronews

ترجمة: رنا ياسر

 

ثلاثة أجراس من كنيسة استولت عليها القوات الأمريكية كجوائز في الحرب العالمية الأولى التي مضى على اندلاعها أكثر من قرن من الزمان، وأعيدت الأجراس إلى الفلبين، اليوم الثلاثاء، ملبية طلب مانيلا، العاصمة الفليبينية، بعد ضغط دبلوماسي استمر لسنوات، حسبما ذكرت شبكة “يورونيوز”.

لذا، سلم مسؤول وزارة الدفاع الأمريكية والسفير الأمريكي أجراس الدفاع الفلبيني في احتفال مهيب في قاعدة سلاح الجو في العاصمة مانيلا، وفي الوقت ذاته، قال السفير الأمريكي، سونج كيم “إنه لشرف عظيم أن أكون هنا لإنهاء هذا الفصل من تاريخنا، لقد صمدت علاقتنا مع اختبارات التاريخ وها هي تزدهر اليوم”.

أما وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، قال إن التسليم يُعد بادرة مهمة للصداقة وفي مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة، كما عارض بعض قدامى المحاربين والمسؤولين، عودة الأجراس، واصفين إياهم بالنصب التذكاري لقتلى الحرب الأمريكية.

تم تبجيل الأجراس من قبل الفليبينيين كرموز للاعتزاز الوطني، وتم وصولهم على طائرة نقل عسكرية أمريكية وتم عرض مراسم التسليم على الهواء مباشرة على التليفزيون الوطني.

والجدير بالذكر أنه عُرض اثنان من الأجراس لمدة عقود في قاعدة سلاح الجو في شايان، وهي عاصمة ولاية وايومنج الأمريكية، والجرس الثالث كان مع الجيش الأمريكي في كوريا الجنوبية.

ووفقًا لما أوضحه التقرير، أنه بعد استعمار الفلبين من قبل إسبانيا لأكثر من ثلاثة قرون، احتلت الولايات المتحدة الفلبين في عام 1898 حتى عام 1902.

واستولت قوات الاحتلال الأمريكية على أجراس من كنيسة كاثوليكية في أعقاب هجوم من قبل سكان قرية فلبينية استخدموا السواطير، وقتلوا نحو 48 جنديًا أمريكيًا في مدينة بالانجيجا الفليبينية في وسط جزيرة سامار في أواسط عام 1901، وتعد هذه الحادثة واحدة من أسوأ خسائر المعارك الأمريكية في تلك الحقبة.

وقال المؤرخ رونالدو بوريناجا إن إحدى الأجراس كانت بمثابة إشارة إلى الهجوم الذي شنه سكان القرية، وكان البعض من سكان القرية متنكرين في زي نساء اختبأوا في الكنيسة بالقرب من حامية أمريكية، ومن ناحية رد الفعل الأمريكي، قاموا بقتل آلاف من سكان القرى الفلبينية الذين تجاوزوا سن العاشرة.

من جانبه، قال الرئيس رودريجو دوتيره، الذي كان له موقف عدائي تجاه الولايات المتحدة، في خطابه الذي حضره الرئيس الأمريكي ودبلوماسيون آخرون: “أعيدوا لنا أجراس بالانجيجا.. إنها جزء من تراثنا”.

مُشيرًا وزير الدفاع الفليبيني دلفين لورنزانا بقوله “لقد حان الوقت للتعافي من هذه الأزمة والنظر للأمام حيث يجب على الدولتين أن تتشاركا تاريخهما كحلفاء”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى