ثقافة و فنمجتمعمنوعات

صار “للقصار” أزيائهم الجميلة .. صور

صور – أول عرض أزياء للمصابين بالتقزم

Elmundo- روسالي سانشيز – إعداد وترجمة دعاء جمال

مصممة ألمانية شابة قدمت أول عرض أزياء محترف لعرض مجموعة من الملابس المخصصة للأشخاص المصابين بالتقزم

تقف تارا، 21 سنة، بين الكواليس خلال أسبوع الموضة في برلين، هى شابة تعاني من التقزم منذ ولادتها. وعلى ممشى العرض يتحرك عارضون في مثل حجمها لعرض أول مجموعة أزياء للمصممة سيما جيديك. تقول تارا: “بقدر جهدك لمحاولة عيش حياة طبيعية، لا تستطيعين حتى ارتداء ملابس للخروج، مثل اى فتاة أخرى بمثل عمرك. في ألمانيا لا يوجد أي محل يبيع ملابس للأقزام، عليك التصرف، وأيضاً الأحذية مكلفة للغاية. بعضنا يضطر لارتداء ملابس الأطفال مدى الحياة.. لهذا من الصعب أن يفهم أحد تحمسي لحضور هذا العرض”.

في أبريل 2014، تخرجت المصممة سيما جيديك، وكان عمرها 25 سنة، من قسم تصميم الازياء بالمدرسة العليا للاقتصاد والتقنية ببرلين. كان مشروع تخرجها مجموعة أزياء، حيث نفذت الأبحاث التي قامت بها خلال دراستها، نظام أحجام للأشخاص صغار الحجم مصنوعة من مقاسات تتناسب مع مقاسات ألف قزم من مختلف الدول.

التقزم يحدث نتيجة لنمو غير متساوي للأطراف والعمود الفقري، لذلك فإن أنماط “باتون” المعتادة لا تساعد في تقديم ملابس لهم. وتقول سيما :”بدأ من بيانات الأحجام التي تنبثق منها القياسات، استطيع رسم تماثيل ومانيكانات مناسبة، لم تكن موجودة”.

تواصلت جيديك مع اتحاد جمعيات الأشخاص الصغار في ألمانيا لتمويل مشروعها وتقديمه فى أسبوع الموضة في برلين، وبعد العرض سيمكنها التواصل مع تجار الجملة المهتمين بالتوزيع. وتقول معترضة: “البيع من خلال الانترنت فتح عالماً كبيراً من الاحتمالات لهذا السوق، لكونه للأقليات، فقد تم استبعاده من المجال التجاري، وهو ما يعد تمييزاً”.

ويعد التقزم في أغلب الحالات اضطرابا وراثيا، وبدون شك مصدر للوصم الاجتماعي. أن تعاني من التقزم لا يعني فقط أن تكون مختلفاً عن الأخرين، أو تمتلك مشاكل محددة صحية أو جسمانية، بل أن تكون صغيراً وتمتلك ملامح وصفات جسمانية لقزم، وهو ما ينظر له فى العديد من السياقات الاجتماعية كصفات تحقيرية، مما يمثل عواقب خطيرة على الصحة النفسية للأشخاص المتضررين.

قدم عرض جيديك كـ”ثورة” فى أوساط الأزياء ونتج عنه صفعة كبيرة لصناعة غالباً ما تنسى الاهتمام بصناعة ملابس لأولائك الأشخاص، وتقول جيديك إن العمل قد بدأ تواً.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى