سياسة

دراسة صادمة: 6 بين كل 10 أشخاص ينشرون الأخبار دون قراءتها

دراسة صادمة: 6 بين كل 10 أشخاص ينشرون الأخبار دون قراءتها

Chicagotribune -Caitlin Dewey

ترجمة: محمد الصباغ

نشر موقع إخباري في 4 يونيو خبرا بعنوان مرعب عن دراسة تؤكد أن 70% من مستخدمي موقع فيسبوك فقط يقرؤون عناوين الموضوعات فقط ثم يعلقون بناء عليها.

حوالي 46 ألف شخص شاركوا المنشور، وبعضهم تناول الأمر بجدية شديدة.

والآن، كما لو كان الأمر يحتاج إلى إثبات آخر، تم تأكيد هذا العنوان في المجلة الساخرة مرة أخرى: وفقا لدراسة حديثة بواسطة خبراء كمبيوتر بجامعة كولومبيا والمعهد الفرنسي الدولي، 59% من الروابط التي تتم مشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي لم يتم الضغط عليها، أو بمعنى آخر، أغلب الأشخاص يعيدون نشر الأخبار دون قراءتها.

والأسوأ من ذلك، أن الدراسة أشارت إلى أن هذا النوع من المشاركة العمياء للأخبار هامة جدا في تحديد الأخبار التي يتم تداولها وما الذي يتلاشى من أمام أنظار العامة من القراء. لذلك تغريداتك ومشاركاتم دون تفكير، أو مشاركات أصدقائك، تشكل بالفعل أجنداتنا السياسية والثقافية المشتركة.

وقال، أرنولد ليجوت، أحد المشاركين في الدراسة، في بيان: ”هناك استعداد لدى الأشخاص لمشاركة المقالات أكثر من قراءتها.. يشكل الأشخاص آراءهم بناء على تلخيص بسيط، أو ملخص للملخصات، دون بذل مجهود في التعمق أكثر من ذلك.“

وللتحقق من ذلك المقال المحبط والذي يثير جدلا حول عقلانية الإنترنت، جمع ”ليجوت“ وزملاؤه المشاركون في الدراسة بعض البيانات عبر مجموعات: الأولى، التغريدات التي تحتوي على لينكات تم تقصيرها، من خمسة مصادر مختلفة للأخبار خلال شهر في الصيف الماضي. المجموعة الثانية، الضغطات “الكليكات” على كل رابط من تلك الروابط القصيرة خلال نفس الفترة. وبعد جمع البيانات، وجد الباحثون بين أيديهم خريطة لكيفية رواج الأخبار عبر موقع تويتر.

وأظهرت الخريطة بوضوح أن الأخبار ”الرائجة“ يتم مشاركتها بشكل واسع -لكن ليس بالضرورة أن يكون قد قرأها من قام بنشرها.

كما توصل الباحثون إلى بعض الملاحظات الأخرى، مثل: أغلب الضغطات على القصص الخبرية، تكون على الروابط التي يشاركها مستخدمون منتظمون لموقع تويتر، وليس المؤسسات الإعلامية نفسها. وتكون الروابط التي يفتحها المستخدمون أقدم مما نتخيل، فبعضها كان قد نشر منذ عدة أيام.

وقال رئيس تحرير الموقع الذي ألهم بالقيام بالدراسة، الذي رغب في عدم ذكر اسمه، لواشنطن بوست، إنه حاول معرفة العدد الكبير من الأخبار التي يساء فهمها أو تحريفها ويشاركها الأشخاص بسعادة عبر الإنترنت. وأضاف أن العاملين بالموقع من أساتذة وأطباء، قد أحزنهم رؤية انتشار المعلومات الخاطئة بهذه الطريقة.

ولسوء الحظ بالنسبة لهم، وبالطبع لنا جميعا، يبدو أن هذا الأمر لن ينتهي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى