أخبارثقافة و فن

“جائزة الشعب” تبدأ من صنع الله إبراهيم وتكرّم رموز الإبداع

صنع الله إبراهيم رفض الجائزة لمدة 6 أشهر

نظم اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية بالاشتراك مع جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين ومجموعة من محبي أدب صنع الله إبراهيم احتفالية لتكريم الكاتب الكبير صنع الله إبراهيم، وتقديم “جائزة الشعب” عن مجل أعماله، ومسيرته الإبداعية، وعن دوره كمثقف ملتزم بقضايا وطنه والأمة العربية، وذلك مساء اليوم الأحد بقاعة النيل للآباء الفرانسيسكان- بوسط البلد، بحضور مجموعة كبيرة من الكتاب والمثقفين ومحبي الكاتب.

وتضمن حفل التكريم كلمة للكاتب محمد سلماوي، رئيس اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، والذي قال تعتبر أول مرة يتم فيها منح كاتب جائزة من الشعب ومن قراء ومحبي صنع الله إبراهيم، مشيرا إلى أن الفكرة جاءت من مبادرة محبي الكاتب، مما له تاريخ كبير أثرى بها الحياة الثقافية والوطنية، وتكريم صنع الله إبراهيم يعد تدشينًا للجائزة التي يتوقّع أن تستمر في تكريم رموز أدبيّة أخرى، بعد أن لاقت الفكرة ترحيبًا، وسيكون للجائزة قيمة ماليّة من تبرّعات خاصة.

من جانبه قال الصحفي محمد طعيمة، عضو اللجنة المنظمة لـ”جائزة الشعب” إنها أول دورة للجائزة وما زالت وليدة، ولوائحها لم تتبلور بعد، وصاحب فكرتها هو محمد أبوالغار، حيث بدأ التفكير في تكريم صنع الله إبراهيم قبل فترة تعويضًا له عن جائزة الرواية العربية التي رفض استلامها في القاهرة عام 2003.

وكشف طعيمة في تصريحات لـ”زحمة” أن صنع الله إبراهيم قَبل الجائزة بصعوبة، واستمر إقناعه مدة 6 أشهر، حتى وافق قبل شهرين على تكريمه، موضحًا، صنع الله كان رافضًا لأي تكريم أو مساعدة مادية.

وعن الجائزة قال، تم تدشينها  بالاشتراك مع اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية بالاشتراك، وجمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين ومجموعة من محبي أدب صنع الله.

وأضاف: مع الجلسات والأخذ والعطاء اتفقنا أن تكون جائزة بتزكية من تلك الجمعيات.

وقال محمد أبوالغار، رئيس محبي صنع الله إبراهيم، إن الفكرة بدأت من اقتراح الروائي رؤوف مسعد المقيم في هولندا، عندما سأل مرة “لماذا لم يتم تكريم صنع الله إبراهيم؟”.

وأوضح أبوالغار لـ”زحمة”، أخذنا الفكرة وحاولنا تنفيذها، وتفوق قيمتها جائزة الدولة التقديرية، وتتكون اللجنة المنظمة للجائزة من 10 أشخاص، ولكي نمنح الجائزة شكلا مؤسسيا اتصلنا بالكاتب محمد سلماوي، رئيس اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، ورحب بالفكرة وتعاون معنا بالاشتراك مع جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين وهما هيئتان مدنيتان.

وعن شروط منح الجائزة، قال الجائزة لرموز إبداعية وليست لها شروط محددة.

وعن علاقته بصنع الله إبراهيم قال: “سمعت به لأول مرة عام 1967 عندما قرأت عن روايته “تلك الرائحة” ثم التقيت به بعد ذلك في نادي الكتاب وعرفته عن قرب”.

وأضاف “منحنا صنع الله إبراهيم جائزة عن مجمل أعماله، وتعويضه عن موقفه الشجاع في مؤتمر الرواية العربية الذي عقد للمرة الأولى في القاهرة عام 2003 ورفض استلامها وقتها منتقدًا نظام الرئيس الأسبق مبارك ووزارة الثقافة”.

يذكر أن الحفل تضمن فقرة مسرحية تناولت أفكار صنع الله إبراهيم الروائية والتي أداها طلبة المعهد العالي للفنون المسرحية بأكاديمية الفنون تحت رعاية الدكتور أشرف زكي نقيب الممثلين.

أما في كلمته قال صنع الله إبراهيم: “أشعر بالسعادة والفخر لهذا التكريم لأنه صادر عن شخصيات وطنية كنت سأقول “مواطنون شرفاء” ثم تنبهت أن مصطلح “مواطنون شرفاء” سيئ السمعة منذ أطلق على البلطجية الذين استخدمتهم أجهزة الأمن ضد ثورة يناير، ما يكلل سعادتي أن هذه المبادرة جرت في ذكرى الأيام المجيدة، وما يعكر هذه السعادة هو غياب من ضحوا بحياتهم وعيونهم في هذه الثورة. كنت أود لو شاركني هذه الفرحة من يتواجدون الآن خلف القضبان”.

وتخلل حفل التكريم عزف على آلة العود للفنان أحمد إسماعيل وكلمة للدكتور زياد بهاء الدين عن جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين، والدكتور محمد أبوالغار نيابة عن “محبو صنع الله إبراهيم”، وانتهى الحفل بإعطاء درع التكريم للكاتب صنع الله إبراهيم وأخذ الصور التذكارية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى