مجتمع

بريطانيا تدرس تجريد سلطان بروناي من الألقاب الممنوحة له بعد تطبيق “حد الرجم”

لا نريد أن نكون مرتبطين بأي شكل من الأشكال بهذا النوع من الهمجية

المصدر: businessinsider

تتعرّض القوات البحرية الجوية الملكية البريطانية لضغوط دولية لإلغاء الألقاب العسكرية الفخرية التي منحتها الملكة إليزابيث الثانية، لسلطان بروناي، وسط مقاطعة عالمية متنامية للسلطنة.

يوم الأربعاء الماضي، دخل الموت بالرجم حيذ التنفيذ كعقوبة على الشذوذ الجنسي في بروناي، بعد أن أجرى السلطان حسن البلقية عدة إصلاحات على قانون العقوبات في البلاد، والذي يستند إلى الشريعة الإسلامية منذ عام 2014.

واتخذت العلامات التجارية (البراندس) والمشاهير والحكومات والجامعات حتى الآن إجراءات بحظر المشاريع المملوكة لبروناي ومقاطعة تسعة فنادق من فئة الخمس نجوم فاخرة مملوكة لبلقية.

في يوم الجمعة، دعا ستيفن إيفانز، الرئيس التنفيذي للجمعية الوطنية العلمانية في المملكة المتحدة، كلا من سلاح الجو الملكي البريطاني والقوات البحرية الملكية إلى تجريد سلطان الألقاب الفخرية التي منحها له.

وقال إيفانز لصحيفة الأوبزرفر: “إن قوانين بروناي الجديدة المؤسفة تشكل خرقًا لحقوق الإنسان الأساسية وتتعارض مع القيم التي يجب أن تحدد المؤسسات البريطانية”.

وتابع: “إن تجريد السلطان من الألقاب الممنوحة له من شأنه أن يرسل رسالة مهمة مفادها بأنهم لا يرغبون في أن يكونوا مرتبطين بأي شكل من الأشكال بهذا النوع من همجية العصور الوسطى”.

وحصل السلطان البلقية على لقب “الأدميرال الفخري” في البحرية الملكية في عام 2001، بعد أن تخطى تطوع الجيش في كلية بريتانيا البحرية الملكية، دارتموث، كما حصل على قائد المارشال الجوي الفخري في سلاح الجو، منحته له الملكة.

أخبر قصر باكنجهام جريدة “بيزنس إنسايدر” أن قرار منح السلطان مرتبة الشرف لم يتخذ من قبل الملكة نفسها، وقالت المتحدثة باسم القصر: “تصرفت صاحبة الجلالة بناءً على نصيحة الحكومة في ما يتعلق بهذه التعيينات الفخرية”.

ولفت تطبيق سلطنة بروناي حد الرجم على الزنا والمثلية الجنسية انتباه المجتمع الدولي إلى حاكمها، السلطان حسن البلقية، الذي تسبّبت ثروته الكبيرة وإنفاق أسرته في حلول اسمه ضيفا على صحف التابلويد لمدة عقود.

السلطان، البالغ من العمر 72 عاما، تبنى باعتباره المطبق الرئيسي للشريعة في البلد الواقع جنوب شرق آسيا، في السنوات الأخيرة رؤية محافظة للدين تتعارض مع نمط الحياة المترف لأسرته.

وفي بروناي، السلطنة الصغيرة الواقعة فوق جزيرة بورنيو، يشغل السلطان حسن سلطات أكثر من مجرد كونه عاهلا، فهو أيضا رئيس الوزراء، ووزير الدفاع، والمالية، والخارجية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى