أخبارسياسة

ترامب يغرد عن “موعد الهجوم على سوريا” ..ويطلب “الشُكر”!

الأسد: بعض الدول الغربية “ترفع صوتها” مع كل نصر لنا على الأرض

صورة من الهجوم الكيماوي المُفترض على دوما (رويترز)

نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع “تويتر”، تعقيبًا على الترتيبات الجارية من جانب بلاده وفرنسا لشنّ هجوم دولي جماعي على قوات الجيش السوري، قائلًا إنه “لا موعد محدد للهجوم، ومستنكرًا “عدم شكر العالم” للولايات المتحدة على محاربة تنظيم داعش”.

وقال ترامب في تغريدته المنشورة ظهر اليوم: “لم أقُل أبدًا متى سيقع الهجوم على سوريا؛ قد يكون قريبًا جدًا أو قد لا يكون قريبًا على الإطلاق! على أية حال فالولايات المتحدة – تحت إدارتي – أنجزت عملًا عظيمًا في تخليص المنطقة من تنظيم داعش الإرهابي، أين عبارة “شكرًا أمريكا” التي نستحقها؟”.

وفيما يبدو أن اليوم كان موعد ترامب مع تغريدات مفعمة بالغرور منذ الأمس، بدءً من وصف الأسد “بالحيوان القاتل بالغاز” وتهديد روسيا بالرد على دعمها العسكري للنظام السوري بقذائف “لطيفة وجديدة وذكية”، ثم نشره استطلاعًا للرأي حول شعبيته بلغة عامية.

يُذكر أن الهجوم جاء نتيجة اتهام الرئيس السوري بشار الأسد بشنّ هجوم كيماوي بغاز الكلور على مدينة دوما السورية، والذي راح ضحيته 40 قتيلًا من بينهم أطفال، وتصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في لقاء تليفزيوني اليوم بأنه “يملك الدليل على مسؤولية الأسد عن الهجوم”، دون أن يذكر هذا الدليل ودون إجراء تحقيق دولي على أرض دوما.

وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية عن تعليقات لحساب الأسد على مواقع التواصل، اعتبر الرئيس السوري أنه مع كل نصر يحققه على الأرض “ترفع بعض الدول الغربية صوتها وتزيد حدة أنشطتها بهدف تغيير مسار الأحداث”، وتابع: “هذه الأصوات، وأي فعل محتمل، لن تساهم إلا في مزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة”.

وتحدث الأسد إلى مستشار الشئون الخارجية بإيران علي أكبر ولايتي، والمرشد الأعلى للثورة الإسلامية بإيران آية الله علي خامنئي، لبحث الضربة الدولية المُحتملة. فيما صرّح مكتب الرئيس السوري بأن “تهديدات بعض الدول الغربية بمهاجمة سوريا مبنية على أكاذيب اختلقتها هذه الدول مع المنظمات الإرهابية”، وفقًا لصحيفة “جارديان” البريطانية.

من جانبها بدأت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في التخلي عن تمسكها بانتظار التحقيق في الهجوم الكيماوي، واستدعت وزراءها من إجازة العيد اليوم الخميس، لبحث انضمام بريطانيا للهجوم الدولي، رغم رفضها اتخاذ مثل هذا القرار والسماح للبرلمان بالتصويت على القرار حتى أمس الأربعاء؛ بحسب صحيفة “تايمز” البريطانية.

أشارت الصحيفة إلى أن 20% من نواب البرلمان يوافقون على انضمام بلادهم إلى الهجوم، فيما يرفضه 40% منهم، وتظل النسبة المتبقية غير معروفة التوجه حتى الآن.

واعتبرت أن تصرف ماي دليل على تمهيدها الطريق نحو الانضمام إلى الضربة، استنادًا إلى تصريحات ديفيد دافيس، وزير الدولة لشئون الخروج من الاتحاد الأوروبي، الذي قال في مؤتمر لصحيفة “وول ستريت جورنال” أنه حصل على “تطمينات” بألا تحدث نفس الأخطاء التي وُجدت في 2013 فيما يتعلق بنية التدخل العسكري في سوريا إثر هجوم كيماوي مشابه على غوطة دمشق.

حدّد دافيس هذه الأخطاء في أن بريطانيا لم تمتلك دليلًا أو معلومات مخابراتية تحدد المسؤول عن الهجوم الكيماوي آنذاك، ولك تكن هناك خطة مناسبة لتكوين اعتقاد صحيح بمسؤولية نظام الأسد، وأضاف: “لدينا ظرف دقيق جدًا وعلينا اتخاذ حكمنا على أساس شديد الحرص ومدروس بشدة وخاضع للفحص بشدة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى