سياسة

نعوم تشومسكي: كيف يذهب بنا ترامب إلى الكارثة   

نعوم تشومسكي: كيف يذهب بنا ترامب إلى الكارثة

الإندبندنت
ترجمة: فاطمة لطفي

يقول الأكاديمي الأمريكي إن الحزب الجمهوري الأمريكي الآن هو الهيئة الأكثر خطورة في تاريخ العالم.

حذر الفيلسوف وعالم اللغة الأمريكي المعروف من أن الحزب الجمهوري بالولايات المتحدة الأمريكية الآن هو ” الهيئة الأكثر خطورة في تاريخ العالم”، بسبب رفض الرئيس المنتخب  دونالد ترامب وغيره من الشخصيات البارزة في الحزب للتغيير المناخي.

قال البروفيسور نعوم تشومسكي في أعقاب الانتخابات الأمريكية، إنه يبدو أن البشر خططوا للإجابة على ما أسماه” بالسؤال الأكثر أهمية في تاريخهم، عبر التعجيل بالبشرية إلى كارثة”.

عين ترامب بالفعل رافض بارز للتغيير المناخي لإدارة فريقه الإنتقالي الذي يغطي وكالة حماية البيئة الأمريكية، ومستشارين آخرين بينهم أشخاص على صلة وثيقة بصناعة الوقود الأحفوري.

تعهد بنبذ تصديق الولايات المتحدة  لاتفاقية باريس بشأن التغيير المناخي، والتي استحسنها الرئيس باراك أوباما باعتبارها ” اللحظة التي قررنا فيها أخيرًا حماية كوكبنا”.

وأعرب كبار علماء المناخ عن خوفهم وقلقهم من انتخاب ترامب، مشيرين أنه قد يكون ” كارثة كاملة لكوكب الأرض”.

متحدثًا إلى موقع ” Truthout” قال البروفيسور تشومسكي أن انتخابات الثامن من نوفمبر منحت الجمهوريين السيطرة الكاملة على الحكومة الأمريكية،  الأمر الذي يعني أن أنهم أصبحوا الآن” المنظمة الأكثر خطورة في تاريخ العالم”.

وتابع تشومسكي:” ربما العبارة الأخيرة تبدو غريبة، وربما فظيعة، لكن الحقائق تشير للعكس. ويتم تكريس الحزب للسباق بأقصى سرعة ممكنة لتدمير الحياة الإنسانية المنتظمة. لا يوجد سابق تاريخي لمثل هذا الموقف.

من الصعب إيجادد الكلمات لتوضيح حقيقة أن البشر يواجهون السؤال الأكثر أهمية في تاريخهم، إذا كانت الحياة الإنسانية المنتظمة ستنجو بأي شئ غير الشكل الذي نعرفه،  وإجابتهم على هذا السؤال كانت عبر التعجيل بالجنس البشري إلى كارثة”.

نبذ تشومسكي فكرة أن هذا ربما يكون مبالغة.

قال:” خلال انتخابات الجمهوريين، رفض كل مرشح أن ما يحدث يحدث بالفعل، مع استثناء المعتدلين الحكيمين، مثل جيب بوش، الذي قال أن الأمر برمته إشكالية،  لكن لسنا مضطرين إلى فعل شئ لأننا ننتج غار طبيعي”.

ويضيف تشومسكي:” بينما يدعو المرشح الفائز، والرئيس النتخب الآن، إلى زيادة سريعة في استخدام الوقود الأفحوري منها الفحم،  ورفض مساعدة الدول النامية التي تسعى إلى التحرك إلى الطاقة المستدامة، وبشكل عام، اندفاع إلى الهاوية بأسرع وقت ممكن”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى