منوعات

العلم يجيب: لماذا نحب صوت مورجان فريمان؟

ما الذي يجذبنا في صوت مورجان فريمان؟

تايم – ماندي أوكلاندر – ترجمة: محمد الصباغ

ما الشئ الذي يجعلنا نحب صوت مورجان فريمان، ويكون السبب في اختياره لأداء صوت الرب في الأفلام، أو جعل هذا الصوت يرشدنا إلى وجهتنا في تطبيق ”waze“ المخصص تطبيق لتحديد الأماكن؟ هناك بعض الأسباب المدعومة علمياً تجعل لصوت مورجان فريمان كثير من المعجبين.

هناك تفسير مباشر، حيث تقول باميلا روتليدج، مديرة مركز أبحاث علم النفس الإعلامي: ”بعض الأصوات التي نسمعها دائماً، تشكل بالفعل خلفية حياتنا.“ وتضيف أننا تابعنا فريمان خلال الأفلام وهو يؤدي دور الرجل الطيب مرات ومرات، وتلك السنوات من الإشارات الإيجابية تجمّعت، في خلفية تفكيرنا.

لكن هناك سبب أكثر عمقاً فيما يتعلق بجاذبية صوت مورجان فريمان. في التجارب العلمية، يرى الناس باستمرار أن الرجال أصحاب طبقة الصوت العميقة الهادئة هم أقوى وأكثر جاذبية من الأصوات الذكورية ذات الطبقة الأقل عمقاً. وتقول كاسي كلوفشتاد، أستاذ العلوم السياسية المساعد بجامعة ميامي والباحثة المتخصصة في تأثير تداخل علم الأحياء مع المجتمع وطريقة صنع القرار: ”ليس من المفاجئ أن يستخدم صوت فريمان في العديد من الأعمال. فصوته يُعبِّر  عن أحد أشكال الهيمنة والقوة الذكورية.“

انجذابنا للأصوات العميقة يذهب بالطبع إلى أبعد من أن فكرة اختياره لعمل التسجيلات والتعليقات الصوتية. فأحيانًا يتدخل ذلك أيضاً في اختيارنا الشخص الذي سننتخبه. ففي إحدى الدراسات، سجّلت كلوفشتاد وزملائها لرجال ونساء قولهم عبارة ”أحثُكم على التصويت لي نوفمبر الجاري،“ ثم قاموا بزيادة عمق طبقة الصوت تقنياً أوخفضوه في التسجيلات.  وعلى نطاق واسع، صوّت الرجال والنساء المشاركين في التجربة لمن يمتلكون طبقة صوت أعمق من الجنسين.

يحدث ذلك لأن لدينا انطباع بأن الأشخاص ذو طبقات الصوت الأعمق يكونون في الأغلب أكثر نزاهة وكفاءة. ربما نفضل الأصوات الأعمق أيضاً لأنها تبدو أقدم، وبالتالي أكثر حكمة.

لكن في دراسة أجريت الشهر الماضي، اختار المصوتينمن هم أقوى وأكثر كفاءة وأكبر سناً -وجدت كلوفشتاد أن مسألة السن مهمة لكن ليس بدرجة أهمية العوامل الأخرى.

وقالت: ”وجدنا أن تصورات القوة والكفاءة كانت مرتبطة بدرجة أكبر بالميل نحو الأصوات الأعمق.“

ومن جانبه، كان لفريمان نظرياته الخاصة حول قوة الأصوات. فقال ذات مرة في لقاء: ”لو أردت تحسين طبقة صوتك، تثاءب كثيراً! يرخي هذا الفعل عضلات الحلق، والأحبال الصوتية. وكلما استرخيت يمكن لطبقة الصوت أن تكون أعمق. وكلما أصبحت عميقة كلما صار صوتك أفضل.“

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى