أخبارترجمات

“اشمئزاز” من حملة ميسي ونيمار لإطعام الأطفال حسب عدد الأهداف (فيديو)

بعض مستخدمي “تويتر” يرون الحملة “مثيرة للاشمئزاز”

المصدر: Independent – Chiara Giordano

ترجمة: ماري مراد

واجهت الشركة الأمريكية “ماستركارد” ردود فعل عنيفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بسبب الحملة “البغيضة” للتبرع بـ 10 آلاف وجبة للأطفال الجوعى، في كل مرة يسجل فيها لاعبا كرة القدم ليونيل ميسي ونيمار جونيور هدفًا.

الشركة الخاصة بنظام الدفع عن طريق بطاقة الائتمان أعلنت أنها ستتبرع بقيمة مساوية للوجبات لبرنامج الأغذية العالمي”دبليو إف بي” للأطفال في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، في كل مرة يحقق فيها نجما كرة القدم هدفًا من الآن وحتى مارس 2020.

ورغم أن الحملة مدعُومة من قبل ميسي ونيمار، فقد أثارت غضبًا فوريًا على “تويتر”، مع تشبيه البعض “الحملة الشنيعة” بمباريات الجوع، واقترح الكثيرون أن تتبرع “ماستركارد” بالمال إذا كان في إمكانها.

وعلق مستخدمو “تويتر” قائلين: “إذا كان لدى ماستركارد الأموال الكافية فعليها التبرع بها. لا تجعل مصير الأطفال الجوعى يتوقف على لاعبي كرة القدم الأثرياء. هذا مثير للاشمئزاز. أعطيهم الطعام على أية حال. كأس العالم الذي أصبح يُعرف بمباريات الجوع”.

وينطلق كأس العالم في 14 يونيو المقبل من روسيا.

أيضا أثار البعض مخاوف متعلقة بوضع الكثير من الضغوط على كتفي المهاجمين لإحراز الأهداف وكذلك حراس المرمى، الذين سيحرمون فعليًا الأطفال الجوعى من الوجبات المجانية إذا أنقذوا الأهداف المحتملة.

وقال ميسي لاعب برشلونة: “فخور كوني جزءا من هذه الحملة التي ستساعد على تغيير حياة آلاف الأطفال في بلدي ومناطق أخرى في العالم”.

بينما قال نيمار: “أشعر بالسعادة لكوني أستطيع التأكد من أن الأطفال في المنطقة يمكنهم الحصول على أطباق من الطعام والمزيد من الأمل. من يعيشون بأمريكا اللاتينية يعرفون أنه بإمكاننا فعل أشياء عظيمة حينما نكون معا، وهذا مثال على هذا. معًا يمكننا محاربة الجوع”.

الأهداف التي تُغير الحياة جزء من حملة “ابدأ شيء لا يقدر بثمن” والتي تهدف إلى مكافحة الجوع وسوء التغذية في مرحلة الطفولة في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.

وأعلنت “ماستركارد” وبرنامج الأغذية العالمي عن مبادرة عالمية مشتركة بقيمة 100 مليون وجبة العام الماضي، تهدف إلى جمع أموال ووجبات كبيرة للمحتاجين في جميع أنحاء العالم. كما كرم “دبليو إف بي”، “ماستركارد” بجائزة بطل الجوع في عام 2018 نظير عملها في محاربة الجوع بالعالم.

ومن جانبه، قال متحدث “ماستركارد”الرسمي لصحيفة “إندبندنت” البريطانية: “الحملة المعنية تعمل في أمريكا اللاتينية وليس في بريطانيا أو أوروبا. ماستركارد داعم قوي للعمل الرائع الذي يقوم به برنامج الأغذية العالمي، وخلال الـ5 سنوات الماضية، قمنا بإدارة استثمارات بملايين الدولارات في عمل الوكالة لإنقاذ الأرواح”.

وأضاف: “نحن نشعر بالفخر لكوننا أكبر داعم من القطاع الخاص لهذه الوكالة. ولدينا الفرصة لاستخدام علامتنا التجارية وسفراء علامتنا التجارية لرفع مستوى الوعي بهذه القضية المهمة”.

وفي السياق نفسه، قال المتحدث الرسمي لـ”دبليو بي إف”، في حديثه لـ”إندبندنت”: “برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة منظمة ممولة طوعيًا وتعتمد على سخاء الحكومات والشركات والجمهور لتمويل أعمالها المنقذة للحياة. العام الماضي، قدمنا مساعدات غذائية لأكثر من 90 مليون شخص لكن بمزيد من المساعدة يمكننا الوصول إلى مزيد من الملايين”.

وأردف قائلا: “ماستركارد شريك قيم لبرنامج الأغذية العالمي، وخلال الـ5 سنوات الماضية، دفعت استثمارات بملايين الدولارات في أعمال الوكالة لإنقاذ الأرواح. وكجزء من حملتها الحالية، جمعت ماستركارد بالفعل أموالا لتقديم وجبات لـ400 ألف طفل جائع، وملتزمة بتوفير أكثر من مليون وجبة بحلول عام 2020”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى