حياتناكل شيء عنمجتمع

بالأرقام: هل أسهم الفحص المبكر في إنقاذ مريضات سرطان الثدي في مصر؟

ما جدوى حملات التوعية.. وهل الإقبال على الفحص المبكر يزيد في “أكتوبر الوردي”؟

كتبت- ندى الخولي

أظهرت الإحصاءات التي أجرتها مؤسسة بهية للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الثدي، تزايد معدلات الإصابة بسرطان الثدي في مصر، وارتفاع زيارات الفحص المبكر أيضًا.

وحسب التقرير الصادر عن المؤسسة، الثلاثاء الماضي، خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمه بالتعاون مع الشركة الداعمة، ارتفعت زيارات الفحص المبكر إلى 14 ألفا و641 حالة في 2017، مقارنة بـ 7030 حالة في 2016، بينما وصل عدد زيارات عيادة الجراحة إلى 15 ألفا و216 زيارة في العام الحالي، وبلغت 14 ألفا و405 زيارات في العام الماضي.

وردًا على سؤال “زحمة” حول نسب الإصابة بين حالات الفحص المبكر، قال الدكتور محمد عمارة، مدير عام مؤسسة بهية، إن 3% فقط ممن أجري عليهن الفحص المبكر، تأكد إصابتهن بسرطان الثدي.

وأضاف عمارة “لكن مع الأسف أغلبهن في حالات متأخرة”، موضحًا “نستهدف مضاعفة عدد حالات الكشف المبكر في 2018 إلى الضعف”.

وتشير الأرقام الصادرة عن المعهد القومي للأورام، إلى أن الاكتشاف المبكر يجعل نسبة الشفاء تصل إلى ـ98% في مريضات المرحلة الأولى، و93% في المرحلة الثانية، و73% في المرحلة الثالثة، وتنخفض النسبة كثيرًا في المرحلة الرابعة لتصل نسبة الشفاء فيها لـ22% فقط.

وقال عمارة، إن 34% من مريضات السرطان في مصر، مصابات بسرطان ثدي، الذي يعد النوع الأول بين أنواع السرطان في مصر بين السيدات.

وأظهرت دراسة عرضتها الجمعية الدولية لأورام الثدي، مؤخرًا، أن حالة إصابة جديدة بسرطان الثدي تظهر كل ساعة في مصر.

وأضافت الدراسة أن 15.4% من إجمالي حالات الإصابة بمرض السرطان بمصر تكون سرطان ثدي.

وأكد مدير عام المؤسسة، على جدوى حملات التوعية بالكشف المبكر لسرطان الثدي، مدللًا على ذلك بأن حالات الكشف المبكر في شهر أكتوبر، تزيد مرة ونصف المرة عن حالات الكشف المبكر باقي شهور السنة.

يشار إلى أنه تم تخصيص شهر أكتوبر عالميًا كشهر لتوعية السيدات حول مرض سرطان الثدي منذ عام 1985، تحت شعار “أكتوبر الوردي”، عندما دشنت الجمعية الأمريكية لمرضى السرطان حملات توعية ونشر طرق الكشف المبكر والفحص الذاتي، وذلك بسبب احتلال سرطان الثدي المركز الثاني في أكثر السرطانات التي تصيب السيدات.

وبحسب إحصاءات “بهية”، فإن عدد العمليات الجراحية التي أجريت في عام 2017 بلغ 997 عملية جراحية مقارنة بـ 983 عملية في 2016.

أما عدد زيارات العلاج الإشعاعي فوصلت إلى 1227 بينما لم تزد عن 852 في العام الماضي، في حين بلغ عدد جلسات الكيماوي 8785 جلسة في العام الجاري، و7691 في العام السابق.

ووصل عدد زيارات عيادة الأورام إلى 18 ألفا و588 زيارة في 2017، مقابل 17 ألفا و337 زيارة في 2016.

وقال الدكتور محمد شعلان، أستاذ جراحة الأورام ورئيس قسم الثدي بالمعهد القومي للأورام ورئيس المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي، إن المؤسسة تهتم في شهر أكتوبر من كل عام بتنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة تتميز بالتنوع والترفيه لرفع الوعي بسرطان الثدي.

وأضاف شعلان، بحسب بيان صحفي صادر عن المؤسسة، أن الهدف الأساسي من نشر التوعية عن المرض في كل الأماكن ولجميع القطاعات، هو أهمية الكشف المبكر “فكلما أكتشف المرض مبكراً كانت نتائج العلاج ناجحة”.

ويحصد سرطان الثدي 17.6% من أرواح مرضى السرطان في مصر بحسب المعهد القومي للأورام.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى