أخبارسياسة

ختام القمة العربية.. إدانة إيران وغياب قطر وانقسام حول ضرب سوريا

ختام أعمال القمة العربية الـ29 التي عقدت في الظهران اليوم

 

رويترز

أعلن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، اختتام أعمال القمة العربية الـ29، التي انعقدت اليوم ببلاده.

وتوجه “سلمان”، في كلمته خلال الجلسة الاختتامية للقمة العربية الـ29، مساء الأحد، بالشكر لجميع المشاركين في القمة على جهودهم التي ساهمت في نجاح هذا الحدث.

وانطلقت اليوم الأحد، أعمال القمة العربية الـ29، في المملكة العربية السعودية، بمشاركة رؤساء وقادة غالبية الدول العربية.

وتضمن جدول أعمال القمة العربية 18 بندًا، تتناول مختلف القضايا العربية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية وغيرها، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والصراع العربي – الإسرائيلي، والأزمة السورية، والتدخلات الأجنبية في الشؤون العربية.

وافتتح الملك سلمان بن عبد العزيز القمة  بالتنديد بإيران، التي تناصب بلاده العداء منذ فترة طويلة، دون أن يورد أي إشارة للضربات التي وجهتها قوى غربية لأهداف سورية بشأن ما يشتبه بأنه هجوم بالغاز وقع قبل أسبوع.

والقوتان الإقليميتان السعودية وإيران منخرطتان منذ عقود في صراع على النفوذ يتجلى في حروب بالوكالة في عدة بلدان منها اليمن وسوريا.

وقال الملك سلمان في افتتاح القمة بمدينة الظهران في شرق السعودية ”نجدد في هذا الخصوص الإدانة الشديدة للأعمال الإرهابية التي تقوم بها إيران في المنطقة العربية، ونرفض تدخلاتها السافرة في الشؤون الداخلية للدول العربية“. ولم يخض في التفاصيل. وتنفي إيران هذه الاتهامات.

ولم يتطرق العاهل السعودي للهجوم الصاروخي الذي شنته فجر السبت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضد ثلاث منشآت بزعم أنها منشآت للأسلحة الكيماوية في سوريا. وتنفي الحكومة السورية استخدام أو حيازة أسلحة كيماوية وقالت إن الضربات عمل من أعمال العدوان.

وعبرت السعودية وبعض حلفائها عن دعمهم لضربات السبت، لكن العراق ولبنان نددا بها. وأحجمت دول أخرى مثل الأردن والكويت عن اتخاذ موقف، مجددة بدلا من ذلك الدعوات إلى حل سياسي ينهي الحرب المتعددة الأطراف والتي أودت بحياة ما لا يقل عن نصف مليون شخص في السنوات السبع الماضية.

وتمكن الرئيس السوري بشار الأسد من القضاء على تهديد المعارضة بالإطاحة به بفضل الدعم العسكري الذي تلقاه خلال السنوات الثلاث الماضية من روسيا وإيران، التي تدعم أيضا جماعة حزب الله اللبنانية وفصائل شيعية في العراق.

وأطلقت السعودية، التي تسلمت الرئاسة الدورية للقمة العربية من الأردن، على القمة الحالية اسم ”قمة القدس“، ردا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقد أعلن الملك سلمان تبرع بلاده بمبلغ 200 مليون دولار للفلسطينيين، منها 50 مليونا لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

 غياب قطر

لم يشارك أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أو أي مسؤول قطري رفيع في القمة مما يشير إلى أن نزاعا مستمرا منذ عشرة أشهر مع السعودية والإمارات والبحرين ومصر لا يزال بعيدا عن الحل.

ويشارك معظم الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، وعددها 22، في القمة على مستوى الزعماء والرؤساء أو رؤساء الحكومات. وكان أمير قطر قد شارك في القمة العربية العام الماضي التي عقدت في الأردن.

وعاد الشيخ تميم إلى الدوحة يوم السبت من زيارة إلى الولايات المتحدة التقى فيها بالرئيس ترامب الذي يضغط الآن من أجل التوصل إلى قرار لإعادة وحدة دول الخليج العربية والحفاظ على جبهة موحدة ضد إيران.

وكانت دول المقاطعة الأربع أعلنت قبل القمة أن مطالبها، التي تشمل إغلاق قناة الجزيرة وخفض التمثيل الدبلوماسي مع إيران، أساس لازم لحل الأزمة مع قطر.

فيما قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن القمة العربية شجبت يوم الأحد استخدام أسلحة كيماوية في سوريا ودعت إلى تحقيق دولي.

وكان الوزير يتحدث في مؤتمر صحفي عقب انتهاء القمة المنعقدة بالمملكة العربية السعودية والتي لم تذكر اسم سوريا في بيانها الختامي.

ونقلت قناة العربية التلفزيونية عن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير يوم الخميس قوله إن أزمة قطر لن تكون مطروحة في القمة العربية.

وأضاف الجبير أن الحل لهذه الأزمة سيكون داخل مجلس التعاون الخليجي.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى