ترجمة وإعداد: ماري مراد
بينما يحب بعض الأطفال وحيد القرن والدُمى، فهناك من يفضلون السيارات والقطارات. لكن إذا كان طفلك مغرمًا تمامًا بالديناصورات (مثل شخصية روس جيلر في المسلسل الكوميدي فريندز)، ويُمكنه معرفة الفرق بين براشيوساوروس ودابلوكسوس، فقد تكون هذه علامة على أنك لديك عبقري صغير في منزلك.
فقد خلصت دراسة، أجرتها جامعتا إنديانا ويسكونسن، إلى أن الأطفال الذين لديهم “اهتمامًا شديدًا” بالديناصورات، ربما يكون لديهم مستوى ذكاء أعلى.
والدراسة، التي ليست جديدة لكنها عاوت الظهور مؤخرًا عبر الإنترنت، وجدت أن الأطفال الذين يصابون باهتمامهم المفرط في أشياء مثل الديناصورات، سيحصلون على عدد من الفوائد، التي تشمل: تعزيز المثابرة، وتحسين الاهتمام، وزيادة مهارات التفكير المعقد مثل معالجة المعلومات.
وإضافة إلى هذا، فإن الطريقة التي يدرس بها الأطفال الديناصورات اتضح أنها تساعدهم على تطوير استراتجيات لمواجهة مشاكل مدى الحياة. وقد يبدو هذا خبرًا سارًا إذا كان طفلك شغوفًا بالديناصورات، لكن لا تُحبط للغاية إذا اختفى اهتمامه بهذا الأمر. فتتلاشى معظم هواجس الطفولة بسرعة، في حين يحتفظ حوالي 20% فقط من الأطفال باهتماماتهم حتى يبدأوا المدرسة في سن الخامسة أو السادسة.
حب الديناصورات ليس المؤشر الغريب الوحيد للذكاء العالي عند الأطفال، فأيضًا عدم القدرة على النوم طول الليل من المفترض أن يكون أيضًا مؤشرًا على مدى ذكاء الطفل.
وأشار البروفيسور بيتر فليمنج، الذي يعمل في مجال صحة الرضع وعلم النفس التنموي في جامعة بريستول، إلى أن الأطفال الذين لا ينامون طول الليل هم أكثر ذكاءً من أولئك الذين يحبون النوم. واقترح وجود ترابط بين عدم النوم خلال الليل والمستويات العالية من الإنجاز الفكري.
وتابع: “الأطفال الرضع ليسوا مصممين للنوم لفترات طويلة. ليس من الجيد لهم ولا يوجد أي دليل على الإطلاق على وجود أي فائدة لأي شخص من إنجاب طفل ينام لفترة أطول وبانتظام. ربما هذا ليس ما يود معظم الآباء سماعه”.
