أسوشيتد برس عن مسؤول أمني: ليليان تخطت كل الحدود.. ولن يسمح بعودتها لمصر
ترجمة محمد الصباغ
احتجزت ورحلّت السلطات المصرية، الإثنين، مذيعة تليفزيونية شهيرة كان برنامجها يوجه انتقادات لسياسات الحكومة، من بينها التضييق على حرية الصحافة، وفقا لمحاميها ومسؤولين.
وقال زياد العليمي إن ليليان اصحطبت من منزلها إلى جهة غير معلومة.
قدمت ”داوود“ برنامجها على قناة ”أون تي في“ الخاصة وتبنت انتقادات أقل منذ أن اشترى رجل الأعمال المؤيد للحكومة، أحمد أبو هشيمة، مجموعة القنوات الشهر الماضي.
وأضاف العليمي أن مجموعة من الرجال ألقوا القبض على ”داوود“ وزعموا أنهم من شرطة الجوازات، وذلك بعد ساعات من إنهاء تعاقدها مع قناة أون تي في، وقررت السلطات ترحيلها.
وقال العليمي لأسوشيتد برس ”هذا اختفاء قسري،“ وأضاف أنه علم بخبر القبض عليها من ابنتها التي تبلغ من العمر 10 سنوات، والتي كانت بالمنزل أثناء عملية القبض على الإعلامية.
وأكد مسؤول أمني مصري عملية القبض على ”داوود“، وقال إن تصريح الإقامة الخاص بها قد انتهى وأنه سوف يتم ترحيلها. وأضاف أنها تخطت كل الخطوط الحمراء من خلال برنامجها ولن يسمح لها بالعودة مرة أخرى إلى مصر عقابًا لها على ذلك.
وقبل منتصف الليل بقليل، قال أحد المسؤولين بمطار القاهرة إن رجال أمن اصطحبوا ”داوود“ التي تحمل الجنسية اللبنانية، دون حقائبها، إلى المطار حيث ستستقل الطائرة المتجهة إلى بيروت.
تحدث المسؤولون بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأنه من غير المسموح لهم بالتصريحات الصحفية.
كانت آخر تغريدات ليليان داوود عبر حسابها بموقع تويتر هي إعلان إنهاء تعاقدها مع قنوات أون تي في بعد خمس سنوات من العمل. وكانت القناة أيضا قد أنهت تعاقد المذيع بالقناة، جابر القرموطي.
وعبر صحفيون ونشطاء عن صدمتهم الكبيرة بعد القبض على ليليان داوود عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
فوصف المذيع الساخر، باسم يوسف، ما حدث بأنه ”مجرد بداية،“ وتابع عبر حسابه بفيسبوك عن ليليان داوود ”من الآخر مخطوفة.“
كانت السلطات قد منعت، الإثنين، أيضا الناشطة النسوية البارزة ”مزن حسن“ من السفر إلى بيروت لحضور مؤتمر حول حقوق الإنسان. وقالت منظمة ”نظرة للدراسات النسوية“ التي أسستها ”مزن“، إن ما جرى جزء من حملة شديدة ضد المنظمات غير الحكومية.
