أخبارسياسة

ولي عهد السعودية: أنا رجل ثري ولست غاندي والإخوان غزوا مدارس المملكة

حوار الأمير محمد بن سلمان مع شبكة CBS الأمريكية

 

العربية – CNN- CBS

يغادر ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى الولايات المتحدة الأميركية، الثلاثاء، في زيارة رسمية، وذلك بناء على توجيهات من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية (واس).

ومن جانبه، أعلن البيت الأبيض رسمياً عن زيارة ولي العهد السعودي، قبل أيام، معرباً عن رغبة واشنطن في تعزيز علاقة استراتيجية مع الرياض.

وقبيل مغادرة ولي العهد المملكة كان قد استقبل في مكتبه مراسلة CBS الأمريكية نورا أودونيل في حوار لبرنامج “60 دقيقة”، وتحدث عن حياته الخاصة وثروته وأوجه إنفاقه، كما تحدث عن نظرته لمستقبل التعليم في السعودية، وعن المرأة والحريات، وعن إيران وقال الأمير محمد بن سلمان لمقدمة البرنامج، إنه يأتي إلى مكتبه في الرياض بعد الظهر ويبقى حتى ساعة متأخرة من الليل، وأن هذا المكتب هو المكان حيث يمضي معظم الوزراء “مدمني العمل” أوقاتهم حتى ساعات متأخرة، واصفاً مكتبه بأنه غير مرتب كثيراً.

وعن ممتلكاته الشخصية الثمينة أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أنه لم يغير نمط حياته الخاصة خلال 20 سنة الماضية، واعترف بأنه رجل غني لكنه ليس غاندي أو مانديلا.

وقال بن سلمان: “حياتي الشخصية تمثل ما أود تركه لنفسي، ولا أسعى إلى لفت انتباه الآخرين إليها، ولو تريد بعض الصحف قول شيء حول ذلك، فهذا شأنها”.

وتابع: أما في ما يتعلق بإنفاقي الشخصي، فإنني شخص غني ولست فقيرا، كما لست غاندي أو مانديلا، أنا فرد من العائلة الحاكمة الموجودة منذ مئات السنوات قبل تأسيس المملكة العربية السعودية، نمتلك مساحات كبيرة جدا من الأراضي، وحياتي الخاصة هي كما كانت على مدى 10 أو 20 سنة”.

وأضاف: “ما أفعله، هو إنفاق جزء من وارداتي الشخصية على الأعمال الخيرية، حيث أصرف ما لا يقل عن 51% من دخلي على الناس و49% على نفسي”.

ويأتي هذا التصريح تعليقا على تقارير إعلامية لبعض الصحف الغربية أثارت ضجة كبيرة وتطرقت إلى ممتلكات ولي العهد السعودي.

ففي ديسمبر الماضي ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن محمد بن سلمان اشترى قصر لويس التاسع عشر بأكثر من 300 مليون دولار عام 2015، وهو أغلى قصر في العالم، حيث يحتوي على نافورة ذهبية، وتماثيل من الرخام، وحديقة تمتد على مساحة 57 فدانا “ما يقارب 24 هكتارا”.

وفي العام 2016 تحدثت وسائل إعلام عن شراء الأمير السعودي يختا تبلغ قيمته 500 مليون دولار، فيما قالت تقارير أخرى لاحقا أنه امتلك عبر وسيط، “لوحة المسيح” للرسام الإيطالي النابغة ليوناردو دافنشي، ودفع عليها 450 مليون دولار.

وتحدث ولي العهد أيضا عن المدارس السعودية، وقال إن التعليم تعرض لغزو من قبل المتطرفين، مؤكدًا أنه لن يقبل بأن تغزو قطاع التعليم أي مجموعات متطرفة.

أضاف ولي العهد السعودي قائلاً: “بعد 1979 أصبحنا ضحايا للتطرف وخاصة من جيلي”، وأكد أن المملكة ستعلن للعالم ما تقوم به لمحاربة التطرف.

وقال ولي العهد: “المدارس السعودية، تعرضت للغزو من قبل العديد من عناصر جماعة الإخوان المسلمين، وإلى حد كبير هناك بعض العناصر متبقية، وسنحتاج فترة قصيرة للقضاء عليها تماما”.

وأضاف: “على الإطلاق، هذه ليست المملكة العربية السعودية الحقيقية، وأود أن أوجه طلبا لمشاهديكم باستخدام هواتفهم الذكية لمعرفة ذلك، ويمكنهم البحث عن معلومات حول السعودية في الستينيات والسبعينيات عبر موقع Goggle، وسيجدون بسهولة السعودية الحقيقية في الصور التي سيعثرون عليها”.

وفي ما يتعلق بالسعوديين وإقبالهم على مواقع التواصل الاجتماعي، قال: “لطالما كان السعوديون مقبلين على مواقع التواصل ومنفتحين على كافة أنواع التكنولوجيا، ولا يمكنني أن أدعي أنني السبب في ذلك”.

أما بالنسبة للمرأة السعودية، فقال: “لقد قطعنا شوطاً لمنح المرأة حقوقها ولم يبق الكثير، ونعمل على قانون مساواة راتب المرأة بالرجل قريباً”. وأوضح أن المملكة تعمل على مبادرات من أجل المساواة بين الرجل والمرأة لا سيما في الراتب والوظائف، لافتاً إلى أنه بعد أشهر قليلة ستبدأ المرأة بالقيادة، كما أن النساء اليوم لم يحصلن على كافة الحقوق التي ضمنها الإسلام، ولكن المملكة تعمل على ذلك.

وأكد ابن سلمان أن “القوانين واضحة جدا ومحددة في مبادئ الشريعة، التي تنص على أن النساء عليهن ارتداء ملابس لائقة ومحترمة، كما تنص على ذلك للرجال، لكنها لا تقضي بصورة خاصة بارتداء العباءة أو غطاء الرأس الأسود، والقرار يعود بشكل تام إلى النساء في ما يتعلق بلباسهن”.

وعن إيران قال بن سلمان إنها ليست  نداً للسعودية.

وأضاف: “إيران تؤوي عناصر القاعدة وترفض تسليمهم”.

وفيما يتعلق باليمن، أشار إلى أن الفكر الإيراني تسلل إلى أجزاء كبيرة من اليمن. وأكد أن ميليشيات الحوثي يستغلون المساعدات الإنسانية لصالحهم، كما أنهم يمنعون وصول المساعدات للتسبب بالمجاعة.

كما أشار إلى أن الميليشيات في اليمن هددت حدود السعودية.

وأوضح أن المملكة تعمل على مبادرات من أجل المساواة بين الرجل والمرأة لا سيما في الراتب والوظائف، لافتاً إلى أنه بعد أشهر قليلة ستبدأ المرأة بالقيادة، كما أن النساء اليوم لم يحصلن على كافة الحقوق التي ضمنها الإسلام، ولكن المملكة تعمل على ذلك.

أما بخصوص معتقلي الريدز كاريلتون شدد على أن ما تم من توقيفات كان ضرورياً، قائلاً: “ما قمنا به كان ضرورياً ويتطابق مع القوانين، وقد حصلنا على أكثر من 100 مليار دولار من تسوية مكافحة الفساد.”

إلى ذلك أكد أن الهدف الأول هو معاقبة الفاسدين وليس تحصيل الأموال.

وعلى صعيد آخر، أعلن أن المملكة العربية السعودية ستعلن للعالم ما تقوم به لمحاربة التطرف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى