حيوانات

قرويون هنود يطاردون الأفيال بالقنابل الحارقة.. فما السبب؟

الأفيال هناك كانت تُعتبر رمزًا ثقافيًا

Independent

ترجمة وإعداد: ماري مراد

شنت مجموعة من الأشخاص في قرية هندية اعتداءً وحشيًا على أنثى الفيل وصغيرها، وذلك بإلقاء قنابل حارقة عليهما بعد أن تجولا في أراض زراعية.

وتظهر الصور- التي نشرتها صحيفة “Independent” البريطانية- الأم وصغيرها يعبران الطريق، هربًا من مجموعة من الرجال الذين يطلقون عليهما قذائف مشتعلة.

ويبدو أن الحادثة- التي وقعت في قرية بيشنوبور النائية بولاية البنغال الغربية- جزء من ظاهرة شائعة في البلد، الذي كانت تُعتبر فيه الأفيال، سابقًا، رمزًا ثقافيًا.  لكن إزالة الغابات المتزايدة في الهند تركت الحيوانات البرية تعيش في مساحة أصغر، ما يدفعها إلى الدخول في صراع مع البشر.

 الصور- التي التقطتها بيباب هزرا- تسلط الضوء على مستوى العنف الهائل الذي تتعرض له الأنواع المهددة بالانقراض خلال محاولتها البقاء في بيئة أصغر وأكثر تفتتًا.

ويُمكن لقطيع من الأفيال أن يتسبب في تلف كبير للمحاصيل، ما يؤثر على حياة البشر. ويدفع الأمر بعض المزارعين إلى استخدام المصابيح المشتعلة لإبقاء الأفيال بعيدًا عن المناطق المأهولة بالسكان.

elephant-fire-sticks.jpg

وقال هزرا لـ” Caters”: “هذا يحدث لأن القرويين عليهم الحفاظ على محاصيلهم. هناك الكثير من ممرات الأفيال في المناطق المأهولة بالسكان. وأنا أحاول إظهار هذا ونشر صوري لزيادة الوعي العام بهذا الأمر”.

وتحتاج الحيوانات الضخمة قضاء ما يصل إلى 19 ساعة يوميًا في التغذية، وإنتاج ما يقرب من 220 رطلاً (100 كجم) من الروث في اليوم.

ورغم عزم البشر على إبعاد الأفيال عن المحاصيل، فإن روث الحيوانات وسيلة رئيسية لإنبات البذور، ويلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على سلامة الغابات والمراعي.

والأفيال الهندية مُدرجة باعتبارها مُهددة بالانقراض. وانخفض عدد هذه الحيوانات البرية بنسبة تزيد عن 50% منذ أربعينيات القرن الماضي.

وأيضًا، تواجه النمور ضغوطًا مماثلة. فمع تزايد الكثافة السكانية في الهند وزيادة المدن والبلدات، انكمشت الغابات لتصبح جزرًا منعزلة، وعندما تحاول الحيوانات التنقل بينها، فإنها تدخل في معركة مع البشر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى