اقتصاد

الدولار يواصل الصعود ويقترب من سعر السوق السوداء قبل التعويم

الدولار يواصل الصعود ويقترب من سعر السوق السوداء قبل التعويم

زحمة- رويترز

تراجعت العملة المحلية لمصر يوم الإثنين في بداية ثاني يوم للمعاملات ما بين البنوك في البلاد إذ عرضت بنوك شراء الدولار مقابل 16.90 جنيها وعرضت أخرى بيعه مقابل 17.40 جنيها.

وحرر البنك المركزي المصري الخميس الماضي سعر صرف الجنيه ورفع أسعار الفائدة بواقع 300 نقطة أساس لاستعادة التوازن بأسواق العملة وأعاد العمل بسوق العملة في ما بين البنوك.

وكان سعر الدولار قد ارتفع في السوق السوداء قبل أيام من التعويم ليكسر حاجز الـ18 جنيهًا، في حين كان سعره الرسمي آنذاك 8.88 جنيها.

أسعار البنك الأهلي اليوم الإثنين 7 نوفمبر
أسعار البنك الأهلي اليوم الإثنين 7 نوفمبر

وأرجع مصرفي انخفاض سعر الجنيه في بداية المعاملات بين البنوك يوم الإثنين إلى “زيادة الطلبات من الأفراد والشركات على الدولار وهو ما جعل البنوك ترفع أسعار البيع والشراء لجذب أكبر أحجام ممكنة من العملة الصعبة.”

وتجاوز سعر بيع الدولار في معاملات ما بين البنوك 17 جنيها خلال بداية معاملات يوم الإثنين. وعرض بنك الكويت الوطني مصر البيع مقابل 17.40 جنيها وبنوك التجاري الدولي ومصر والأهلي المصري البيع بسعر 17.25 جنيها بحلول الساعة 0913 بتوقيت جرينتش.

وكانت أعلى الأسعار المعروضة في البنوك للشراء هي 16.90 جنيه من بنك الاستثمار العربي و16.25 جنيه من بنوك مصر والأهلي المصري والتجاري الدولي و16.70 من بنك الكويت الوطني و16.75 من البنك المصري الخليجي.

وقال أحد المصرفيين لرويترز اليوم “المشكلة هي أن أي شخص حاول المضاربة الأسبوع الماضي اشترى الدولار بمعدلات مرتفعة، وحتى الآن، فإن المعدلات الحالية لا تغطي تكلفة الشراء بالنسبة لمعظمهم، وهناك حاجة لأن يرتفع السعر إلى 18 جنيهاً أو نحو ذلك قبل أن يخرجوا ما بحوزتهم.. إن كانوا سيفعلون”.

وعاشت مصر في السنوات القليلة الماضية حالة تدهور اقتصادي وسط تفاقم عجز الموازنة وارتفاع التضخم وتراجع إنتاج الشركات والمصانع وشح شديد في العملة الصعبة في ظل غياب السائحين والمستثمرين الأجانب وتراجع إيرادات قناة السويس.

ومن شأن تحرير العملة تشجيع الاستثمارات الأجنبية وزيادة الصادرات وتمكين الشركات من الحصول على الدولار من البنوك بأسعار السوق مما يعيدها للإنتاج الكامل من جديد بعد خفض العمليات الإنتاجية خلال الفترة الماضية بسبب عدم توافر الدولار اللازم لشراء المواد الخام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى