سياسة

أمريكا تعرض إنقاذ “جواري” بوكو حرام

 

نيجيريات من بين حوالي 50 سيدة استطعن الهرب من أسر بوكو حرام .ap
نيجيريات من بين حوالي 50 سيدة استطعن الهرب من أسر بوكو حرام .ap

مازالت جماعة “بوكو حرام” النيجيرية  مستمرة في خطف الفتيات من أجل بيعهن لميليشيات الدول المجاورة، واجبارهن على العبودية الجنسية، مما دفع الولايات المتحدة الأمريكية لعرض مساعدتها من أجل وضع حد لفظائع “بوكو حرام”. وسط حملة تتصاعد عالميا لإنقاذ الفتيات

جيانلوكا ميزوفيو – Ib Time

ترجمة : منة حسام الدين

رحب الرئيس النيجيري بالعرض الأمريكي للمساعدة في إنقاذ الفتيات اللواتي خطفتهن جماعة بوكو حرام  وأعلنت نيتها “بيعهن في السوق”. 

كان  الرابع عشر من أبريل الماضي، قد شهد قيام جماعة “بوكو حرام” الإسلامية والتي تحاول فرض تعاليم الشريعة الإسلامية في نيجيريا، بخطف نحو 300 فتاة أثناء وجودهن في مدرستهن بشمال شرق ولاية “بورنو”. .

وفقاً للتقارير الصحفية، تمكنت 50 فتاة من الهرب، في حين  لايزال قرابة 220 فتاة  مفقودات، ومعرضات للبيع كجواري لبعض الميليشات، عن طريق تهريبهن إلى دول الجوار مثل تشاد والكاميرون.

وسرد أولياء أمور هؤلاء الفتيات تفاصيل واقعة اختطاف بناتهن لـ”BBC“، وقالوا:” المهاجمون وصلوا إلى المدرسة في منطقة شيبوك بولاية بورنو، وأجبروا المراهقات تحت تهديد السلاح على الصعود إلى أربع شاحنات”.

 كان زعيم جماعة “بوكو حرام”، أبو بكر شيكو، قد علق على خطف الفتيات في فيديو مدته ساعة، تمت إذاعته على موقع “يوتيوب، قائلا: “خطفت بناتكم  وسوف أبيعهن في السوق كما أمر الله، فهن ملك لله وأنا سوف أنفذ تعليماته”.

“أبو بكر شيكو” الذي توعد أيضاً في الفيديو بتنفيذ المزيد من الهجمات على المدارس في نيجيريا، أضاف متحدثاً بلغة “الهوسا” الخاصة بشمال نيجيريا :” الفتيات إماء وسوف أبيعهن ولدي السوق الذي أبيعهن من خلاله”.

واستناداً لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، لم يتم تحديد المكان الذي شهد تصوير ذلك الفيديو، كما أشارت الوكالة إلى أن السلطات النيجيرية لم تستطع تحديد عدد الفتيات اللواتي عدن إلى ديارهن سالمات.

ووفقاً لبعض التقارير غير المؤكدة، تم إجبار بعض الفتيات اللواتي تم اختطافهن واللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 – 18 عاماً، على ممارسة الجنس كعبيد، في حين أن بعضهن أًجبرن على الزواج من خاطفيهن، وتم الاتجار بالبعض الآخر ببيعهن إلى خارج البلاد، ربما إلى تشاد أو الكاميرون.

كانت جماعة “بوكو حرام”، قد شنت حملة مسلحة لاقامة دولة إسلامية في شمال نيجيريا، كما يعتقد أنها المسؤولة عن سلسلة الهجمات التي خلفت 120 قتيلاً مدنياً على الأقل خلال الأسبوع الماضي.

“بوكو حرام” التي تترجم إلى العربية باسم “التعليم الغربي حرام” ،هاجمت أيضاً كلية لتدريب المعلمين في “ديكوا” بولاية بورنو، وقتلت خمسة أشخاص وخطفت عددا من النساء قبل أن يحرق المهاجمون المكتبة الخاصة بالمكان ويهربوا.

من جانبها، قدرت منظمة العفو الدولية عدد المدنيين الذين لقوا مصرعهم  بداية العام في هجمات بوكو حرام  بـ 1،500 شخص، لكن في المقابل اعتبرت جماعة “بوكو حرام” أن الجيش هو المسؤول عن العدد الأكبر من الوفيات.

وفي مارس الماضي، وبعد حملة شنتها قوات الجيش النيجيري ضد جماعة “بوكو حرام”، قتل الجيش 600 شخص في مايدوغوري، وذلك حسبما أوضحت منظمة العفو الدولية.

وبينما تقف جماعة “بوكو حرام” وراء العديد من المجازر في المنطقة، قدرت وكالة الإغاثة الخاصة في نيجيريا عدد الأشخاص الذين فروا منازلهم بسبب القتال في المنطقة بـ 250 ألف شخص.

وبناء على ما سبق، رحب الرئيس النيجيري، جودلاك جوناثان، بعرض الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخاص بإرسال عناصر المخابرات الأمريكية إلى نيجيريا للمساعدة في تحديد  مكان أكثر من 200 فتاة تم اختطافهن من قبل تلك الجماعة الإسلامية المتشددة في نيجيريا “بوكو حرام”.

وقال وزيرالخارجية الامريكية، جون كيري، لجوناثان في اتصال هاتفي إن الولايات المتحدة مستعدة لنشر عناصر أمن تابعين لها من أجل المشاركة في عمليات البحث والإنقاذ، وذلك بالتزامن مع إعلان الرئيس النيجيري أن أجهزة الأمن في نيجيريا تعمل فعلياً بكل طاقتها من أجل العثور لى الفتيات وإنقاذهن.

وأضاف كيري :” الولايات المتحدة ملتزمة بشكل كامل بإعطاء الدعم اللازم لنيجيريا من أجل القضاء على جماعة   بوكو حرام الإرهابية”  

وجاء عرض الولايات المتحدة، بعدما أعلن  المسلحون التابعين لتلك الجماعة عن قتل مئات الأشخاص في هجمات جديدة أمس بولاية بورنو.

ملالا. الفتاة الباكستانية والناشطة من أجل تعليم المرأة تطالب العالم بالتدخل لإنقاذ الفتيات النيجيريات

 

 اقرأ أيضا

أعطوني سكينا وقالوا اذبحيه .. نيجيرات بوكو حرام

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى