اقتصادسياسة

تنظيم الدولة الإسلامية: كل هذه التويوتا؟!

التليجراف: مسؤولون أمريكيون يسألون شركة تويوتا عن سر حصول تنظبم الدولة الإسلامية علىى سيارات الشركة بهذه الكثافة.

التيليجراف – روث شيرلوك – ترجمة: محمد الصباغ

طلب مسؤولون أمريكيون يعملون في مكافحة الإرهاب من شركة “تويوتا” المساعدة في تحديد سبب وجود هذا العدد الكبير من سيارات الشركة تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.

وظهرت شاحنات الشركة وتحديداَ من نوع لاند كروزر وهيلوكس بشكل منتظم في وسائل إعلام التنظيم المتطرف، من خلال مقاطع فيديو تبين عشرات الشاحنات في صحاري الشرق الأوسط، وغالباً ما تكون هناك أسلحة مثبتة على سطح تلك السيارات.

فيما قال السفير العراقي لدى الولايات المتحدة، لقمان الفيلي، لشبكة (ABC) إن حكومته تعتقد أن تنظيم الدولة الإسلامية قد حصل على المئات من سيارات شركة تويوتا ذات الطراز الحديث في السنوات الأخيرة. وتساءل: ”هذا السؤال كنا نسأله لجيراننا. كيف ومن أين اتت مئات شاحنات الدفع الرباعي الحديثة؟“.

وأكدت تويوتا هذا الأسبوع على أنها تساعد قسم الإرهاب والاستخبارات المالية بوزارة المالية الأمريكية، التي تتعقب مصادر تنظيم الدولة، في معرفة طريقة حصول التنظيم على تلك الشاحنات.

يقول إيد لويس، مدير السياسة العامة والاتصالات بشركة تويوتا، لشبكة (ABC) :”أطلعنا وزارة المالية على سلسلة توزيع سيارات تويوتا في الشرق الأوسط وخطوط الإنتاج التى تمتلكها تويوتا في المكان من أجل حماية نزاهة خطة الإمداد“.

وقالت الشركة إنها تحظر البيع لأي جهة قد تقوم بتعديل السيارة من أجل أغراض شبه عسكرية أو إرهابية. لكن الشركة أضافت أنه من المستحيل السيطرة على القنوات التي يتم فيها إعادة بيع الشاحنات أو استغلالها لغرض آخر من خلال طرف ثالث.

يرجع ظهور تلك الشاحنات كنتيجة للاحتلال الأمريكي للعراق الذى استخدمت قواته الخاصة سيارات تويوتا كي يمكنها التكيف مع الصحراء. وأعطى الجيش الامريكي بعد إسقاط صدام حسين سيارات تويوتا للجيش العراقي كجزء من جهود إعادة بنائه.

استولى تنظيم الدولة الإسلامية على معدات للجيش العراقي تعادل ملايين الدولارات، تشمل دبابات وربما شاحنات التويوتا عندما أحكموا سيطرتهم على الموصل في صيف 2014.

كما كانت شاحنات التويوتا الحديثة جزء من مساعدات الجيش الأمريكي للمعارضة السورية للقتال من أجل الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.

لم نستطع الحصول على تعليق من وزارة المالية الأمريكية يوم الأربعاء، ولا تفاصيل عن اتصالها بشركة تويوتا، أو حول ما إذا كانت بعض شاحنات التويوتا التي يمتلكها تنظيم الدولة الإسلامية جزء من المساعدات الأمريكية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى