أخبار

“الإسكان” تردّ على تخوّفات سكان زايد “المشروعة” من أبراج ساويرس

بيان رسمي صادر عن وزارة الإسكان

زحمة

أكد المهندس وليد عباس، معاون وزير الإسكان لشؤون هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، على أن الهيئة تلقت ببالغ الاهتمام الرسائل الواردة من بعض قاطني مدينة الشيخ زايد، والذين أبدوا تحفظهم فيها على مشروع “زايد بيزنس بارك”، وهو أحد المشروعات المُزمع إقامتها بفي المدينة (أبراج زايد وفقا للمسمى الوارد بالرسائل).

وأوضح عباس، في بيان رسمي صادر اليوم الأربعاء، أن تلك التحفظات تأتي تخوفا من تكهنات أو فرضيات متعلقة بتأثيرات سلبية ستنتج مستقبلاً من تنفيذ ذلك المشروع، وهي (أن المشروع مخالف لاشتراطات البناء بالمدينة، والتي هي بواقع 4 أدوار فقط مما سيؤدي إلى تشويه الشكل المعماري للمدينة – عدم قدرة البنية الأساسية على استيعاب تلك الأبراج مما سيؤثر بالسلب على كفاءة مرافق المدينة – موقف الحديقة المركزية كمتنفس لأهالي المدينة والتخوف من أن يبتلعها المشروع – التأثيرات السلبية على خصوصية المشروعات المحيطة).

اقرأ أيضًا: مشروع استثماري يُغضِب سكان “زايد”.. القصة الكاملة لـ”أبراج ساويرس”

وأوضح المهندس وليد عباس أن تلك المخاوف المشروعة لدى البعض، والتي تعكس رغبة جموع القاطنين بالمدينة في الحفاظ عليها، وإظهارها بالشكل اللائق، لا تتعارض أبدا مع أي من أغراض الهيئة، بل تُعد دليلا على الرغبة المشتركة من قِبَل ساكني المدينة، والدولة ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، في الحفاظ على النسق الحضاري المتميز للمدن الجديدة.

وأكد معاون وزير الإسكان لشؤون هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، أن الهيئة تدير أراضي الدولة بالشكل الأمثل، ويتم ذلك وفقاً لمخططات استراتيجية تحدد الاستخدامات المختلفة لأراضي المدن الجديدة، بما يتماشى مع متطلبات التنمية، وتوفير الخدمات المختلفة للسكان.

وأوضح المهندس وليد عباس،​ أن المشروع محل الشكوى بمساحة إجمالية 165 فداناً، مُقسمة إلى قطعتين، الأولى، بمساحة 106.1 فدان، وتشتمل على (حديقة الشيخ زايد المركزية بمساحة حوالي 65 فدانا – أنشطة استثمارية “سكنية – ترفيهية – خدمية” بمساحة 41.1 فدان)، والثانية، أرض فضاء بمساحة 58.9 أفدنة بأنشطة استثمارية “تجارية – فندقية – طبية – ترفيهية”، ما يعني أن إجمالي مساحة الأنشطة الاستثمارية (سكنية – فندقية – تجارية – إدارية) تمثل نسبة لا تصل إلى 1% من مساحة المدينة الأصلية بخلاف توسعاتها، وذلك على عكس ما يُتداول من معلومات.

وأشار معاون وزير الإسكان لشؤون الهيئة إلى أن الأنشطة المذكورة لقطعتي الأرض، تأتي وفقاً للمخطط الاستراتيجي العام المُعتمد لمدينتي الشيخ زايد و6 أكتوبر، والمُعد من قِبَلِ أحد بيوت الخبرة الهندسية، والذي جاء بغرض تحديث مخططات تلك المدن تماشياً مع قانون البناء، وتم بموجبه اعتماد الاشتراطات لكامل المدينتين (كثافة بنائية – كثافة عامة) المنظمة لأعمال التنمية العمرانية بهما، وتتضمن تلك الاشتراطات تباين الارتفاعات بالمدينة وفقاً للفكر التخطيطي، وليس على النحو المذكور من وجوب ثبات عدد الأدوار، وهو الأمر الذي يختلف فعلياً عما هو منفذ على أرض الواقع بمناطق المدينة المختلفة، مضيفاً أنه بُناءً على المخطط المذكور، تم تحديد الاحتياجات الخاصة بالمرافق وإقامتها من حيث (التوسع في طاقة محطة المياه – توسعة وتطوير محاور الطرق بالمدينة – وغيرهما)، وهو ما يعني أن جميع قطع الأراضي بالمدينة (المنفذ بها مشروعات أو الشاغرة) لها نصيب من المرافق (الرئيسية) وكذلك استيعاب بشبكة الطرق.

اقرأ أيضًا: محمود سعد وشريف عامر ضد “أبراج ساويرس”.. وجلسة ساخنة بالبرلمان

وقال المهندس وليد عباس، إنه في إطار النشاط المُعتمد بالمخطط الاستراتيجي المذكور، تم إعداد مخطط تفصيلي لقطعتى الأرض من قِبَلِ أحد المكاتب الاستشارية المُتخصصة، والذى ضمن العناصر التالية بالمشروع (حديقة مركزية مُحاطة بأنشطة سكنية خدمية إدارية فندقية استثمارية بإرتفاعات متدرجة تصل إلى 20 دوراً باستخدام نظرية الحجوم، مما سيمثل إضافة عمرانية مميزة للمدينة، وذلك وفقاً لمسطحات بنائية معتمدة تم استيعابها بالفعل ضمن منظومة المرافق الرئيسية، وعروض الطرق.

وأوضح عباس أن قاعدة الحجوم المذكورة، هي عبارة عن السماح بتخفيض النسبة البنائية وزيادة عدد الأدوار “استيعاب رأسي” بقطعة الأرض، طالما لا تتعارض مع شئون الدفاع عن الدولة، وتتماشى مع قواعد وزارة الطيران المدني، أو العكس “استيعاب أفقي”، وفي جميع الأحوال يتم الحفاظ على إجمالي المسطحات البنائية المسموح ببنائها بالمشروع، وهى قاعدة هندسية تسرى على العديد من مناطق المدينة، وتأتى بغرض خلق تشكيل عمرانى مميز بإقامة مبانى تمثل علامات مميزة مع زيادة المسطحات الفضاء والمساحات الخضراء، وعلى سبيل الإيضاح فإنه يمكن إنشاء 20 مبنى مكون من 6 طوابق، أو إنشاء 10 مبانٍ مكونة من 12 طابقاً وهكذا، أو إنشاء مبانٍ متباينة الارتفاع بقطعة الارض، مع ثبات الكثافة البنائية والسكانية، وعلى النحو والقواعد المذكورة تفصيلاً.

ونبَّه معاون وزير الإسكان لشؤون الهيئة، على أن الكثافة البنائية (المسطحات البنائية) المسموح بها للمشروع تعتبر أقل بحوالي النصف عن مناطق أخرى بالمدينة مثل محور (الكريزى ووتر) والذي يُسمح به بكثافة بنائية تصل إلى 2.4، كما أن المشروع لن يكون بأكمله أبراج كما يتردد من معلومات، موضحاً أنه في جميع الأحوال سيلتزم المستثمر بتوفير أماكن انتظار السيارات اللازمة للمشروع بداخل قطعة الأرض وبمعدلات أعلى من تلك الواردة بالكود المصري للجراجات، ودون المساس بالطرق المحيطة وفقاً لأحكام قانون البناء الموحد.

وأكد المهندس وليد عباس أن المشروع تم وفقاً للاشتراطات بدءاً من المخطط الاستراتيجي وانتهاءً بالمخطط التفصيلي، ولن ينتج عنه أي سلبيات سواءً بالطرق الخارجية أو مرافق المدينة، وأن الحديقة المركزية ستكون متاحة لجموع المواطنين، بصفتها متنفسا لقاطني المدينة، وذلك وفقاً للتعاقد الخاص بالمشروع، وستشبه حديقة الأزهر، من إتاحتها للجميع، وكذا تضمينها لعدد من المطاعم التي تناسب مختلف الشرائح.

وأشار عباس إلى أنه في ما يخص التخوف من أي تأثيرات سلبية على خصوصية المشروعات المحيطة، فإنه تتم مراعاة ارتدادات المباني بداخل قطعة الأرض وفقاً لارتفاع كل مبنى، وذلك في ضوء القواعد المتبعة بالهيئة، إضافة إلى اعتماد المباني على الرؤية الداخلية المُطلة على الحدائق الداخلية للمشروع.

وأضاف المهندس وليد عباس، معاون وزير الإسكان لشؤون هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، أن المشروع مثلة كمثل باقي المشروعات التي يتم إقامتها أو طرحها من قبل الهيئة، والتي تأتي كنتاج لدراسة شاملة وتفصيلية، ووفقاً للقواعد والقوانين المنظمة، مؤكداً أنه وعلى النقيض تماماً من تلك المخاوف، فإن المشروع سيمثل قيمة مضافة لمدينة الشيخ زايد، وتنوعاً مطلوباً في ارتفاعات المباني بها، خاصة أنه تم الاستعانة بكبريات شركات التصميم، وسيتم التنفيذ بالمستوى الذي يليق بمدينة الشيخ زايد.

 كان سكان مدينة الشيخ زايد شنوا جهومًا ضد المشروع الاستثماري الخاص برجل الأعمال نجيب ساويرس، بعدما أعلن عبر تدوينة على حسابه الرسمي على “تويتر” قائلاً: “المرة دي أنا اللي بستغل اسمي.. مشروعي بجد.. إن شالله يكون فاتحة خير ويشرفنى ويفرح الناس ونكون عند حسن ظنهم زى عاداتنا.. كل الشكر لرئيس الوزراء وفريق العمل بوزارة التعمير على الثقة والدعم!”.

وانضم عدد من النجوم والمشاهير للحملة، منهم الإعلامي محمود سعد، والإعلامي شريف عامر، والكاتب والروائي عمر طاهر، وغيرهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى