سياسة

هآرتس: ولاية سيناء “أشطر” دواعش الشرق الأوسط

هآرتس: الدولة الإسلامية في سيناء هي الأكثر فعالية بين فروع التنظيم فيي الشرق الأوسط

Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2015-02-18 14:50:58Z |  |
Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2015-02-18 14:50:58Z | |

 

 

عن أصوات مصرية

قادة الجماعة مجهولون لاسرائيل ولمصر

قالت صحيفة ها آرتس الاسرائيلية إن الانطباع الذي تشكل لدى ضباط الجيش الإسرائيلي عن جماعة “ولاية سيناء” الإرهابية بعد سلسلة هجماتها على الجيش المصري في سيناء هو أن الجماعة منظمة جيدا وذات مهارة عالية.

ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير في القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي قوله إن تحليل الهجوم الكبير الذي نفذته الجماعة يوم أول يوليو قرب بلدة الشيخ زويد  يظهر بوضوح أن محترفين خططوا للهجوم. وهاجم المسلحون 15 موقعا ونقطة تفتيش في نفس الوقت في منطقة باتساع 12 كيلومترا. وقال الضابط “كل موقع مصري في ذلك القطاع تعرض لاطلاق نيران.”

وأضاف الضابط الإسرائيلي أن الهجوم يظهر مستوى عاليا من التنسيق والقيادة والتحكم. وشارك فيه أكثر من 100 مسلح استخدموا تشكيلة واسعة من الأسلحة تشمل صواريخ مضادة للدبابات والطائرات.

وقال إن القدرات القتالية للجماعة تزيد باطراد مع الوقت وكثير من مقاتليها مستعدون للتضحية بأنفسهم في هجمات مباشرة على المواقع المصرية أو في هجمات انتحارية. وزادت مهارة الجماعة في نشر المواد الناسفة بما في ذلك السيارات الملغومة. واستخدمت في هجمات حديثة أسلوبا معتادا في أماكن أخرى من الشرق الأوسط تشمل العراق ولبنان من خلال ارسال سيارة ملغومة لتفجير بوابة مجمع عسكري ويعقب ذلك اندفاع مقاتلين لاقتحام المجمع.

وذكرت الصحيفة أن الجماعة نفذت هجمات على القوات المصرية كل يومين أو ثلاثة أيام في المتوسط على مدى الشهور الستة المنصرمة. ويبين ذلك قدرة على اعادة التجمع بسرعة وايضا امدادا مطردا من الأسلحة. ويبدو أن جماعة ولاية سيناء لديها مخزون كبير من الأسلحة بالإضافة إلى تهريب المزيد من ليبيا والسودان حسبما قالت الصحيفة. ومنذ بايعت الجماعة تنظيم الدولة الاسلامية أواخر عام 2014 استفادت من زيادة واضحة في المساعدة المالية الخارجية.

وأشارت ها آرتس إلى أن جماعة ولاية سيناء أحجمت على مدى العامين المنصرمين عن مهاجمة إسرائيل ما عدا إطلاق نيران صواريخ متقطعة على الجنوب. وأضافت أن أولوية الجماعة هي الحرب ضد “النظام العسكري” في القاهرة لكن الجيش الإسرائيلي يعد لاحتمال أن تصعد جهودها لمهاجمة اسرائيل في المستقبل.

وقالت إنه في النصف الأول من هذا العام قتل أكثر من 100 من قوات الأمن المصرية في هجمات ارهابية. وبالنظر إلى الحجم الصغير لجماعة ولاية سيناء – إذ تسيطر فيما يبدو على ما لا يزيد على بضع مئات من المقاتلين- فهذا يجعلها أكثر الفروع فعالية لتنظيم الدولة الاسلامية في الشرق الأوسط من حيث النسبة بين عدد المقاتلين الذين تنشرهم وعدد الخسائر البشرية التي توقعها.

لكن رغم قدرات الجماعة التي تتحسن بإطراد، يبدو أن المخابرات المصرية والإسرائيلية ما زالتا تجهلان هوية من يديرونها. ويعترف الجيش الإسرائيلي بأنه لا يعرف القائد العسكري لجماعة ولاية سيناء. وبالنظر إلى التعاون الأمني الوثيق بين اسرائيل ومصر في سيناء فمن المفترض أن ذلك يعني أن المصريين لا يعرفونه أيضا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى