ترجمات

ما سر ارتداء اللون الأبيض للنساء الديمقراطيات في الولايات المتحدة؟

يرتدون هذا اللون في خطابات الاتحاد لترامب

تم دعوة كافة الإناث المُشرعين “واضعي القوانين”  في الولايات المتحدة، لارتداء اللون الأبيض في خطابات الاتحاد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال الأسبوع القادم، وحسب ما نشرته صحيفة “ذي إندبندنت” البريطانية، أن ذلك رمز للتضامن.

في عام 2017، ارتدت العديد من النساء الديمقراطيات اللون الأبيض، على اعتبار أنه اللون الرسمي للحراك الذي يطالب بحق المرأة في التصويت، كما نزلت به النساء في الشوارع للمطالبة بحقهن الإنتخابي، وللمطالبة بحقوقهن في بداية القرن العشرين.

في ذلك الوقت، أوضح سياسيون أنهم كانوا يرتدون هذا اللون لإظهار الدعم لتنظيم الأسرة والرعاية الصحية بأسعار معقولة، ولدعم الحقوق الإنجابية، والأجور المتساوية والعديد من القضايا الأخرى.

وافتتحت النائبة لويس فرانكل، التي تترأس الفريق العامل للمرأة الديموقراطية، الدعوة  التي وُجهت إلى أعضاء المنظمة من السيدات في كلا من الأحزاب الديمقراطية والجمهوريين.

وحسبما أعلنت فرانكل لشبكة “سي إن إن” الأمريكية فأن ارتداء ملابس بيضاء في الولايات المتحدة “تُعد رسالة محترمة  للتضامن مع النساء في جميع أنحاء البلاد، وإعلان إننا لن نعود إلى المناداة بالحقوق التي اكتسبناها بشق الأنفس”.

لذا، أصبح ارتداء الأبيض رمزًا سياسيًا  في السنوات الحالية بين السيدات اللاتي يمتهن المجال السياسي.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، ارتدت عضوة الكونجرس الأمريكي، أليكاسندريا كورتيز، اللون الأبيض في حفل أداء اليمين.

وأوضحت كورتيز، قرارها في تغريدة على موقع  تويتر: “لقد ارتديت اليوم اللون الأبيض لتكريم النساء اللاتي مهدن الطريق أمامي، ولجميع النساء اللاتي لم يأتين بعد”.

وبالمثل، ارتدت المرشحة الرئاسية السابقة، هيلاري كلينتون،  نفس اللون، عند قبول الترشيح للحزب الديمقراطي في عام 2016، كما تم ملاحظة ارتداءها في وقت لاحق فستانًا طويلاً أبيضًا اللون في حفل تنصيب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب في عام 2017.

ويُذكر أنه خلال الأيام الأخيرة التي سبقت الانتخابات الرئاسية لعام 2016، ارتدت السيدات الراغبات في التصويت وأفراد الحركة النسائية، اللون ذاته، مستخدمين هاشتاج WearWhiteToVote# للاحتفال بهذه المناسبة.

وقبل ذلك بحوالي 32 عامًا، تحلت ملابس جيرالدين فيرارو، باللون نفسه، وكانت المرشحة الأولى لمنصب نائب الرئيس، حيث ارتدت الأبيض في المؤتمر الديمقراطي لعام 1984، لقبول ترشيحها.

فقد كان كل من اللون الأبيض، والأرجواني والذهبي، الألوان الرسمية للاتحاد الاجتماعي والسياسي وحركة المطالبة بحق اقتراع المرأة. وحسب تقرير الصحيفة البريطانية أصدرت تلك المجموعات تعليمات إلى مؤيديهم بارتداء الأبيض، والذي وُصف على أنه رمز للنقاء وكطريقة لتوحيد المشاركين.

وعلى النقيض، ففي العام الماضي تمت دعوة العديد من أعضاء الكونجرس الأمريكي، لارتداء اللون الأسود، دعمًا لحركتي #MeToo وحركة TimesUp#،  وكلاهما حركات ضد التحرش الجنسي، وعليه تمت دعوة رجال ونساء من الحزبين السياسيين لارتداء ملابس سوداء بعد أيام من حضور المشاهير في حفل جوائز جلودن جلوب، لإظهار التضامن مع  هاتين الحركتين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى