أخبارثقافة و فن

يوسف زيدان: رجل صرخ بي أمس في المقهى “اتقِ الله يا كافر”

يوسف زيدان يروي واقعة اعتداء لفظي عليه في أحد المقاهي

زحمة

روى الأديب والمفكّر يوسف زيدان، واقعة اعتداء لفظي عليه أمس الثلاثاء من قِبل مجهول، في أثناء جلوسه في مقهى ومطعم بحي الزمالك بالقرب من ساقية الصاوي.

وروى زيدان “بالأمس، أزعجتني طيلة النهار الدقات المتوالية بالشقة المجاورة التي يجرى تجهزيها للسُّكنى، بإزالة بعض حوائطها لتزداد اتساعا. ولأنهم أخبروني أمس بأنهم سوف يستكملون عملهم اليوم، فقد صحوت فجرا وعكفت على مراجعة بروفات الفصلين الأخيرين من روايتي القادمة “فردقان”.. وحين ابتدأ الدقُّ، أخذتُ أوراقي ومشيت حتى بلغت مقهى ومطعم “قعدة شرقي” المجاور لساقية الصاوي، واستكملت هناك المراجعة”.

وأضاف عبر حسابه الخاص على موقع “فيسبوك” أنه “بعد ساعات، في حدود الواحدة ظهرا دخل رجل عليه علامات الخبل وحدجني بنظرات أرادها مخيفة، ورأيتها تدعو للشفقة عليه. دار حولي، فرأيت مشيته المتنمّسة في لوح الزجاج المقابل، فتحسست مسدسي بحيث يلمحه، فيرتدع عما يراوده من أفكار مهووسة. وفجأة، وجدت العاملين يدفعونه خارجا وهو ينظر نحوي ويصيح بلسان مجنون، قائلا ما نصه: بتكتب إيه، اتقِ الله يا كافر، الإسلام قادم، الإسلام قادم! ودفعوه إلى الرصيف العالي، فاختفى في زحام شارع 26 يوليو”.

اقرأ أيضًا: هل أوقف “داروين” برنامج يوسف زيدان “رحيق الكتب”؟!

وتابع واصفًا نصف يومه أمس، “بعد ساعةٍ، ووجبةٍ شهية، قمتُ متخشّب الساقين من طول الجلوس، فأوقفت تاكسي، مع أن الوجهة ليست بعيدة.. وفور ركوبي، قال السائق: يا أهلا وسهلا.. ثم قال: هو كتاب الأسبوع ده، كان الإسلام والحُكم، صح؟ ابتسمت له وقلت: صح، الإسلام وأصول الحكم، لعلي عبدالرازق.. قال: حاجة عظيمة فعلا.. وبعد وهلةٍ من صمت، قال: يعني هو دلوقت إسلام بحيري شبط في موضوع ابن تيمية، ومش عاوز يخلع منه، يا عم ما خلاص، ما هو الزفت الإرهاب ده كان موجود من قبل ابن تيمية، يبقى إزاي هو السبب فيه.. وأضاف بنبرةٍ لطيفة: ما تحاول يا دكتور تقعد معاه كده، وتفهّمه بالراحة! رددتُ، وقد أوشكتُ على الوصول إلى حيث أردتُ: ربنا يسهل! ونظرت في وجه الرجل ستيني العمر، وأنا أعطيه نقوده، فوجدتُ علامات المعاناة والذكاء والفقر، مجتمعة.. وهكذا، انقضى النصف الأول من يومي القاهري”.

واختتم حديثه بـ”فعلاً، لا يوجد في غير مصر، بلد مثل مصر”.

يشار إلى أن زيدان كان أعلن قبل عشرة أيام، أن “حلقة رحيق الكتب -الفقرة التي يقدمها في برنامج الإعلامي عمرو أديب- يوم الأحد الماضي، ستكون الأخيرة، وبعدها سيتوقف رحيق الكتب لحين إشعارٍ آخر”.

هذا التوقف، سبقه مباشرة حلقة بتاريخ 24 أبريل الجاري، ناقش فيها كتاب “أصل الأنواع” لـ”تشارليز داروين”.

وأكد زيدان وأديب خلال الحلقة قبل الأخيرة، أن الهدف من مناقشة الكتاب “نشيل فكرة إن الإنسان أصله قرد من عقول الناس.. وإن ما تفتكروش إن هذا الكلام ضد الدين.. بالذات الإسلامي”.

وفي السياق؛ تنظر محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، 24 يونيو المقبل، الدعوى المقامة من طارق محمود المحامي بالنقض والدستورية العليا، التي طالب فيها بمنع يوسف زيدان من الظهور إعلاميًا.

ونصت الدعوى التى حملت رقم 5033 لسنة 72 قضائية، اختصم فيها رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة ورئيس مجلس إدارة المنطقة الحرة الإعلامية ورئيس مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون، ورئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، على أن المعلن إليه الخامس وهو يوسف زيدان دأب ومن خلال ظهوره على الفضائيات والبرامج ومداخلاته الهاتفية؛ على تشويه الشخصيات التاريخية وتوجيه عبارات السب لها، مفتقدا بذلك أمانة الطرح بحثًا عن الشهرة من خلال الادعاءات الكاذبة تاريخيًا، وهو المسلك الذي انتهجه خلال عرضة للسيرة التاريخية للقائد صلاح الدين الأيوبي والزعيم أحمد عرابي، ما يعد تخريبًا لذاكرة الأمة ينال من الثوابت والرموز الإسلامية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى