اقتصادرياضةمنوعات

الخط الأبيض المتبخر .. مفاجأة مونديال البرازيل

فجأة ينحني الحكم و”يبخ” على الأرض خطا أبيض يقف عنده الحائط البشري.

إنه  رذاذ “9 – 15 فير بلاي ليميت” لذي يعد أهم اكتشافات الدورة الحالية من كأس العالم .

جوليان أبسالون – لوفيجارو

ترجمة: منة حسام الدين

 الاكتشاف الحقيقي في كأس العام الحالي ليس فريقاً غير متوقع، أو لاعباً مغموراً يتألق، بل هو “تكنولوجيا خط الدفاع” التي  من ضمنها الرذاذ الأبيض الذي يسمى “9- 15 فير بلاي ليميت”  ويعني اسمه بالعربية ” الحدود العادلة للعب على مسافة  .9أمتار و15 سنتيمتراً”

9- 15 فير بلاي ليميت ” والذي يعدأبرز مفاجآت  كأس العالم بالبرازيل  ويتم استخدامه في الضربات الحرة، عبارة عن رذاذ يستخدم على المسطحات الرياضية وسرعان ما يختفى، وهدفه تحديد مسافة 9أمتار و15 سنتيمتراً التي يجب أن تفصل بين الكرة والحائط البشري في الضربات الحرة.

وباستخدام تلك الرغوة، يبدأ الحكم برسم دائرة حول الكرة في مكان الخطأ الذي وقع في الملعب، ثم يقوم برسم خط لتحديد أماكن اللاعبين المدافعين المكونين للحائط البشري، والذين لن يستطيعوا خداع الحكام في حالات الضربات الحرة لوجود ذلك الرذاذ الأبيض.

فعلياً، ومنذ بداية كأس العالم بالبرازيل لم يتجاوز أي لاعب تلك الحدود التي تم رسمها بواسطة ذلك الرذاذ، ووفقاً لمبتكر “9-15 فير بلاي ليميت” فإن ذلك الرذاذ يحافظ على المسافات بنسبة 90% ويمنع اللعب المتأخر بنسبة 82%، كما أنه يسمح باللعب العادل بنسبة 95%.

“إنه فعال جداً، وبصراحة هذا شيء جيد، لا يرهق الحكام، كما إنه لا يساعد فقط على منع الغش، ولكن أيضا  يساعد على منع التحديات والاستفزاز، والارتباك والفوضى التى لا مبرر لها، فهو عنصر إضافي للحفاظ على صرامة الحكام، وأشعر بالأسف لأننا لم نستخدمه في وقت سابق “، يقول جويل كينيو، الحكم الدولي الفرنسي السابق.

ويصف الاتحاد الدولي لكرة القدم ذلك الرذاذ  ” 9 -15 فير بلاي ليميت”، بأنه مجرد رغوة غير سامة تتبخر بعد حوالي دقيقة واحدة.

وعلى الرغم من أن ذلك الرذاذ يتم استخدامه منذ العام 2009 في مباريات الأندية التي ينظمها اتحاد دول أميركا الجنوبية لكرة القدم “كونميبول”، ومن ثم وافقت  اللجان التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”  على استخدامه على سبيل التجربة في مباريات كوبا أميركا عام 2011 ، إلا أن استخدامه على نطاق دولي خلال في مباريات كأس العالم هو ما جعله يصنف على أنه اكتشاف.

“عندما أسمع تعليقات اللاعبين والحكام هنا، أجد أنهم جميعاً راضون عن تلك التكنولوجيا”، يؤكد الحكم السابق برونو دوريان.

وأظهرت دراسة أن استخدام ذلك الرذاذ قد أدى في التجارب السابقة إلى زيادة فعالية  الضربات الحرة بنسبة 40%، ويوضح “دوريان”: ” اللاعبون اكدوا أنه من السهل احراز هدف من الضربات الحرة المباشرة  عندما يكون الحائط البشري عند المسافة المحددة وليس عند مسافة ستة أو سبعة متر”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى