مجتمعمنوعات

كيف تحافظ على تنفيذ قراراتك وأهدافك في السنة الجديدة؟

التعود على عادة يستغرق ما بين 66 إلى 120 يومًا

Prospect Magazine

لا يرغب معظمنا في الاعتقاد بأننا مستسلمين بطبيعتنا، ومع ذلك فإن حوالي 80 % من قرارات العام الجديد تفشل بحلول شهر فبراير، وبالنظر إلى هذه النسبة، لماذا ينزعج الأفراد بمجرد المحاولة؟ فإذا استطعنا تحويل أنفسنا إلى مُنتجين  ربما حينها سيكون الفضل عائد إلى منهج علمي، وهذا ما تطرحه مجلة “بروسبكت” البريطانية  في تقريرها.

أمر شخصي

يتفق رواد الأعمال والعلماء على أن الخطوة الأولى لتحقيق هدفك تكمن في فهم سبب قيامك بذلك بالفعل، مثلاً  سبب إنقاص وزنك أو تقليل الديون، وهما من أكثر القرارات شيوعًا.

غالبًا ما تكون القرارات التي نفشل في تنفيذها “كبيرة وتثير إعجاب الغير” ولكنها غير مستدامة، تبعًا لما قالته الدكتورة ستيفاني ستانتون فاي، وهي عالمة سلوك في جامعة لندن.

مُضيفة “يجب أن يكون القرار مُحددًا جدًا وواقعيًا لضمان أكبر فرصة لنجاحه، وإذا كان غامضًا جدًا، سيكون من السهل التغاضي عنه”.

وتكشف دراسات متعددة أن تحقيق أهدافك هو مفتاح النجاح، فقد وجدت جمعية علم النفس الأمريكية أن الأهداف المُحددة أكثر احتمالاً لتنفيذها مقارنة بتنفيذ شيء عام، وهذا الإلهام يأتي من الداخل، حيث أثبتت دراسة لتخفيف الوزن في عام 1996، بأن الضغط الخارجي مثل الأسرة والأصدقاء غير كافين لكي تبقى في مسارك، وبدلاً من ذلك، فمن الواضح أن أولئك الذين لديهم دوافع شخصية نجحوا في تحويل نمط حياتهم.

صياغة خطة

بمجرد معرفة سبب قيامك بشيء ما، فأنت تحتاج إلى صياغة خطة، فقد اكتشفت دراسة بريطانية أن 91% من الأفراد كانوا أكثر احتمالاً لمتابعة نظام تمارينهم عندما وضعوا خطة عمل لهم.

لا يمكنك التخطيط فحسب، بل يجب أن تحلم أيضًا، إذ أوضحت الدراسات أن المشابك العصبية ستؤجج حينما  يُخيل لنا أننا نقوم الفعل المُراد إذ يستشهد الرياضيون الناجحون بالتصور، كمفتاح لانتصاراتهم، إذ إنهم يتخليون أنفسهم فائزين.


حدد الإنجازات الصغيرة

قد تكون عقولنا جيدة في استحضار الأهداف الطويلة الأجل النبيلة، ولكن في الواقع، فإن أدمغتنا تفضل الإنجازات القصيرة الأجل، لذا “من الأفضل اختيار  قرار واقعي أصغر، ينتج عنه نجاح من الممكن البناء عليه” حسبما تقول ستانتون فاي.

وأن كل نجاح مهما كان صغيرًا، يحفز مسار إيجابي لأدمغتنا ويطلق هرمون يثير  شعورًا جيدًا لدى الفرد، ألا وهو هرمون “الدوبامين”، والذي يُطلق سلسلة تفاعلية تُشجعك على استمرارية شعورك بالسعادة.

كيف تخلق عادة لك ولا تهملها؟

التعود على عادة يستغرق 66 يومًا، وربما أكثر  من 120 يومًا، حسبما قالت جمعية النفس الأمريكية، وأن متابعة مدى التقدم بشكل متكرر يزيد من فرص نجاح أهدافنا.

وخلصت دراسة من جامعة كاليفورنيا إلى نجاح الذين قاموا بمتابعة أنفسهم مع  الأصدقاء بشكل أسبوعي، إذ توافق ذلك مع أهدافهم، على اعتبار أن العادات تمنحك الفرصة لمشاركة آخر ما قمت به.

وتقترح ستانتون فاي، بأنه ليس فقط عليك تحديد وقت ومكان لتقوم بتنفيذ هدفك فيه، ولكن أيضًا يجب ربطه بنشاط آخر حيث “يمكنك اختيار  وقتًا مناسبًا وروتينيًا يمكنك ربطه به، مثل قبل أو بعد الاستحمام  مما يوفر ذلك لك تحفيزًا في السلوك”.

فقد تظهر قرارات السنة الجديدة على سبيل المزاح، ولكن من خلال اتباع نهج علمي، يمكننا بالفعل اتخاذ هذه القرارات بجدية بعد شهر فبراير.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى