اقتصادسياسة

اليونان: من هو حزب سيريزا الشيوعي؟ وما سر قلق أوروبا من فوزه؟

  الحكومة الجديدة قد تلغي سياسة التقشف.. وترفض سداد ديونها للاتحاد الأوروبي

بي بي سي – محمد الصباغ

استطاع حزب سيريزا اليساري ذو الميول الشيوعية أن يحصد الأغلبية في الانتخابات البرلمانية  في اليونان،  وقد  كلف الرئيس اليوناني كارولوس بابولياس أمس  الاثنين 26 يناير أليكسيس تسيبراس زعيم حزب “سيريزا”  بتشكيل الحكومة الجديدة، بعد فوز حزبه في الانتخابات

و ذكرت “بي بي سي” أنه بوصول الحزب المعروف بمعاداته لسياسة التقشف فإن صداما قد يحدث بين الدولة المنهارة اقتصادياً والاتحاد الأوروبي.

و قال مراسل “بي بي سي” في اليونان إن المصوتين  باختيارهم سيريزا يرفضون  السياسة الموضوعة من ألمانيا وبلجيكا للتعامل مع أزمة منطقة اليورو.  قد كانت نتيجة الانتخابات في أثينا في مقدمة القضايا في اجتماع وزراء مالية دول اليورو الـ 19 أمس الإثنين. وفي نفس السياق، قال رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون إن النتيجة “تزيد من التكهنات حول مستقبل  الحالة الاقتصادية في أوروبا”.

وفي تقرير قبل الانتخابات قالت “بي بي سي” إن المخاوف الأوروبية من فوز سيريزا ترجع إلى امكانية رفض الحكومة اليونانية  سداد 17 مليار يورو في 2015 والواجب سدادها ضمن ديونها المستحقة للاتحاد الأوروبي. وإنها أيضاً قد ترفض الدعم المالي الاخر المرتبط بتطبيق سياسة التقشف، ويكون الحل الوحيد بعد ذلك هو خروجها من منطقة اليورو. وذلك بعد أن كلفت اليونان الاتحاد الأوروبي مليارات اليوروات للحفاظ عليها في دول اليورو.

سيريزا

الاسم هو عنوان  للتحالف الراديكالي اليساري، ويعني الاسم “نحو الجذور“،  وفاز بنسبة 36.34% من الأصوات في الانتخابات بعدد 149 مقعدا  من إجمالي 300 بدلا من 71 في الانتخابات الماضية حسب النتائج الرسمية من وزارة الداخلية.

تشكل التحالف في 2004، و يقوده حالياً أليكسيس تسيبراس البالغ من العمر 40 عاماً.

وبرز الحزب عقب احتجاجات 2008 الاقتصادية.

ووعد الحزب الفائز بإنهاء حالة التقشف المؤلمة ومناقشة الديون اليونانية.

رغم تصريحات الحزب أنه لن يغادر منطقة  دول اليورو، إلا أن الأسواق الأوروبية في قلق من احتمالية عجز اليونان عن سداد ديونها و بالتالي تخرج من منطقة اليورو.

و يقول مراسل “بي بي سي” في أثينا أن تسيبراس سيقود ثورة ضد سياسة التقشف.

و أمام جامعة أثينا وقف رئيس الحزب الحاكم الجديد، وقال إن المصوتين اليونانيين أعطو سيريزا “تفويضاً واضحاً وقوياً”. وتابع: “أنتم مثال لتغيير التاريخ.. وتصويتكم يلغي بلا شك عمليات الإقراض المرتبطة بسياسة التقشف”، و كان تسيبراس قد تعهد بوقف العديد من إجراءات التقشف التى تتبناها اليونان.

أعلن الحزب تحالفه مع الحزب اليميني “اليونانيون المستقلون”

وحصل حزب “اليونانيون المستقلون” على 13 مقعدا، ونقطة التقائه مع الحزب اليساري هو أنه يتبنى بدوره خطابا مناوئا لسياسة التقشف والإملاءات الأوروبية ما جعله الأقرب للانضمام إلى حكومة سيريزا.

.

.الحزب الخاسر:  حزب الديمقراطية الجديدة

هو حزب ليبرالي كان يقود الحكومة منذ انتخابات 2012 ويرأسه أنطونيوس سامراس رئيس الوزراء الذي سيرحل بمجرد تكوين الحكومة الجديدة.

الحزب حصل على 27.8 % من الأصوات في الإنتخابات الحالية بعدد 76 مقعداً ليصبح الحزب المعارض الأقوي بعدما حصد الأغلبية في 2012 بمعدل 29.6% بـ 129 مقعدا.

اعترف رئيس الحزب بخسارته، وقال إنهم قدموا الكثير لاستقرار الوضع المالي لليونان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى