محكمة النقض تلغي براءة ضباط ” سيارة ترحيلات أبو زعبل” التي قتل فيها 37 سجينا
ألغت محكمة النقض اليوم الخميس أحكام براءة 4 ضباط في قضية “سيارة ترحيلات أبوزعبل” التي قتل فيها 37 سجينا في أغسطس الماضي، وقررت إعادة محكمامتهم للمرة الثانية ، بعد أن طعنت النيابة على حكم البراءة استنادا إلى ” الخطأ في تطبيق القانون، والفساد في الاستدلال والقصور في التسبيب”
وكانت محكمة جنح مستأنف الخانكة قد ألغت في يونية الماضي الأحكام الصادرة بحق عمر فاروق نائب مأمور قسم مصر الجديدة بالسجن 10 سنوات، وحبس 3 ضباط آخرين بالقسم، هم محمد يحيي، وإبراهيم محمد، وإسلام عبد الفتاح، سنة مع وقف التنفيذ بعد أن أدينوا بالتسبب في وفاة 37 سجينا كانوا في سيارة الترحيلات.
وقتل الـ 37 سجينا في أغسطس 2013 داخل سيارة ترحيلات في فناء سجن أبو زعبل شمال شرق القاهرة بعد انتظار جاوز ست ساعات، واتهامات للشرطة بإطلاق غاز مسيل للدموع داخل السيارة. وقد ظهرت جثث الضحايا في مشرحة زينهم مشوهه وتحولت إلى اللون الأسود، وبات من الصعب التعرف عليها.
وأجرى مراسل صحيفة “الجارديان” البريطانية “باتريك كنجسلي” قد أجرت تحقيقا مطولا حول ملابسات الحادث الذى وقع بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة، أوردت فيه شهادات الناجين وتحقيقات النيابة التى أظهرت تطابق شهادات من نجوا من الحادث مع اثنين من ضباط الشرطة حول تعطل نظام التهوية في سيارة الترحيلات وإطلاق الغاز المسيل للدموع داخل السيارة على سجناء أعياهم العطش وارتفاع درجة الحرارة.
في المقابل أورد رجال الشرطة المتهمين رواية مختلفة تفيد أن السجناء حاولوا احتجاز أحد الضباط داخل سيارة الترحيلات ما دفعهم للدفاع عن أنفسهم.
وبثت قناة “الشرق” المؤيدة لجماعة الإخوان المسلمين ومقرها تركيا، تسجيلات صوتية زعمت إنها للواء عباس كامل مدير مكتب وزير الدفاع واللواء ممدوح شاهين ورد فيها ذكر القضية، ويطلب فيها الأول – حسب التسجيل – من شاهين التوسط لدى المحكمة لقبول شهادة رجال شرطة قد تكون لصالح الضباط المتهمين. ولم يتم التأكد من صحة تلك التسجيلات من مصادر مستقلة كما لم تعقب عليها السلطات المصرية.
وبذلك تتاح لذوي ضحايا الحادث فرصة ثانية وأخيرة لمعاقبة المسؤولين عن مقتل أبنائهم بعد صدمتهم بإلغاء الاحكام الصادرة ضد المتهمين في القضية.
اقرأ تحقيق الجارديان مترجم:
كيف مات 37 رجلا في سيارة ترحيلات؟
