مجتمع

دراسة: اكتئاب الآباء قد يتسبب في اضطرابات عقلية لبناتهم في فترة المراهقة

لماذا قد تتأثر الفتيات أكثر من الولاد في هذا العُمر؟

 

The Guardian 

أثبتت دراسة أن الفتاة المراهقة قد تكون أكثر عرضة لخطر مشاكل الصحة العقلية إذا عانى والدها من اكتئاب بعد ولادتها.

وخلصت الدراسة التي أجريت على أكثر من 3 آلاف عائلة في منطقة بريستول في إنجلترا، أن واحدًا من الآباء بين 20 أبا شملتهم الدراسة، قد يعاني من الاكتئاب بعد ولادة الطفل، كما وجد الباحثون صلة بين الرجال الذين يعانون من هذه الحالة وبين بناتهم اللاتي عانين من الاكتئاب في عُمر 18 سنة.

وقالت الدراسة التي نُشرت في دورية “جاما للطب النفسي”، إن هذا الخطر تتعرض له البنات وليس الأولاد.

وقال المؤلفون إنه من غير الواضح لماذا قد تتأثر الفتيات أكثر من الولاد في هذا العمر، بينما يمكن ربط ذلك بجوانب محددة من العلاقات بين الأب وابنته عند مرور الفتيات بمرحلة المراهقة.

وقالوا إن النتائج قد تكون لها آثار على خدمات الرعاية الصحية قبل الولادة وبعدها والتي تركز عادة على تحديد ومعالجة اكتئاب ما بعد الولادة للأمهات.

ويقول بول رامشانداني، أحد الباحثين من جامعة كامبريدج، إن “الاكتئاب في الآباء مُرتبط بزيادة حالة التوتر في الأسرة كلها، وربما تكون هذه إحدى الطرق التي يتأثر بها النسل، في حين أن العديد من الأطفال لن يتأثروا بالاكتئاب ما بعد الولادة بهذه الطريقة، لذا فإن نتائج هذه الدراسة تسلط الضوء على أهمية تقديم المساعدة المناسبة للآباء والأمهات أيضًا”.

ووجد البحث السابق الذي أجراه نفس الأكاديميين أن اكتئاب ما بعد الولادة لدى الآباء كان مرتبطًا بمشاكل سلوكية وعاطفية لأبنائهم خلال مراحل عمرية مختلفة عند عمر نصف سنة، وثلاث سنوات، وكذلك سبع سنوات.

ويعتقد الباحثون بأن ذلك ربما يكون بسبب الاكتئاب الذي مّر به الآباء عقب ولادة أطفالهم وتسبب في وجود في وجود صراع بين الوالدين ودفع بوجود اكتئاب لدى الأمهات.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى