سياسة

نقطة انطلاق جديدة لاحتجاجات السودان.. وتوسُّع دائرة الإضراب

فصيلان جديدان في السودان يعلنان الإضراب العام

وكالات

اشتبكت الشرطة السودانية مع مشيعين يوم الجمعة خلال جنازة محتج (60 عاما) توفي متأثرا بإصابته بعيار ناري أثناء الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي دخلت أسبوعها الخامس.

بدأت موجة الاحتجاجات في 19 ديسمبر 2018 بسبب ارتفاع الأسعار لكنها سرعان ما تحولت إلى مظاهرات ضد البشير. وأنحى الرئيس باللائمة في الاحتجاجات على ”عملاء“ أجانب وقال إن الاضطرابات لن تقود إلى تغيير الحكومة مطالبا معارضيه بالسعي إلى السلطة عبر صناديق الاقتراع.

واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ضد المحتجين في منطقة أخرى بالعاصمة الخرطوم وفي مدينة أم درمان المجاورة على الضفة الأخرى لنهر النيل.

تأتي الاشتباكات بعد ساعات من اعتصام الآلاف أمام مستشفى خاص في الخرطوم إثر مقتل طفل وطبيب.

وفي وقت سابق تجمع نحو 5000 مشيع للمشاركة في جنازة معاوية عثمان الذي قُتل بالرصاص يوم الخميس.

وأغلق المحتجون شارعا رئيسيا في حي بري في الخرطوم بالأحجار وهتفوا ”لا إله إلا الله“ و“شهيد! شهيد“. وانخرط كثيرون في البكاء والعويل بينما رفع البعض الأعلام السودانية.

وتناقص عدد المحتجين إلى المئات بعد دفن عثمان وبدء شعائر صلاة الجمعة. وبدأوا يهتفون ”يسقط بس“ الذي أصبح شعارا للمحتجين يرمز لطلبهم الرئيسي وهو تنحي البشير.

كما هتفوا أيضا ”حرية! حرية“ و“مليون شهيد لعهد جديد“. ووقف بعضهم فوق سيارة الشرطة المقلوبة.

 

في السياق، أعلن تجمع المهنيين السودانيين، اعتزام الصيادلة الدخول في إضراب شامل في كل المستشفيات الحكومية بدءا من اليوم السبت، مشيرا إلى دعوة الصيادلة للمشاركة في الاحتجاجات السلمية المناهضة للحكومة.

وأضاف التجمع، أن “لجنة المعلمين جددت إعلان الإضراب العام غدا الأحد، كما ناشد كافة المعلمين المشاركة في الإضراب تأييداً لخيارات الشعب السوداني، على حد قول التجمع، وذلك وفقا لقناة “العربية“.

من جانبها، سلمت هيئة علماء السودان، رئيس البلاد عمر البشير، رؤية مكتوبة من العلماء حول الأحداث والأوضاع الراهنة.

ونقلت شبكة “الشروق” الحكومية عن الأمين العام للهيئة، إبراهيم أحمد محمد صادق الكاروري، عقب لقاء الوفد بالبشير، إن اللقاء تناول حقوق الإنسان وكرامته وواجبات الحاكم والمحكوم وفق الرؤية الشرعية، التي يجب أن يخضع لها الجميع.

وبحسب الموقع فقد تطرق اللقاء إلى “الأحداث والأوضاع الراهنة والمشكلات التي تعترض حركة المجتمع، وما يعانيه من فتن ونقص في احتياجات المواطنين، الأمر الذي شكّل ضرورة تتطلب رأي أهل العلم”.

ونشرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية “سونا” صورا للقاء الرئيس بهئية علماء السودان ولم ينشر الموقع “الرؤية المكتوبة” التي كتبها العلماء حول “الأحداث والأوضاع الراهنة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى