بالأرقام والصور: “السيلفي” أخطر من أسماك القرش
Mashable- كايلي ريزو ترجمة دعاء جمال
توفي هايديتو أويدا، سائح صيني يبلغ من العمر 66 عاماً، وأصيب رفيقه في السفر بعد سقوطهما علي السلالم أثناء محاولتهما إلتقاط “سيلفي” في تاج محل. وقد رفعت وفاة هايديتو حصيلة الوفيات المرتبطة بالسيلفي هذا العام إلى 12 قتيلا. مع الأخذ في الاعتبار أن عدد الوفيات الناتجة عن هجمات أسماك القرش بلغ 8 حالات فقط حتى الآن في عام 2015.
يبدو الأمر أشبه بالمزحة، لكنه ليس كذلك للأسف: تلك الوفيات بمثابة تنبيه مأساوي للمسافرين بأن التركيز على شاشات الهواتف المحمولة بدلا من الاهتمام بالأماكن غير المألوفة لهم، أمر غير آمن.
أربع حالات من وفيات السيلفي هذا العام، مثل حالة هايديتو أويدا، كان سببها السقوط.
السبب الرئيسي الثاني للوفيات المتضمنة للسيلفي كانت الاصطدام أو الإصابة من القطارات، سواء كان الفرد يحاول التقاط صورة مع القطر أو أن الصورة التي أرادوها تضمنت الصعود على معدات خطرة.
من غير الواضح إذا ما كان عدد التقاط صور السيلفي المتهورة في ازدياد، إلا أن المزيد والمزيد من السياح يحتلون العناوين الرئيسية بسبب محاولتهم الخطرة للحصول على صورة لا تنسي. أغلقت المتنزهات بسبب استمرار الزوار في محاولة التقاط سيلفي مع الدببة، وسباقات الثيران، وهي نشاطات خطرة بالفعل، اضطروا لمنع التقاط السيلفي فيها بوضوح، حتى راكبي دراجات “تور دي فرانس”، سباق دراجات ذائع الصيت، قلقين بشأن خطورة السيلفي.
بدون أي فكرة عن مدى تمادي بعض الأشخاص لالتقاط سيلفي “عظيم”، بدأت العديد من المعالم السياحية الواضحة في منع إلتقاط السيلفي، أو على الأقل منع استخدام عصي السيلفي. كما أشار موقع “كوندي ناست ترافلرز”، في مقالتهم عن السيلفي مقابل أسماك القرش، في يوليو، حيث أصدرت وزارة الداخلية الروسية كتيباً يحذر من صور السيلفي الرائعة، حيث “أنها قد تكلفك حياتك”. يتم حث ملتقطي صور السيلفي على أخذ احتياطاتهم مع الأسلحة، والحواف، والحيوانات الخطيرة، والقطارات والأسلاك الشائكة.
وقال مساعد لوزير الداخلية الروسي موقع الجزيرة: “قبل التقاط السيلفي، يجب على الجميع التفكير في واقع أن التسابق من أجل عدد عالي من (الإعجابات) قد يؤدي للموت وأخر صورة قوية لك قد تكون بعد الوفاة”.
