أخبارسياسة

روسيا وسوريا: سمحنا لمفتشي الأسلحة الكيماوية بدخول دوما

وأمريكا تتهم روسيا بمنع المفتشين

طفل يسير في شوارع بلدة دوما بالغوطة الشرقية يوم الإثنين. تصوير: عمر صناديقي – رويترز

بي بي سي- رويترز

سمحت سوريا وروسيا لمفتشي الأسلحة الكيمياوية في سوريا، بعد خمسة أيام من وصولهم، بدخول موقع الهجوم المشتبه به الأربعاء، بحسب ما قاله البلدان.

وكان الفريق وصل إلى سوريا السبت، لكنه منع من الوصول إلى دوما.

وأعرب مسؤولون من الولايات المتحدة عن مخاوف من أن تكون روسيا قد عبثت بالموقع، في الوقت الذي حيل فيه بين المفتشين وسبل دخول دوما.

وتنفي سوريا وحليفتها روسيا أي مسؤولية لهما عن الهجوم، وتدعي روسيا أنه “مدبر”.

واتهمت الولايات المتحدة روسيا يوم الإثنين بمنع المفتشين الدوليين من الوصول إلى موقع هجوم في سوريا يشتبه بأنه كان بالغاز السام وقالت إن الروس أو السوريين ربما عبثوا بالأدلة على الأرض.

ونفت موسكو على الفور الاتهام وألقت باللوم في التأخير على الضربات الصاروخية التي قادتها الولايات المتحدة ضد سوريا في مطلع الأسبوع ردا على الهجوم المزعوم.

وفي أعقاب الهجوم المشتبه به في دوما ورد الغرب، تستعد واشنطن أيضا لزيادة الضغط على روسيا، الحليفة الأساسية للرئيس السوري بشار الأسد، بفرض عقوبات اقتصادية جديدة. وهدد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات مشابهة.

ويقول نشطاء على الأرض في سوريا إن الهجوم أودى بحياة أكثر من 40 شخصا، وأصاب مئات آخرين كانوا يختبئون في مخابئ تحت الأرض في المدينة خوفا من القنابل.

وتشير لقطات الفيديو، وشهادات شهود العيان إلى أن الغاز تسرب إلى المخابئ، وأدى إلى خنق الضحايا.

وردا على الهجوم شنت الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا غارات عسكرية على منشآت قيل إنها لأسلحة كيمياوية سورية.

وفي لندن وباريس، واجهت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انتقادات من خصومهما السياسيين لاتخاذهما قرار المشاركة في الضربات الجوية على سوريا.

وقالت روسيا وسوريا إن هناك “قضايا أمنية يجب التعامل معها” قبل السماح لمفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية بدخول موقع الهجوم المشتبه به، بحسب ما قاله أحمد أوزومجو، المدير العام للمنظمة.

وعرضت سوريا على المفتشين -بدلا من ذلك- 22 شاهد عيان قالوا إنهم كانوا في مكان الغارة وإنهم يمكن أن يحضروا إلى دمشق لمقابلتهم.

ومع وصول المفتشين إلى الموقع الأربعاء، سيكون قد مر على حدوث الهجوم 11 يوما. ويتوقع بأن يجمع المفتشون عينات من التربة وبعض العينات الأخرى التي تساعدهم في تحديد أي مادة كيمياوية استخدمت في الهجوم.

وقال السفير الأمريكي في هولندا، كينيث وورد، في اجتماع منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية في لاهاي يوم الإثنين إن هناك مخاوف من أن تكون القوات الروسية قد عبثت بالموقع خلال فترة تأخير المفتشين، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز للأنباء.

ونفى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أي تدخل أو تلاعب بالأدلة، قائلا في مقابلة مع بي بي سي: “أؤكد أن روسيا لم تعبث بالموقع”.

وأضاف أن الأدلة التي قدمها الغرب عن الهجوم الكيمياوي “تعتمد على تقارير إعلامية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي”، وأنها “عمل مدبر”.

وفي حادث منفصل الثلاثاء، أفادت وسائل إعلام سورية باختصار بأن وسائل الدفاع في البلاد ردت على هجوم صاروخي فوق مدينة حمص الغربية.

ونفت الولايات المتحدة وإسرائيل، كلتاهما، شن أي غارات، ثم أشارت تقارير في وقت لاحق إلى أن أنظمة الدفاع الجوي السورية ربما تكون قد عملت عن طريق الخطأ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى