إعلامسياسة

تكميم أفواه ..مئات الصحفيين يرفضون بيان رؤساء التحرير

RSBX7BNPnyhB

 

“أكثر من 300 صحفي يوقعون بيانا يرفض بيان رؤساء التحرير عن “الإرهاب والثوابت الوطنية

.

“وقع أكثر من 300 صحفي وكاتب مصري بيانا بعنوان “تكميم الأفواه انتصار للإرهاب” أعلنوا من خلاله رفضهم  لما جاء في بيان رؤساء التحرير يوم الأحد الماضي ، وأعلن الصحفيون عبر  بيان “تكميم الأفواه” :

رفض ” ما جاء ببيان رؤساء تحرير الصحف المصرية ونقيب الصحفيين” معتبرين ”   أن ما خرج به اجتماعهم يمثل ردة عن حرية الصحافة، وقتلًا متعمدًا للمهنة، وإهدارًا لكرامة كل صحفي مصري، وقبل هذا كله انتصارًا ، إرهاب عبر إعلان التخلي الطوعي عن حرية الرأي والتعبير. ونرى أن هذا البيان وما تضمنه من ترويج لعودة عصور الاستبداد والقمع وسيادة الرأي الواحد، إنما يعنى قبول من أصدروه الهزيمة أمام الإرهاب، والخضوع لسلطة لا تزال تعصف بالحريات وتلاحق الصحفيين عبر وسائلها الأمنية وعبر بعض من أبناء المهنة والمحسوبين عليها.

وكان رؤساء تحرير الصحف المصرية، قد عقدوا اجتماعا يوم الأحد 26 أكتوبر ، في مقر جريدة الوفد   “تدارسوا فيه أوضاع الصحافة المصرية ومواقفها وسبل التنسيق بينها فى إطار مواجهة الأحداث الإرهابية التى تعاني “منها البلاد، والدفاع عن ثوابت الدولة الوطنية والمشروع الوطنى الذى يقوده الرئيس عبد الفتاح السيسى حسبما جاء في ديباجة البيان

.

وفيما يلي نص بيان “تكميم الأفواه .. انتصار للإرهاب”.

mouth

نعلن نحن الصحفيون الموقعون على هذا البيان، رفضنا ما جاء ببيان رؤساء تحرير الصحف المصرية ونقيب الصحفيين، ونعتبر أن ما خرج به اجتماعهم يمثل ردة عن حرية الصحافة، وقتلًا متعمدًا للمهنة، وإهدارًا لكرامة كل صحفي مصري، وقبل هذا كله انتصارًا للإرهاب عبر إعلان التخلي الطوعي عن حرية الرأي والتعبير.

ونرى أن هذا البيان وما تضمنه من ترويج لعودة عصور الاستبداد والقمع وسيادة الرأي الواحد، إنما يعنى قبول من أصدروه الهزيمة أمام الإرهاب، والخضوع لسلطة لا تزال تعصف بالحريات وتلاحق الصحفيين عبر وسائلها الأمنية وعبر بعض من أبناء المهنة والمحسوبين عليها.

إن مواجهة الإرهاب بإعلام مقيد، وأفواه مكممة، تعنى تقديم الوطن فريسة سهلة أمام التطرف، وتحويل الرأي العام لكيان أعمى لا يدرك من أين تأتيه الضربات، ولا كيف يواجهها.

ينتصر الإرهاب حين ينجح فى فرض سطوته على الإعلام.. وتفشل الدولة حين تتفق مع جماعات الإرهاب على الهدف نفسه.

إن الإرهاب الذي يعتبر المعلومة عدوًا، والمعرفة جريمة، والصحفيين أهدافاً مشروعة، استطاع عبر بيان رؤساء التحرير ونقيب الصحفيين، أن يكسب جولة مجانية في مواجهة المصريين، على يد من وقعوا على بيان تكميم الأفواه.

إن مواجهة الإرهاب، واجبٌ وشرف، لا علاقة له بتأميم الصحف، والتنازل الطوعي عن حرية الرأي.

ويؤكد الموقعون على هذا البيان، أن بيان رؤساء التحرير ونقيب الصحفيين، لم يميز بين مواجهة الإرهاب، والتأسيس لفاشية جديدة، ولا يعبر عن الجماعة الصحفية، ويمثل خيانة لحق القارئ في المعرفة، وحق الوطن في صحافة حرة، تتصدى للإرهاب كما تتصدى للاستبداد.

إن الصحافة المصرية التي كانت درع الشعب، ورأس الحربة، في مواجهة فساد مبارك، وطغيان الإخوان، لن تقبل فرض الوصاية عليها، أو التشكيك في وطنية أبنائها، أو الزعم بأن بينهم «عناصر داعمة للإرهاب»، وهي عبارات لا تليق بمن يفترض أن يمثلوا الجماعة الصحفية، لكن مكانها الطبيعي، محاضر التحريات الملفقة.

يتعهد الصحفيون الموقعون على هذا البيان، للقارئ، صاحب الحق الأصيل في الحصول على معلومة موثقة حرة، أن تظل الصحافة المصرية على عهدها مع الشعب ضد الإرهاب والاستبداد، في كل وقتٍ ومهما كانت التضحيات.

إن الصحفيين المصريين الذين ذاقوا مرارة السجون والتضييق والملاحقات الأمنية، لن يقفوا مكتوفي الأيدي، أمام هجمة السلطة، كما لن يتوقفوا لحظة واحدة، عن أداء واجبهم المهني والوطني، في مواجهة الإرهاب الأسود الذي يستهدفنا جميعا.

ويعلن الموقعون أدناه، أن ما ورد في بيان رؤساء التحرير ونقيب الصحفيين، من توصيات وخطوات، لا تلزم إلا الموقعين عليها، ونعتبرها هي والعدم سواء، وسيحاسب التاريخ من قرروا التفريط في المهنة، وتضييع كرامة الصحفيين، وإهدار حق المواطنين في المعرفة، إرضاءً لسلطة تعتقد أن تزييف الوعي يعفيها من واجبها في القضاء التام على عدونا المشترك: الإرهاب.

ومن أبرز موقعي البيان خالد البلشي عضو جلس نقابة الصحفيين، وحسام السكري  الرئيس السابق للقسم العربي في البي بي سي.

.

وفيما يلي نص بيان رؤساء التحرير

أدان رؤساء تحرير الصحف، بشدة الحوادث الإرهابية التى تواجهها البلاد التى تقودها جماعة الإخوان الإرهابية وبعض التنظيمات المساندة لها، والتى كان آخرها الحادث الإرهابى الأخير الذى وقع فى منطقة الشيخ زويد بسيناء.
وشددوا على دعم الإجراءات كافة التى اتخذتها الدولة فى مواجهة العناصر الإرهابية وحماية الأمن القومى للبلاد فى إطار الدستور والقانون، ويؤكد المجتمعون على ثقتهم فى مؤسسات الدولة المصرية ودورها الوطنى فى هذه الفترة المهمة من تاريخ مصر.
يؤكد المجتمعون حرصهم الشديد على حماية حرية الكلمة وتحقيق أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو، غير أنهم يجددون رفضهم لمحاولات التشكيك كافة فى مؤسسات الدولة. فى خياراتها الأساسية أو التطاول على الجيش أو الشرطة أو القضاء بما ينعكس بالسلب على أداء هذه المؤسسات.
يلتزم الحاضرون بالتوقف عن نشر البيانات الصادرة التى تدعم الإرهاب وتدعو الى تقويض مؤسسات الدولة بشكل مباشر أو غير مباشر والتعامل بموضوعية ودون مبالغة مع أخبار المظاهرات التخريبية لجماعة الإخوان داخل الجامعات وخارجها.
وضع آلية للتنسيق المشترك بين الصحف كافة لمواجهة المخططات الإرهابية والسعى إلى اتخاذ الإجراءات لمواجهة هذه المخططات التى من شأنها منع تسلل العناصر الداعمة للإرهاب إلى الصحافة ومواجهة الثقافة المعادية للثوابت الوطنية.
يطالب رؤساء التحرير الجهات المعنية بتسهيل مهمة الزملاء الصحفيين فى متابعة أحداث الإرهاب واتخاذ الضمانات الكافية لحمايتهم وتوفير المعلومات حول هذه الأحداث وبشفافية كاملة.
الدعوة لعقد اجتماع مشترك عاجل بين رؤساء القنوات الفضائية ورؤساء التحرير فى أقرب وقت ممكن تحت رعاية رئيس المجلس الأعلى للصحافة ونقيب الصحفيين.
كما يؤكد الحاضرون دعمهم الكامل للمشروع الوطنى المصرى فى إعادة بناء الدولة الوطنية الحديثة الذى يقوده رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى فى إطار تحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية ومحاربة الفقر واحترام حقوق الإنسان وعدم التمييز ومواجهة الفساد واستكمال خارطة الطريق.
وقرر المجتمعون الالتزام بدورية الاجتماعات بين رؤساء التحرير مرة كل أسبوع على الأقل لمتابعة التطورات وأسس التنسيق المشترك.

وعلى رٍأس الموقعين نقيب الصحفيين ضياء رشوان ورؤساء تحرير الوفد والأخبار والأهرام  والتحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى